المحمادي: عقوبة الاتحاد في قضية ترويسي ستعلق

الإدارة تحصر المطالبات... وتتحفز لاستقطاب لاعبين جدد

من تدريبات الاتحاد (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
من تدريبات الاتحاد (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

المحمادي: عقوبة الاتحاد في قضية ترويسي ستعلق

من تدريبات الاتحاد (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
من تدريبات الاتحاد (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

توقع خالد المحمادي، المستشار القانوني، تعليق العقوبة الصادرة بحق نادي الاتحاد بالحرمان من التسجيل لفترتين على خلفية قضية اللاعب الأسترالي ترويسي، مع فرض شرط على النادي بالالتزام بسداد المبلغ المتبقي المستحق للاعب في غضون فترة محددة، وإلا عودة سريان العقوبة بصورة نهائية.
واستشهد المحمادي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بطول الفترة التي شهدتها جلسة الاستماع بمحكمة التحكيم الرياضية «كأس» أمس، الذي يعد أمراً إيجابياً يشير إلى احتمالية تعليق العقوبة بشرط سداد المبلغ المتبقي للاعب خلال فترة زمنية محددة.
وأشار المستشار القانوني إلى أن الجهاز القانوني الذي استعانت به إدارة نادي الاتحاد بذل جهودا مضنية خلال 72 ساعة سبقت الجلسة في إعداد مذكرة رد قوية لصالح النادي، مدعومة بدفوعات قانونية قوية؛ منها سداد إدارة نادي الاتحاد كثيرا من المطالبات المالية الصادرة بها أحكام وإغلاقها، الذي يأتي من حرص الإدارة على إنهاء ملف القضايا الخارجية.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن شروع الإدارة الاتحادية في حصر كل المبالغ المستحقة بصفة عاجلة خلال المرحلة المقبلة، ومنها المستحقات المتأخرة لعدد من اللاعبين، تمهيداً للوفاء بها، إضافة إلى إيجاد آلية سداد مرضية مع عدة أطراف بشأن مستحقاتهم.
وأشارت المصادر إلى تحفز الإدارة الاتحادية في حال تعليق عقوبة الحرمان من التسجيل لفترتي تسجيل، للشروع في مناقشة عدد من الملفات المعروضة على طاولة المفاوضات الاتحادية مع مدرب الفريق التشيلي لويس سييرا بهدف تدعيم صفوف الفريق خلال المرحلة المقبلة.
وعلى الصعيد الفني، اكتملت صفوف فريق الاتحاد أمس بانضمام كل اللاعبين في الحصة التدريبية، باستثناء التونسي أحمد عكايشي وجمال باجندو اللذين سيلتحقان بتدريبات الفريق اليومين المقبلين لدى وصول بعثة الفريق إلى العاصمة البريطانية لندن إيذاناً بانطلاقة معسكر الفريق الخارجي.
وكان يوسف النجار، المنسق العام للفريق الأول، التحق بنائب رئيس النادي أحمد كعكي الموجود في العاصمة لندن، للمتابعة والتنسيق لتجهيز المعسكر قبل وصول بعثة الفريق.
بينما فرض التشيلي لويس سييرا السرية على تحضيرات الفريق أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وأبانت المصادر تركيز المدرب على الجوانب اللياقية بهدف رفع المعدل اللياقي للاعبين.
من جهة أخرى، أبلغ تركي الجلفان، لاعب الاتحاد، بعدم حاجة الفريق لخدماته خلال المرحلة المقبلة، بعد استبعاد المدرب التشيلي له من القائمة المغادرة إلى لندن برفقة عدد من اللاعبين الآخرين الذين تم الاستغناء عنهم، حيث ينتظر أن يجتمع الجلفان بإدارة النادي لتحديد مصيره؛ إما بالإعارة أو الانتقال لأحد الأندية بعد توقيع مخالصة مالية مع النادي.
وغادر ماجد الخيبري، لاعب الاتحاد، رسميا صفوف الفريق للموسم الرياضي الجديد، بعد تسلمه من إدارة النادي موافقتها على إعارته لنادي الاتفاق لمدة عام، حيث ينتظر أن ينضم الخيبري إلى معسكر الاتفاق المقام في تركيا في غضون اليومين المقبلين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».