«المستقبل»: الجيش اللبناني وحده يحمي الوطن

TT

«المستقبل»: الجيش اللبناني وحده يحمي الوطن

شددت كتلة «المستقبل» النيابية، على «ضرورة حماية المؤسسة العسكرية في مواجهة الإرهاب». وأكدت تمسكها بأن «الجيش اللبناني أداة وحيدة وحصرية بيد الدولة اللبنانية إلى جانب باقي القوى الأمنية الرسمية، لحماية الوطن من الإرهاب والأخطار الخارجية والداخلية»، محذرة من «إقحام الجيش في السجالات السياسية».
وأعلنت كتلة «المستقبل» خلال اجتماعها الأسبوعي، برئاسة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، أن «حماية الجيش تبقى ضرورة وطنية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وفي اعتماد الوسائل الصحيحة لتأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم. وأثنت على المهمات العسكرية التي بادر الجيش إلى القيام بها في مواجهة الإرهابيين في عمليات استباقية كانت في توقيت مناسب، لناحية ما كشفته من تحضيرات واستعدادات كانت المنظمات الإرهابية على ما يبدو تعد لتنفيذها في لبنان».
وقالت: «في ضوء السجالات والتجاذبات السياسية التي اشتعلت عقبها (العمليات الاستباقية)، يهم الكتلة أن تؤكد ضرورة دعم وحماية هذه المؤسسة الوطنية الكبرى من أجل تمكين الجيش اللبناني من مواجهة أعداء لبنان من الإرهابيين، وكذلك التصدي لمن يحاولون إقحامه وتوريطه في السجال السياسي الداخلي اللبناني». ودعت الحكومة إلى «تقديم كل الدعم للجيش وحمايته من محاولات تعريضه للضغوط والتأثير عليه وإشغاله أو حرفه عن مهامه الأساسية أو السيطرة أو الهيمنة عليه».
وأضافت كتلة «المستقبل»، أن «الشعب اللبناني يتمسك بالجيش اللبناني أداة وحيدة وحصرية بيد الدولة اللبنانية، إلى جانب باقي القوى الأمنية الرسمية لحماية الوطن من الإرهاب والأخطار الخارجية والداخلية التي قد تهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي». ورأت أن «الجيش الوطني المحترف والحريص على دوره الوطني والجامع لكل اللبنانيين يحترم ويطبق القوانين ويلتزم شرعة احترام حقوق الإنسان، ويشمل ذلك المدنيين من المواطنين اللبنانيين والنازحين من الأشقاء السوريين، ويتبع الآليات الصحيحة لإجراء المحاسبة والمساءلة الشفافة والصادقة من داخله ويحرص على الابتعاد عن التأثر بالسياسات الشعبوية أو التأثر بالموازين السياسية والحزبية الضيقة».
ودعت الكتلة إلى «اعتماد الطريقة الصحيحة والمسؤولة للتعامل مع أزمة النازحين السوريين، بعيدا عن إرغامات السياسات الشعبوية أو الوقوع في لجة استنفار العصبيات العنصرية أو التأثر بالأهداف والغايات الانتخابية». وحضت الحكومة على «التعاطي مع قضية عودة أولئك النازحين حصرياً مع الأمم المتحدة، من أجل تأمين عودة آمنة وسليمة لهم وبضمانة دولية إلى مناطق آمنة في سوريا»، معتبرة أن «الشرعية الدولية الممثلة بالأمم المتحدة، وحدها المخولة بهذه المهمة وهي الجهة المطلعة على المعلومات الكاملة بشأن النازحين وحاجاتهم وأماكن وجودهم وطرق حمايتهم وتأمين انتقالهم في أقرب فرصة ممكنة إلى ديارهم سالمين وآمنين».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».