50 % من بحر غزة ملوث بمياه الصرف الصحي غير المعالجة

الوضع البيئي يدخل مرحلة سيئة جداً مع استمرار انقطاع الكهرباء

50 % من مياه البحر التي يلجأ إليها الغزيون هرباً من ارتفاع درجات الحرارة باتت ملوثة (أ.ب)
50 % من مياه البحر التي يلجأ إليها الغزيون هرباً من ارتفاع درجات الحرارة باتت ملوثة (أ.ب)
TT

50 % من بحر غزة ملوث بمياه الصرف الصحي غير المعالجة

50 % من مياه البحر التي يلجأ إليها الغزيون هرباً من ارتفاع درجات الحرارة باتت ملوثة (أ.ب)
50 % من مياه البحر التي يلجأ إليها الغزيون هرباً من ارتفاع درجات الحرارة باتت ملوثة (أ.ب)

أعلنت سلطة «جودة البيئة» التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة، أمس، أن 50 في المائة من بحر القطاع ملوث، بفعل ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إليه، بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء.
وحذر مدير عام حماية البيئة في سلطة جودة البيئة، بهاء الدين الأغا، خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة، من وصول نسبة تلوث شاطئ بحر غزة إلى 70 في المائة، بسبب استمرار ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر في ظل اشتداد أزمة الكهرباء.
ونقلت (د.ب.أ) عن الأغا قوله: «إن الوضع البيئي في غزة وصل إلى مرحلة سيئة جدا، وأدى طول مدة انقطاع التيار الكهربائي، إلى تفاقم شديد للأوضاع البيئية، وتوقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل بشكل شبه كلي». وأضاف: «إن نسبة التلوث العالية الحاصلة في بحر غزة، تجعله غير مؤهل للاستجمام والسباحة، ويهدد سكان القطاع بعدد من الأمراض».
من جانبها أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، أن المتوفر من الطاقة الكهربائية في القطاع، حاليا، لا يزيد عن 95 ميغاوات، من أصل 500 ميغاوات هي احتياج السكان للكهرباء، ما يجعل الأزمة في أسوأ
أحوالها.
وذكر بيان صادر عن سلطة الطاقة، أن سلطة النقد التابعة للسلطة الفلسطينية أوقفت تحويلات شراء الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة من القطاع إلى مصر، مما تسبب بتوقف محطة التوليد. وأشار البيان، إلى أن تقليص إسرائيل للكهرباء التي تزود بها قطاع غزة وصل إلى 45 في المائة بناء على طلب من السلطة الفلسطينية. وحذر البيان من «انعكاسات خطيرة وغير مسبوقة على كل الخدمات الحياتية في قطاع غزة، نتيجة عدم توفر كميات كهرباء بالحد الأدنى من الاستهلاك اليومي».
في المقابل، قال مدير عام الهيئة العامة للبترول في السلطة الفلسطينية فؤاد الشوبكي، إن حل مشكلة وقود محطة كهرباء غزة، يكمن في شرائه من خلال الهيئة وبما تفرضه من ضرائب.
وبدأت إسرائيل في 19 من الشهر الماضي، في تقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، وواصلت تدريجيا زيادة كمية التقليص.
وجاءت الخطوة بعد مصادقة المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية، على تقليص إمدادات الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة «بطلب من السلطة الفلسطينية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».