الأهلي يتأهب لضم لاعب الزمالك علي جبر

خروج النادي المصري من منافسات البطولة الأفريقية فتح باب المفاوضات

علي جبر (أ.ف.ب)
علي جبر (أ.ف.ب)
TT

الأهلي يتأهب لضم لاعب الزمالك علي جبر

علي جبر (أ.ف.ب)
علي جبر (أ.ف.ب)

علمت الـ«الشرق الأوسط» من مصادر خاصة أن إدارة النادي الأهلي تتأهب لتقديم عرض رسمي لنظيرتها في إدارة نادي الزمالك المصري خلال الساعات القليلة القادمة، للاستفادة من المدافع الدولي علي جبر، وتدعيم صفوف الفريق الأول في الموسم المقبل.
ويأتي خروج النادي المصري من منافسات البطولة الأفريقية من دور الـ16 للمسابقة بعد تعادله مع الأهلي الليبي بهدفين، أول من أمس، ليفتح الأمل لمسؤولي النادي الأهلي في الموافقة على طلب انتقال اللاعب علي جبر، سواء بنظام الإعارة لموسم واحد، أو الانتقال النهائي بشراء البطاقة الدولية الخاصة باللاعب.
ويستهدف مسؤولو النادي الأهلي استقطاب ثلاثة لاعبين أجانب خلال المرحلة الحالية، حسب التفاهمات التي تمت مع الجهاز الفني بالفريق بقيادة المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف خلال الأيام الماضية، وتحديداً في مركز متوسط الدفاع، بالإضافة للاعب في مركز المحور، ولاعب في مركز صناعة الألعاب لتدعيم صفوف الفريق خلال الموسم المقبل، بجانب الثلاثي المتواجد في قائمة الفريق عمر السومة ومحمد عبد الشافي وأيوانيس فيتفا.
وأكدت المصادر نفسها أن مسيري النادي الأهلي وضعوا اسمين لثنائي برازيلي في مركز متوسط الدفاع كاحتياط، تحسباً لتعثر الصفقة مع أحد الأسماء العربية المطروحة للتعاقد معها خلال المرحلة القادمة.
من جهة أخرى، استجابت إدارة الكرة في فريق الأهلي لطلب المدرب ريبوروف بعد وصوله إلى جدة بوقت وجيز، حيث أعلنت زيادة المباريات التجريبية التي سيخوضها الفريق خلال المرحلة الإعدادية الحالية في النمسا من أربع مباريات إلى سبع مباريات تجريبية دفعة واحدة.
وأوضح المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم باسم أبوداؤد، أن هناك ثلاث مواجهات ودية أخرى أضيفت لبرنامج الفريق، بالتشاور مع الجهاز الفني ليصل عددها إلى سبع مواجهات، وهي على النحو التالي أمام ستانيتش النمساوي في الثالث عشر من شهر يوليو (تموز) الجاري، وبودافوكي المجري في الرابع عشر، بينما سيلاقي الأهلي في الثامن عشر فريق بيشافز هوفن النمساوي، ثم أودينيزي الإيطالي في التاسع عشر، وبعدها يواجه أنطاليا التركي يوم الثالث والعشرين.
ويخوض الفريق ودية قبل الأخيرة أمام العين الإماراتي في السادس والعشرين، وسوف يختتم ودياته ضد كونيا سبور التركي في السابع والعشرين من يوليو الجاري.
من جهة ثانية، استعان الجهاز الفني لفريق الأهلي بالدراجات الهوائية خلال معسكره الإعدادي الحالي في النمسا، بعد أن قام اللاعبون باستخدامها صباح أمس الاثنين في انطلاق الحصة التدريبية، وأخذ اللاعبون بها جولة شاملة في أرجاء مقر المعسكر.
وعمد الجهاز الفني بقيادة ريبوروف عقب ذلك على تكثيف العمل الفني، من خلال شرح عدد من الجمل الفنية التي يرغب في تنفيذها على أرضية الملعب، بعد أن قام بإيقاف المناورة التي أجراها للاعبين لأكثر من مرة، لشرح بعض الأخطاء وتصحيحها، حيث حرص مدرب الأهلي على تطبيق النهج الفني الذي يرغب في السير عليه مع الفريق خلال المنافسات القادمة.
وقد فضل الجهاز الفني منح اللاعبين في الفترة المسائية أمس الاثنين راحة واستغلالها في جولة حرة بأرجاء مدينة فيندشغارستون النمساوية، التي يقيم فيها فريق الأهلي المرحلة الأولى من معسكره الإعدادي، والذي يستمر لمدة 9 أيام قبل الانتقال إلى ضواحي مدينة زالتسبورغ في المرحلة الثانية من المعسكر، وسيستمر لمدة 14 يوماً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».