الهلال والعين الأكثر تسلحاً قبل ربع النهائي الآسيوي

الأهلي يستعد ببطء... وبيرسبوليس يعزز هجومه بالنيجيري غودين منشا

فريق الهلال الأكثر حراكاً قبل ربع النهائي الآسيوي (أ.ف.ب)
فريق الهلال الأكثر حراكاً قبل ربع النهائي الآسيوي (أ.ف.ب)
TT

الهلال والعين الأكثر تسلحاً قبل ربع النهائي الآسيوي

فريق الهلال الأكثر حراكاً قبل ربع النهائي الآسيوي (أ.ف.ب)
فريق الهلال الأكثر حراكاً قبل ربع النهائي الآسيوي (أ.ف.ب)

تستعد الأندية المتأهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا لاستئناف البطولة بدءاً من 21 أغسطس (آب) المقبل، في الوقت تسعى الأندية السعودية إلى المنافسة بقوة على اللقب الغائب منذ عام 2005 عن خزائن الكرة السعودية.
وبعد أن ودع فريقا الفتح والتعاون دور المجموعات من البطولة، تتجه الأنظار نحو ممثلي الكرة السعودية الهلال والأهلي، بأمل مواصلة التألق وبلوغ مراحل أخرى متقدمة من البطولة.
وسيلاقي الهلال نظيره فريق العين الإماراتي في مواجهة محتدمة بين الطرفين من أجل انتزاع بطاقة العبور نحو دور نصف النهائي، وذات الحال لفريق الأهلي الذي أوقعته القرعة في مواجهة نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني، حيث ستقام مواجهات الذهاب يومي 21 و22 أغسطس القادم، على أن تقام مواجهات الإياب يومي 11 و12 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ووفقاً للنظام الذي اعتمده الاتحاد الآسيوي منذ عدة سنوات، يتم فصل فرق شرق القارة عن غربها من أجل تساوي الحظوظ، في ظل أن فرق الشرق تدخل الأدوار المتقدمة في منتصف أو نهاية موسمها الكروي على عكس فرق غرب القارة التي تحضر هذه المباريات المهمة في بداية الموسم، بحيث يكون الالتقاء بينهم في المباراة النهائية.
ويبرز نادي الهلال كأحد أفضل الأندية استعدادا للمرحلة القادمة بعد الصفقات التي أتمها خلال هذا الصيف إلى جوار نادي العين الإماراتي الذي يسير بخطوات مميزة حتى الآن، على عكس النادي الأهلي الذي اكتفى بصفقة محلية وحيدة وتأخر كثيرا في إعلان إنهاء ملف محترفيه الأجانب، أما الفريق الإيراني فقد دعم صفوفه بعدد من الصفقات المحلية.
ونجح الهلال الذي يعيش في استقرار فني كبير في ظل استمرار الأرجنتيني رامون دياز مدربا للفريق في تدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين يبرز منهم ثنائي فريق الاتفاق حسن كادش ومحمد كنو بعد أن أتم التعاقد معهم، إضافة إلى مدافع فريق الفتح علي البليهي ومهاجم فريق الوحدة مختار فلاته الذي كان أولى الصفقات الزرقاء لهذا الصيف.
أما على صعيد محترفيه الأجانب، فقد سارع الهلال لإنهاء ملف مهاجمه الأبرز المحترف السوري عمر خربين، وذلك بعد مفاوضات ماراثونية مع نظيره الظفرة الإماراتي الذي كان يملك عقد اللاعب قبل أن يضطر الهلال لكسر العقد والتوقيع مع خربين لأربع سنوات قادمة، إضافة إلى التجديد مع المحترف البرازيلي كارلوس إدواردو لمدة موسمين ليستمر بذلك حتى عام 2020.
وعلى الرغم من قرار اتحاد كرة القدم السعودي الذي رفع عدد المحترفين الأجانب إلى ستة لاعبين بدلا عن الأربعة السابقين، إلا أن الهلال اكتفى بالاتفاق مع الدولي العماني علي الحبسي للذود عن مرماه خلال الفترة القادمة، ولم يتبق سوى الإعلان الرسمي عن الصفقة، في حين يبحث عن إيجاد مهاجم بديل للبرازيلي ليو بوناتيني الذي لم يحظ بقبول فني، ليتبقى للهلال خانة متاحة للاعب أجنبي في حال أراد التوقع مع لاعب سادس.
