عروض من الحقبة السوفياتية تروي حكاية موسكو

جانب من النشاطات الفنية في ساحات وحدائق موسكو
جانب من النشاطات الفنية في ساحات وحدائق موسكو
TT

عروض من الحقبة السوفياتية تروي حكاية موسكو

جانب من النشاطات الفنية في ساحات وحدائق موسكو
جانب من النشاطات الفنية في ساحات وحدائق موسكو

تعود النشاطات الفنية إلى ساحات وحدائق العاصمة الروسية موسكو بعد غياب استمر نحو عقدين من الزمن، وتنوي سلطات المدينة نشر شبكة من شاشات السينما المتنقلة (في الهواء خارج الصالات) لتتيح للمواطنين الاستمتاع قدر الإمكان بوقتهم في إجازة الصيف.
تشبه هذه الخطوة فعاليات كانت اعتيادية في الحقبة السوفياتية، حينها كانت فرق فنية، غنائية وموسيقية عصرية وكلاسيكية، وأخرى ترفيهية كوميدية وبهلوانية، وغيرها، تنتشر على خشبات مسارح صيفية تحت الهواء الطلق، شُيّدت في الحدائق وفي عدد من الساحات العامة، وتؤدي تلك الفرق عروضها في ساعات النهار وحتى ساعات متأخرة من المساء، وتخلق أجواء مميزة وشعوراً غريبا بالبهجة، فمن هذا الاتجاه تتسلل أصوات فرقة كلاسيكية تعزف مقطوعة لتشايكوفسكي، ومن اتجاه آخر يسمع صوت أناس يضحكون فرحين يشاهدون عرضا كوميديا، ومن اتجاه ثالث أصوات تصفيق حنون وصرخات «برافو» مفعمة بالسعادة تقديراً لفرقة بالية قدمت للتو فقرة من «كارمن» على سبيل المقال. وبعد هذا كله كان بوسع أي شخص أن يجلس مساء ليأخذ قسطا من الراحة بعد التنزه، ويشاهد فيما تعرضه شاشات في الهواء الطلق.
وكانت تلك العروض تبدأ وتستمر بغض النظر عن أعداد الحضور، فهي تجري ضمن برنامج وليست على شكل حفلات فنية يروج لها.
ويبدو أن سلطات موسكو تسعى إلى استعادة تلك الظاهرة الإيجابية من الحقبة السوفياتية، ولذلك أعلنت عن برنامج عروض سينمائية على شاشات ستُنشر على واجهات الأبنية وفي الأحياء، وفي الساحات. ويستمر العرض نحو شهر ونصف، ابتداء من 16 يوليو (تموز) وحتى 27 أغسطس (آب).
أمّا الأفلام التي ستُعرض فهي من مجموعة الأفلام الفنية السوفياتية التي تروي في حبكة درامية جميلة، فصولاً من حياة آلاف العمّال والمهندسين الذين شاركوا في بناء موسكو، وكذلك أفلاما فنية تروي حكايات الهندسة المعمارية العامة لمدينة موسكو وكيف صُممت على هذا النحو، فضلا عن حكايات بناء أبنية أصبحت اليوم معالم سياحية وتاريخية في المدينة. ومعروف عن ذلك الصنف من الأفلام أنّه يروي ببساطة حكاية المدينة وكيف تضخمت عمرانيا مع الوقت، وتفاصيل الحياة اليومية لكل من أتى من المدن الروسية الأخرى ليشارك بأعمال البناء الواسعة في العاصمة، وأصبح بعد ذلك مواطناً أصيلا فيها «موسكوفيا».
ومن شأن هذه الفعالية أن تقدم معلومات مفيدة في تاريخ العاصمة الروسية وكيف نشأت، ذلك أن مختصين سيرون «حكايات هندسية» عن موسكو قبل كل عرض فني، وستكون هناك ورشات عمل وفعاليات أخرى، كلها تتناول ولادة موسكو عمرانياً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.