الثيران تنطح رجلين خلال مهرجان في إسبانيا

ركضها تقليد سنوي يؤدي إلى إصابة العشرات

يرجع مهرجان سان فريمين إلى العصور الوسطى ويشمل بالإضافة لركض الثيران مواكب دينية ورقصات شعبية وحفلات موسيقية (أ.ف.ب)
يرجع مهرجان سان فريمين إلى العصور الوسطى ويشمل بالإضافة لركض الثيران مواكب دينية ورقصات شعبية وحفلات موسيقية (أ.ف.ب)
TT

الثيران تنطح رجلين خلال مهرجان في إسبانيا

يرجع مهرجان سان فريمين إلى العصور الوسطى ويشمل بالإضافة لركض الثيران مواكب دينية ورقصات شعبية وحفلات موسيقية (أ.ف.ب)
يرجع مهرجان سان فريمين إلى العصور الوسطى ويشمل بالإضافة لركض الثيران مواكب دينية ورقصات شعبية وحفلات موسيقية (أ.ف.ب)

أصيب اثنان من المحتفلين، أمس (الجمعة)، خلال أول فعالية لركض الثيران في مهرجان سان فيرمين للعام الحالي بمدينة بامبلونا، شمال إسبانيا.
ونقل التلفزيون الإسباني بعد ركض الثيران عن متحدث باسم منظمة الصليب الأحمر، قوله إن الثيران نطحت رجلين (25 عاماً)، أحدهما في منطقة الصدر، والآخر في كيس الصفن.
ومن بداية مهرجان ركض الثيران وحتى إلى 14 يوليو (تموز)، سيتم إطلاق ستة ثيران، يزن بعضها أكثر من 600 كيلوغرام، في الصباح الباكر يوميّاً ليطاردوا مئات الرجال وقليلاً من النساء عبر شوارع المدينة الضيقة التي تؤدي إلى حلبة الثيران، حيث تشهد الأمسيات مصارعة الثيران.
ويصاب العشرات كل عام خلال المسافة التي تبلغ 875 متراً، فيما يعتبر اختباراً لشجاعة الراكضين. ووقعت أحدث حالة وفاة جراء الفعالية في 2009.
وكما في السنوات السابقة، تحتج منظمات حقوق الحيوان مجدداً ضد مهرجان العام الحالي، الذي بات موضوعاً للمناقشة الساخنة في إسبانيا.
ورغم ذلك، ما زال المهرجان الشعبي يجذب السياح من جميع أنحاء العالم وبشكل رئيسي من أوروبا وأستراليا وأميركا. كما كانت مدينة بامبلونا محلّاً للأحداث في أول رواية مهمة للمؤلف الأميركي إرنست همنغواي «ذا صن أولسو رايزس» (ثم تشرق الشمس).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.