ونجح الهلال أيضاً في الإبقاء على اللاعب المخضرم محمد الشلهوب الذي كان متردداً بين الاعتزال أو الاستمرار لموسم جديد، في حين ودع صفوفه لاعب خط الوسط عبد المجيد الرويلي نحو فريق الفيحاء بعد ابتعاده عن القائمة الأساسية، وهو الأمر ذاته الذي ينتظر مهاجمه ناصر الشمراني العائد من رحلة احترافه الخارجية، والذي بات قريبا من التوقيع للشباب أو الفيحاء.
أما فريق العين الإماراتي الذي يقوده المدرب الكرواتي زوان ماميتش صاحب التجربة السابقة مع فريق النصر السعودي، فيبدو في حال فنية جيدة في ظل وجود عدد من الأسماء المميزة في الفريق يتقدمها القائد عمر عبد الرحمن الشهير بعموري، إضافة إلى عدد من الأسماء الأجنبية المميزة.
وأعلن النادي الإماراتي التوقيع مع الياباني تسوكاسا شياني الذي يجيد اللعب في عدة مراكز، أبرزها محور الارتكاز، إضافة إلى إمكانية عودته لقلب الدفاع أو المشاركة في ظهير الجنب، كما أعلن العين الإماراتي التوقيع مع المهاجم السويدي ماركوس بيرغ هداف الدوري اليوناني لتدعيم صفوفه لمدة موسمين.
وفك العين الإماراتي ارتباطه بالمحترف السعودي ناصر الشمراني، الذي خاض تجربة احترافية قصيرة في صفوفه منذ فترة الانتقالات الشتوية دون أن يجدد عقده لفترة إضافية، كما رحل عن صفوف الفريق المحترف الكوري الجنوبي لي ميونغ جو، الذي حل بديلاً عنه المحترف الياباني شياتي.
من جانبه، تأخر فريق الأهلي السعودي بتجهيز الفريق الكروي الأول للمرحلة القادمة، وخاصة فيما يخص ملف المحترفين الأجانب، حيث اكتفى بالتجديد مع اليوناني فيتفا، وهو آخر الأعمال التي قامت بها إدارة أحمد المرزوقي قبل أن يتقدم باستقالته ويحل مكانه الأمير فهد بن خالد بالتكليف لمدة موسم رياضي.
وأعلن الأهلي تعاقده مع المدرب الأوكراني سيرغي ريبروف ليحل بديلاً عن السويسري غروس، الذي لم يحظ بقبول كبير في البيت الأهلاوي بعد عودته الأخيرة في بدايات الموسم الماضي، ولكنه فشل في قيادة الفريق نحو أي لقب من ألقاب الموسم المنصرم التي خاضها الفريق تحت إشرافه.
وعلى صعيد الصفقات المحلية فقد اكتفى فريق الأهلي هذا الصيف بالتوقيع مع لاعب فريق التعاون أحمد الزين، لينضم إلى جوار الحارس الدولي محمد العويس الذي وقع مع الأهلي منذ فترة الانتقالات الشتوية، ولكن لم يتمكن من قيده لرفض ناديه الشباب التنازل عن الفترة المتبقية من عقده التي انتهت مع نهاية الموسم الرياضي.
وبحسب الأنباء المتواترة إعلاميا، فإن الأهلي بات قريبا من التوقيع مع عدد من الأسماء المحترفة لتدعيم صفوف الفريق خلال الفترة القادمة، التي يبحث فيها الفريق الأخضر عن المنافسة الجادة على الكثير من الألقاب، وخاصة البطولة الآسيوية التي تظل حلما يبحث الفريق عن إنجازه.
من جانبه، فقد كان حراك فريق بيرسبوليس الإيراني جيدا خلال فترة الإعداد الحالية، حيث سيلاقي الفريق الإيراني نظيره الأهلي السعودي، حيث يقيم هذه الأيام معسكرا إعدادياً في كرواتيا تحت قيادة مدربه برانكو إيوانكوفيتيش، الذي كانت له تجارب فنية سابقة مع فريق الاتفاق السعودي.
وأعلن النادي الإيراني توقيعه مع المهاجم النيجيري غودين منشا، الذي يملك تجربة فنية مميزة في الدوري الإيراني، كما أعلن بيرسبوليس عن ضمه لشوجا خليل زاده قادماً من فريق سيباهان، إضافة إلى سياك نيماتي صانع الألعاب المميز في الدوري المحلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».