كونتي يطلب توضيحات من إدارة تشيلسي عن الفشل في ضم لوكاكو

المدير الفني في مأزق البحث عن مهاجم قدير بعد أن أخرج كوستا من حساباته

انضمام لوكاكو ليونايتد ضربة لتشيلسي (إ.ب.أ) - كونتي غاضب من إدارة تشيلسي لفشلها في التعاقد مع لوكاكو - كونتي لم يحسن التعامل مع كوستا (رويترز)
انضمام لوكاكو ليونايتد ضربة لتشيلسي (إ.ب.أ) - كونتي غاضب من إدارة تشيلسي لفشلها في التعاقد مع لوكاكو - كونتي لم يحسن التعامل مع كوستا (رويترز)
TT

كونتي يطلب توضيحات من إدارة تشيلسي عن الفشل في ضم لوكاكو

انضمام لوكاكو ليونايتد ضربة لتشيلسي (إ.ب.أ) - كونتي غاضب من إدارة تشيلسي لفشلها في التعاقد مع لوكاكو - كونتي لم يحسن التعامل مع كوستا (رويترز)
انضمام لوكاكو ليونايتد ضربة لتشيلسي (إ.ب.أ) - كونتي غاضب من إدارة تشيلسي لفشلها في التعاقد مع لوكاكو - كونتي لم يحسن التعامل مع كوستا (رويترز)

كان المدير الفني لتشيلسي أنطونيو يعقد الآمال على التعاقد مع روميلو لوكاكو الذي بات قريبا من الانتقال إلى مانشستر يونايتد، فهل صرف تشيلسي النظر عن تدعيم صفوفه بصفقات قوية بعد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز؟.
يجب أن نعترف في البداية بأنه ما زال أمام تشيلسي متسع من الوقت لإبرام صفقات قوية في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لأننا لا نزال في الأسبوع الأول من يوليو (تموز) وليس الأسبوع الأخير من أغسطس (آب). ويمكن للقائمين على التعاقدات الجديدة في تشيلسي أن يردوا على من ينتقدون تأخر النادي في إبرام صفقات قوية حتى الآن من خلال القول بأن بطل إنجلترا قد تعاقد مع كل من ديفيد لويز وماركوس ألونسو قبل نهاية فترة الانتقالات بوقت قصير العام الماضي، وهما اللاعبان اللذان لعبا دورا كبيرا في حصول الفريق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن تشيلسي أخفق مرة أخرى في استغلال مكانته كحامل للقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودخول فترة الانتقالات الصيفية بكل قوة من أجل تدعيم صفوفه. وتلقى تشيلسي ضربة قوية بالإعلان عن انتقال المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو إلى مانشستر يونايتد والتقارير التي تشير إلى أن اللاعب سيقطع إجازته لكي يخضع للكشف الطبي والانتقال إلى الشياطين الحمر بقيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو. ونتيجة لذلك، سيواجه تشيلسي مشكلة كبيرة في تدعيم خط هجومه بعدما كان يعتمد على رغبة لوكاكو في العودة إلى تشيلسي مرة أخرى.
ربما بسبب رعونة تشيلسي في إنهاء الصفقة أو بسبب تأثر اللاعب بنصائح وكيل أعماله مينو رايولا، وافق لوكاكو على الانضمام الرسمي لمانشستر يونايتد.
وربما سيحاول تشيلسي أن يبرر فشله في إتمام تلك الصفقة بالقول إن خياره الأول بالنسبة للمهاجم الذي سيحل محل دييغو كوستا يتمثل في نجم ريال مدريد ألفارو موراتا أو لاعب تورينو الإيطالي أندريا بيلوتي أو حتى أليكسيس سانشيز أو سيرجيو أغويرو اللذين يلعبان في أندية منافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن الحقيقة هي أن المدير الفني لتشيلسي أنطونيو كونتي كان يمني النفس بالتعاقد مع لوكاكو لقيادة خط هجوم الفريق.
وكانت التقارير القادمة من بلجيكا تؤكد أن كونتي كان على اتصال دائم بلوكاكو خلال الأسابيع الأخيرة وكان يعتبره لاعبا أساسيا في خططه التكتيكية خلال الموسم المقبل. وكان اللاعب نفسه يتوقع العودة إلى تشيلسي، كما كان كونتي يتوقع ذلك.
والآن، سيعود كونتي إلى مكتبه في مركز كوبهام التدريبي قبل عودة لاعبي الفريق للتدريبات استعدادا للموسم الجديد، ليطلب تفسيرا لحالة الجمود التي سيطرت على مجلس إدارة النادي خلال الأسابيع الأخيرة. ولا تعتقد المصادر في إيطاليا، والتي تدرك جيدا أن كونتي غاضب للغاية من عدم تحرك النادي لإبرام الصفقات المطلوبة حتى الآن، أن حالة الغضب التي تسيطر على المدير الفني الإيطالي ستدفعه إلى الاستقالة، رغم أنه لم يوقع حتى الآن على تمديد عقده مع الفريق والذي اتفق على بنوده منذ أشهر. وبدلا من ذلك، سوف يطلب كونتي الإجابة على الأسئلة التالية:
لماذا لم يقدم تشيلسي عرضا رسميا إلى إيفرتون لضم لوكاكو، رغم أن كونتي قد أعلن بوضوح رغبته في التعاقد مع اللاعب؟ لماذا يعد حارس المرمى ويلي كاباييرو، الذي تعاقد معه النادي بعد انتهاء تعاقده مع مانشستر سيتي، هو اللاعب الوحيد الذي ضمه تشيلسي حتى الآن؟ ما الذي أدى إلى تأخر انضمام تيموي باكايوكو من موناكو وأنطونيو روديغر من روما؟ وماذا عن المفاوضات مع أليكس ساندرو من يوفنتوس الإيطالي؟.
وكان كونتي يمني النفس بإبرام أكبر عدد من الصفقات المطلوبة في وقت مبكر حتى يمكن للاعبين الجدد الانضمام إلى تدريبات الفريق مع بداية الاستعداد للموسم الجديد حتى يمكن دمجهم من مجموعة اللاعبين القدامى خلال الجولة التي يخوض خلالها الفريق ثلاث مباريات في الصين وسنغافورة والتي تبدأ في 18 يوليو .
وكان ينبغي أن يصل عدد من هؤلاء اللاعبين الجدد الآن - باكايوكو وروديغر أصبحا قريبين - لكن الفريق سيبدأ جولته في شرق آسيا وليس لديه سوى مهاجم وحيد وهو ميتشي باتشواي، الذي لم يكن يلعب بشكل أساسي الموسم الماضي.
ويتحمل كونتي جزءا كبيرا من هذه المشكلة بسبب تهوره وإرساله رسالة قصيرة إلى مهاجم الفريق دييغو كوستا يخبره فيها بأنه ليس له مستقبل مع الفريق. وبدأ كوستا، الذي أحرز 20 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، يحزم حقائبه استعدادا للرحيل وتشير تقارير إلى أن ناديه السابق أتليتكو مدريد سوف يتقدم بعرض رسمي للحصول على خدماته خلال الأيام القليلة المقبلة على أن يتم الانتقال في يناير (كانون الثاني) المقبل (مع إمكانية إعارته إلى 3 شهور لحين انتهاء الحظر المفروض على الفريق الإسباني في إجراء أي صفقات هذا الصيف)، ومن المتوقع ألا يعود اللاعب للتدريبات الجماعية لتشيلسي المقرر اليوم عندما يعود باقي اللاعبين.
وقد شعر تشيلسي بخيبة أمل كبيرة إزاء الرسالة التي أرسلها كونتي لكوستا الشهر الماضي، لأن ذلك سوف يضعف موقف النادي التفاوضي مع أي نادٍ آخر يرغب في التعاقد مع اللاعب.
والآن يعود كونتي ليجد الفريق قد رحل عنه كل من جون تيري وأسمير بيغوفيتش وناثان أكي وبيرتراند تراوري وكريستيان أتسو ودومينيك سولانكي وكاسي بالمر وتامي أبراهام، وهو ما يعني أن النادي سيكون بحاجة إلى تدعيم في معظم المراكز.
وما زال بإمكان تشيلسي القيام بذلك، حيث يمكنه تحطيم الرقم القياسي لأغلى لاعب يتعاقد معه في تاريخه من خلال التعاقد مع ساندرو، ثم موراتا وبيلوتي وسانشيز، وهو ما سيرضي كونتي كثيرا. ولكن حتى يتحقق ذلك، سوف يتحدث الجميع عن فشل تشيلسي في إبرام صفقات جديدة تجعله قادرا على الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والمنافسة على بطولة دوري أبطال أوروبا.
وحدث الأمر نفسه عام 2010 بعدما فاز كارلو أنشيلوتي بالثنائية المحلية مع تشيلسي ثم انتظر حتى يناير لكي يتعاقد مع فرناندو توريس وديفيد لويز، في المرة الأولى، لكي يحاول البناء على النجاحات التي حققها. ثم جاء صيف 2015 عندما أعلن مورينيو عن عدم رضاه على اكتفاء النادي بضم بيدرو فقط. كان هذا هو الموسم الذي تعاقد خلاله تشيلسي مع الغاني بابا رحمن بمقابل مادي كبير، ومع بابي دجيلوبودجي ومايكل هيكتور بمقابل مادي أقل نسبيا. وكان من الصعب أن تتجاهل الشعور بأن تشيلسي لم يكن يرغب حقا في التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل لتدعيم صفوفه بقوة.
لا يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى، لأن كونتي لن يقبل بذلك، خاصة بعد عودة الفريق للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، حيث يرغب المدير الفني الإيطالي في المنافسة بقوة على لقب هذه البطولة وليس الاكتفاء بالمشاركة فحسب. قد يكون تشيلسي قد فشل في التعاقد مع لوكاكو، لكن ما زال هناك متسع من الوقت في فترة الانتقالات الصيفية، وما زال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به من جانب مارينا غرانوفسكايا ومايكل إمينالو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».