أعلنت سلطة «جودة البيئة» التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة، أمس، أن 50 في المائة من بحر القطاع ملوث، بفعل ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إليه، بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء.
وحذر مدير عام حماية البيئة في سلطة جودة البيئة، بهاء الدين الأغا، خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة، من وصول نسبة تلوث شاطئ بحر غزة إلى 70 في المائة، بسبب استمرار ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر في ظل اشتداد أزمة الكهرباء.
ونقلت (د.ب.أ) عن الأغا قوله: «إن الوضع البيئي في غزة وصل إلى مرحلة سيئة جدا، وأدى طول مدة انقطاع التيار الكهربائي، إلى تفاقم شديد للأوضاع البيئية، وتوقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل بشكل شبه كلي». وأضاف: «إن نسبة التلوث العالية الحاصلة في بحر غزة، تجعله غير مؤهل للاستجمام والسباحة، ويهدد سكان القطاع بعدد من الأمراض».
من جانبها أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، أن المتوفر من الطاقة الكهربائية في القطاع، حاليا، لا يزيد عن 95 ميغاوات، من أصل 500 ميغاوات هي احتياج السكان للكهرباء، ما يجعل الأزمة في أسوأ
أحوالها.
وذكر بيان صادر عن سلطة الطاقة، أن سلطة النقد التابعة للسلطة الفلسطينية أوقفت تحويلات شراء الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة من القطاع إلى مصر، مما تسبب بتوقف محطة التوليد. وأشار البيان، إلى أن تقليص إسرائيل للكهرباء التي تزود بها قطاع غزة وصل إلى 45 في المائة بناء على طلب من السلطة الفلسطينية. وحذر البيان من «انعكاسات خطيرة وغير مسبوقة على كل الخدمات الحياتية في قطاع غزة، نتيجة عدم توفر كميات كهرباء بالحد الأدنى من الاستهلاك اليومي».
في المقابل، قال مدير عام الهيئة العامة للبترول في السلطة الفلسطينية فؤاد الشوبكي، إن حل مشكلة وقود محطة كهرباء غزة، يكمن في شرائه من خلال الهيئة وبما تفرضه من ضرائب.
وبدأت إسرائيل في 19 من الشهر الماضي، في تقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، وواصلت تدريجيا زيادة كمية التقليص.
وجاءت الخطوة بعد مصادقة المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية، على تقليص إمدادات الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة «بطلب من السلطة الفلسطينية».
50 % من بحر غزة ملوث بمياه الصرف الصحي غير المعالجة
الوضع البيئي يدخل مرحلة سيئة جداً مع استمرار انقطاع الكهرباء
50 % من بحر غزة ملوث بمياه الصرف الصحي غير المعالجة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة