سلّم جون توملين (24 عاما)، المشتبه فيه الرئيسي بمهاجمة مسلمة وقريبها بالأسيد شرقي لندن، نفسه للشرطة، أول من أمس، في أحدث تطور بالحادثة التي وقعت في 21 يونيو (حزيران) الماضي. وهاجم توملين ريشام خان وجميل مختار، وهما أبناء عمومة، أثناء انتظارهما بسيارتهما عند إحدى إشارات المرور، مما أدى إلى تشوهات في وجه ريشام، بينما دخل مختار في غيبوبة.
وجاء اعتقال البريطاني توملين، بعد يومين من نشر شرطة اسكوتلنديارد، لصوره في موقعها يوم الجمعة الماضي، في معرض مناشدتها للمواطنين بأن يتعرفوا إليه وإلى مكان وجوده والإبلاغ عنه. ومع أنها استبعدت بالبداية الدافع الديني والعنصري لهجمته الأسيدية، إلا أنها أعادت تصنيفها كجريمة كراهية عندما ظهرت أدلة جديدة بشأنها قبل 10 أيام.
وبعد اكتواء وجهها الأسمر الجذاب بمادة حارقة، كتبت البريطانية المسلمة رشام خان تدوينة في صفحتها على «فيسبوك» طلبت فيها ألا يتم السماح للرجل الذي استهدفها أو الأحداث الماضية أن تملأ أحداً بالكراهية لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى نشر الظلام في الروح، فلا يمكن تعميم ما يقوم به شخص على الجميع. وعلى الرغم من أن الشرطة البريطانية صنّفت الجريمة التي تعرضت لها خان ضمن جرائم الكراهية ضد المسلمين طلبت الشابة العشرينية في تدوينتها «ألا يزيد هذا الهجوم من حالة الشقاق بين الناس».
وسلّم توملين نفسه إلى الشرطة في مركز شرقي العاصمة البريطانية لندن، أول من أمس، ولا يزال رهن الاعتقال والتحقيق، وفق ما ذكرت شرطة اسكوتلنديارد».
ويأتي هذا الاعتقال بعد أن نشرت شرطة العاصمة صورا، الجمعة، وناشدت للمواطنين التعرف على مكان وجوده.
وعلى الرغم من أن الشرطة البريطانية صنّفت الجريمة التي تعرضت لها خان ضمن جرائم الكراهية ضد المسلمين طلبت الشابة العشرينية في تدوينتها «ألا يزيد هذا الهجوم من حالة الشقاق بين الناس».
صحيفة «إندبندنت» ذكرت أنّ الشرطة البريطانية استطاعت تحديد هوية الشاب وهو جون توملين 24 عاماً، ونشرت صوره بشكل واسع مطالبة إياه بتسليم نفسه، محذرة المواطنين والمقيمين من الاقتراب منه.
كثيرون تعاطفوا مع خان وابن عمها مختار الذي ظهر على عدد من وسائل الإعلام البريطانية يروي تفاصيل الحادثة حيث كان يقف في سيارته على إحدى إشارات المرور عندما استهدفه الشاب وابنة عمه بماء النار، والمشاهد المؤلمة عندما رأى ابنة عمه وعيناها تتقرحان وجلد وجهها يذوب، ووجهه أيضاً.
واستبعدت الشرطة في البداية الدافع الديني أو العنصري للجريمة، لكنها أعادت تصنيف الهجوم على أنه جريمة كراهية عندما ظهرت أدلة جديدة في نهاية يونيو بشأن الحادث.
وأعرب مختار، قبل أن تبدأ الشرطة تحقيقاتها، عن اعتقاده أن استهدافهما كان بسبب دينهما. وقال إنه كان يحسب الأمر للوهلة الأولى نكتة، «قبل أن يضرب الرجل نافذة السيارة ويرش المادة الحارقة علينا».
وسجلت الشرطة في مانشستر ولندن ارتفاعا ملحوظا في جرائم الكراهية ضد المسلمين عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت في مانشستر وجسر لندن خلال الأسابيع القليلة الماضية.
متهم بمهاجمة مسلمَين في بريطانيا يستسلم للشرطة
متهم بمهاجمة مسلمَين في بريطانيا يستسلم للشرطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة