اعتقال شخص في إيطاليا يشتبه أنه من جماعة «إمارة القوقاز»

قالت الشرطة الإيطالية أمس، إنها ألقت القبض على شيشاني للاشتباه في انتمائه لتنظيم داعش الإرهابي، وتورطه في هجمات في العاصمة الشيشانية غروزني عام 2014. حسب «رويترز» قالت الشرطة الإيطالية في بيان أمس، إن الرجل الذي يبلغ من العمر 38 عاماً، متهم بارتكاب جرائم إرهاب دولي، ومحتجز الآن في سجن ببلدة فوجيا جنوب البلاد. وبدأت التحقيقات بالتعاون مع بلجيكا التي كان المتهم موجودا فيها ضمن شبكة لتجنيد مقاتلين أجانب. وقالت الشرطة إنها تعتقد أن الرجل الذي لم يعلن اسمه له صلة باشتباكات وقعت عام 2014 في عاصمة الشيشان شهدت حرق مكاتب إعلامية ومدرسة ومقتل ما لا يقل عن 20 شخصا.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات تقوم بها شرطة العمليات الخاصة في إطار جهد أكبر لرصد المقاتلين الأجانب ذوي الأصول الشيشانية. وغادر نحو 450 شخصا بلجيكا للقتال في سوريا والعراق وهو أعلى عدد يخرج من بلد أوروبي. وشارك مقاتلون عائدون من سوريا في هجمات ببلجيكا وفرنسا وأنحاء أخرى في أوروبا. وكانت مجموعة من الإرهابيين شنت فجر الرابع من ديسمبر (كانون الأول) عام 2014 هجمات على مقرات حكومية وسط العاصمة الشيشانية غروزني. وكان المهاجمون يرتدون زي رجال البوليس، وقاموا بداية بإطلاق النار على حاجز لشرطة المرور في المدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة من رجال البوليس، وتفجير سيارة لشرطة المرور. وبعد الاشتباك توجه المسلحون الذين اتضح لاحقا أنهم ينتمون للجماعة الإرهابية المعروفة باسم «إمارة القوقاز» توجهوا نحو مقر «دار المطبوعات» وسط غروزني، وتحصنوا في المبنى، بينما أعلنت حالة استنفار وعملية أمنية خاصة في إطار «التصدي للإرهاب في المدينة». وتحركت وحدات من الجيش ومعها عربات حربية في العملية التي جرت بإشراف وإدارة الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف. ونتيجة المواجهات المسلحة التي استخدمت فيها رشاشات ثقيلة احترق المبنى كاملا وكذلك انتقلت النيران والتهمت سوقا بالقرب منه. وانتقلت الاشتباكات إلى مدرسة تقع على بعد كيلومتر واحد عن مبنى المطبوعات، حيث تحصن في تلك المدرسة جزء من الإرهابيين، وتم القضاء عليهم بعد مواجهات مسلحة استمرت نصف الساعة. وتبنت جماعة إرهابية اسمها «إمارة القوقاز» الهجوم على غروزني، في تسجيل مصور، وقالت إن الهجوم جرى تنفيذه بأوامر من أصلان بيوتوكايف، أحد قادة المجموعات الإرهابية في القوقاز. وحسب آخر المعلومات يُقال إن بيوتوكايف أعلن الولاء لأبو بكر البغدادي زعيم «داعش» باسم كل المجموعات المتطرفة في القوقاز. ويتوقع أنه موجود في تركيا، وهو مدرج على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.