إنه برج من النمل، هكذا تبدو الأشكال التي يبنيها النمل الناري في طريقه للوصول إلى ضفاف جديدة. غير أن أبراج النمل تختلف عن الأبراج الحقيقية في أنها في حركة دائمة.
عثر الباحثون على قاعدة بسيطة لبناء هذه الأبراج من قبل النمل وقالوا في دراستهم التي نشرت نتائجها أمس في مجلة «أوبن ساينس» المتخصصة التابعة للجمعية الملكية للعلوم في بريطانيا، إن كل نملة تحمل ثلاث نملات أخرى حدا أقصى.
وفقا للعلماء، فإن الشكل التي يشبه برج إيفل صاحب القاعدة العريضة يوزع الحِمل بشكل يجعله في مقدور كل نملة.
يعود النمل الناري في الأصل لمنطقة مدارية رطبة كبيرة في البرازيل تسمى البانتانال. ومن المرجح أن هذا النمل انتشر بعد ذلك في شمال أميركا عبر السفن ثم أزاح سلالات أخرى من النمل في هذه المناطق.
ورُصد النمل الناري الأحمر مؤخرا في عدة موانئ يابانية مثل ميناء كوبه وميناء طوكيو في اليابان. كما وصل أيضا إلى أحد المستودعات داخل اليابان. وعُثِر أيضا على هذا النمل العدواني في دول أخرى كثيرة مثل الصين وأستراليا.
من المعروف أن بناء الأبراج أو الطوافات العائمة من الاستراتيجيات التي تستخدمها مستعمرات النمل في منطقة البانتانال للنجاة في حالة تعرض أرض المستعمرة لفيضان.
قال الباحثون تحت إشراف ديفيد هو من معهد جورجيا للتقنية في أطلنطا، إنهم رصدوا في الطبيعة 30 شكلا من الأشكال التي يبنيها النمل من مئات الآلاف من أفراده «فكيف يبني النمل مثل هذه الهياكل العالية دون أن يتعرض للسحق؟».
انطلق الباحثون في البداية من دراسة سابقة بينوا فيها كيف يبني النمل طوافة بأجسامه عند التعرض لفيضان وعثروا خلال ذلك على ثلاث قواعد بسيطة تتبعها كل نملة على ما يبدو. القاعدة الأولى: لا تتحرك عندما يكون هناك نمل فوقك.
القاعدة الثانية: عندما تكون فوق نمل آخر تحرك مسافة قصيرة باتجاه عشوائي، وعندما (القاعدة الثالثة) تعثر على مكان متوفر إلى جانب نمل آخر لا يتحرك فقف وارتبط به.
ثم أضاف الباحثون من خلال هذه الدراسة قاعدة رابعة لبناء الأبراج وهي: «الطبقة العليا للبرج ليست مستقرة إلى أن تتكون حلقة كاملة داخلية من النمل المتماسك بشكل متبادل حول العصا التي تكون محور البرج» وهي العصا التي استخدمها الباحثون في المختبر بديلا عن فرع أو ساق.
النمل الناري يهرب على شكل برج إيفل
للنجاة في حالة تعرض أرض المستعمرة لفيضان
النمل الناري يهرب على شكل برج إيفل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة