قتل شرطيان مصريان وأصيب 9 آخرون أمس في تفجير جديد بمحافظة شمال سيناء الحدودية، والتي تشهد مؤخرا تناميا ملحوظا في قوة وحجم العمليات الإرهابية. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إنه «أثناء مرور خدمة أمنية بمنطقة الصفا دائرة قسم رابع العريش، انفجرت عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل مجندين اثنين وإصابة 9 آخرين من قوة قطاع الأمن المركزي».
وأضاف المسؤول أن «قوات الدعم انتقلت على الفور إلى محل الواقعة وتم فرض كردون أمني وتمشيط المنطقة ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج».
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير، غير أنه من المتوقع أن تتبناه جماعة «أنصار بيت المقدس»، فرع تنظيم داعش الإرهابي في مصر، والتي نفذت مئات العمليات في شمال سيناء خلال السنوات الماضية.
وجاء التفجير بعد يومين فقط من تبني تنظيم داعش لهجومين بسيارتين ملغومتين على مواقع للجيش بمدينة رفح، أسفرا عن مقتل أكثر من 20 من قوات الجيش بينهم 5 ضباط قتلوا، وإصابة 26 آخرين. فيما أعلن الجيش في بيان عسكري أنه قتل أكثر من 40 من المتشددين وتدمير عدد ست عربات في هجوم مضاد.
وتشهد مصر منذ سنوات أعمالاً إرهابية متفرقة، خاصة في شمال سيناء، تزايدت خلال السنوات الأربع الأخيرة، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013 المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وتشن قوات الجيش والأمن في مصر حملة موسعة في شمال سيناء للقضاء على تلك الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، قتل خلالها المئات.
إلى ذلك تواصل التنديد الدولي بالأعمال الإرهابية في مصر، وآخرها تفجيرات رفح. وأكد الاتحاد الأوروبي أمس تضامنه مع الحكومة المصرية والشعب المصري ودعمه لهما في الحرب ضد الإرهاب. وأعرب المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي، في بيان صحافي نشره وفد مفوضية الاتحاد بالقاهرة أمس عبر «تويتر» عن خالص تعازيه لعائلات وأصدقاء ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة الماضي بجنوب رفح وأدى إلى وقوع عدد من القتلى.
كما أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقوف مملكة البحرين مع مصر وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للتصدي للأعمال الإجرامية. وأعرب في برقية عزاء بعثها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي عن «إدانته لهذه الأعمال الإجرامية الآثمة التي تتعارض مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية كافة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالعافية وسرعة الشفاء وأن يحفظ مصر حكومة وشعبا من كل سوء».
إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل محاكمة 23 إرهابيا من عناصر التنظيم المتشدد المسمى بـ«كتائب أنصار الشريعة» إلى جلسة 13 أغسطس (آب) المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل ضابط و11 فرد شرطة، والشروع في قتل 9 آخرين وأحد المواطنين، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وتصنيعها. وجاء قرار التأجيل لحضور المتهمين من محبسهم.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت أن المتهم الأول ويدعى السيد عطا محمد مرسي ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة تحت مسمى (كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة) وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها، لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.
وتم ضبط 18 من أعضاء التنظيم، وأسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وهواتف محمولة، ووحدات لتخزين البيانات تحوي الأفكار المتطرفة وأساليب حرب العصابات وطرق تصنيع المفرقعات، كما اعترف 5 من الإرهابيين المتهمين - خلال التحقيقات - بانضمامهم للتنظيم الذي تولى تنفيذ تلك العمليات الإرهابية.
مقتل شرطيين وإصابة 9 آخرين في تفجير جديد شمال سيناء
الاتحاد الأوروبي أعلن دعمه لمصر في حربها ضد الإرهاب
مقتل شرطيين وإصابة 9 آخرين في تفجير جديد شمال سيناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة