مقتل شرطيين وإصابة 9 آخرين في تفجير جديد شمال سيناء

الاتحاد الأوروبي أعلن دعمه لمصر في حربها ضد الإرهاب

برج حراسة واستحكامات أمنية في معسكر للجيش المصري على الحدود الفاصلة بين سيناء وقطاع غزة (إ.ب.أ)
برج حراسة واستحكامات أمنية في معسكر للجيش المصري على الحدود الفاصلة بين سيناء وقطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

مقتل شرطيين وإصابة 9 آخرين في تفجير جديد شمال سيناء

برج حراسة واستحكامات أمنية في معسكر للجيش المصري على الحدود الفاصلة بين سيناء وقطاع غزة (إ.ب.أ)
برج حراسة واستحكامات أمنية في معسكر للجيش المصري على الحدود الفاصلة بين سيناء وقطاع غزة (إ.ب.أ)

قتل شرطيان مصريان وأصيب 9 آخرون أمس في تفجير جديد بمحافظة شمال سيناء الحدودية، والتي تشهد مؤخرا تناميا ملحوظا في قوة وحجم العمليات الإرهابية. وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إنه «أثناء مرور خدمة أمنية بمنطقة الصفا دائرة قسم رابع العريش، انفجرت عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل مجندين اثنين وإصابة 9 آخرين من قوة قطاع الأمن المركزي».
وأضاف المسؤول أن «قوات الدعم انتقلت على الفور إلى محل الواقعة وتم فرض كردون أمني وتمشيط المنطقة ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج».
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير، غير أنه من المتوقع أن تتبناه جماعة «أنصار بيت المقدس»، فرع تنظيم داعش الإرهابي في مصر، والتي نفذت مئات العمليات في شمال سيناء خلال السنوات الماضية.
وجاء التفجير بعد يومين فقط من تبني تنظيم داعش لهجومين بسيارتين ملغومتين على مواقع للجيش بمدينة رفح، أسفرا عن مقتل أكثر من 20 من قوات الجيش بينهم 5 ضباط قتلوا، وإصابة 26 آخرين. فيما أعلن الجيش في بيان عسكري أنه قتل أكثر من 40 من المتشددين وتدمير عدد ست عربات في هجوم مضاد.
وتشهد مصر منذ سنوات أعمالاً إرهابية متفرقة، خاصة في شمال سيناء، تزايدت خلال السنوات الأربع الأخيرة، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013 المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وتشن قوات الجيش والأمن في مصر حملة موسعة في شمال سيناء للقضاء على تلك الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، قتل خلالها المئات.
إلى ذلك تواصل التنديد الدولي بالأعمال الإرهابية في مصر، وآخرها تفجيرات رفح. وأكد الاتحاد الأوروبي أمس تضامنه مع الحكومة المصرية والشعب المصري ودعمه لهما في الحرب ضد الإرهاب. وأعرب المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي، في بيان صحافي نشره وفد مفوضية الاتحاد بالقاهرة أمس عبر «تويتر» عن خالص تعازيه لعائلات وأصدقاء ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة الماضي بجنوب رفح وأدى إلى وقوع عدد من القتلى.
كما أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقوف مملكة البحرين مع مصر وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للتصدي للأعمال الإجرامية. وأعرب في برقية عزاء بعثها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي عن «إدانته لهذه الأعمال الإجرامية الآثمة التي تتعارض مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية كافة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالعافية وسرعة الشفاء وأن يحفظ مصر حكومة وشعبا من كل سوء».
إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل محاكمة 23 إرهابيا من عناصر التنظيم المتشدد المسمى بـ«كتائب أنصار الشريعة» إلى جلسة 13 أغسطس (آب) المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل ضابط و11 فرد شرطة، والشروع في قتل 9 آخرين وأحد المواطنين، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وتصنيعها. وجاء قرار التأجيل لحضور المتهمين من محبسهم.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت أن المتهم الأول ويدعى السيد عطا محمد مرسي ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة تحت مسمى (كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة) وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها، لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.
وتم ضبط 18 من أعضاء التنظيم، وأسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وهواتف محمولة، ووحدات لتخزين البيانات تحوي الأفكار المتطرفة وأساليب حرب العصابات وطرق تصنيع المفرقعات، كما اعترف 5 من الإرهابيين المتهمين - خلال التحقيقات - بانضمامهم للتنظيم الذي تولى تنفيذ تلك العمليات الإرهابية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.