انطلاق مهرجان «صيف عمان» وسط عروض فنية وفلكلورية

يهدف إلى تكريس أجواء الفرح في المدينة

جانب من مهرجان «صيف عمان 2017» («الشرق الأوسط»)
جانب من مهرجان «صيف عمان 2017» («الشرق الأوسط»)
TT

انطلاق مهرجان «صيف عمان» وسط عروض فنية وفلكلورية

جانب من مهرجان «صيف عمان 2017» («الشرق الأوسط»)
جانب من مهرجان «صيف عمان 2017» («الشرق الأوسط»)

انطلقت في حدائق الحسين بعمان مساء أمس فعاليات مهرجان صيف عمان لعام 2017، الذي تنظمه أمانة عمان ويستمر حتى 15 من الشهر الحالي، حيث أقيم حفل افتتاح المهرجان وسط أجواء كرنفالية بعروض لفرقة موسيقات القوات المسلحة، وأخرى فنية وفلكلورية لفرقة أوسكار الاستعراضية.
وأحيا الفنان الأردني طوني قطان حفلا فنيا على المسرح الرئيسي، وسط حضور جماهيري كبير، قدم خلاله باقة من أغانيه الخاصة والوطنية والشعبية والتراثية التي اشتهرت محليا وعربيا.
وقال رئيس لجنة أمانة عمان يوسف الشواربه: إن مهرجان «صيف عمان» جزء من برنامج الأمانة للتنمية الثقافية المجتمعية والترفيهية تجاه مدينة عمان ومواطنيها وزوارها، يهدف إلى تكريس أجواء الفرح في المدينة وتمتين العلاقة بين أهلها.
ووفقا للمدير التنفيذي للاتصال في الأمانة، إبراهيم هاشم، فإن المهرجان يهدف إلى تنشيط الحركة السياحية بإضافة مقصد إضافي للسياح في عمان، ودعم المواهب المحلية الشابة، وتوفير أجواء الفرح للمواطنين وزوار الأردن من خلال الفعاليات المجانية ذات الطابع الكرنفالي المنوع التي تلبي أذواق المواطنين، إضافة إلى تعزيز مفاهيم المواطنة الصالحة من خلال بث الرسائل الإيجابية والتوعوية ضمن العروض الدرامية للكبار والصغار.
وخصصت الأمانة أحد مواقع المهرجان مسرحا للمواهب، بحيث يكون متاحا لجميع المواهب على اختلاف أنواعها، وعلى مدار أيام المهرجان، ومباشرة بعد العروض الفنية، والكوميدية، والاستعراضية، والقصائد التي سيحتضنها مسرح المواهب؛ وهو ما يعتبر إضافة نوعية بتقديم المواهب الصاعدة وإبرازها في فعاليات مستقبلية.
وللأطفال موعد مع المتعة والمرح طيلة أيام المهرجان، من خلال الفعاليات الخاصة التي ستنظّم بالمنطقة المخصصة لهم في الحدائق، وتشمل الرسم على الوجوه، وشخصيات كرتونية، إضافة إلى الساحر، وتشكيل البالونات، والحكايات، والمسرحيات الاجتماعية الكوميدية الهادفة.
وعملت الأمانة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على تهيئة الساحات والمواقف المحيطة بحدائق الحسين بهدف التسهيل على المواطنين تأمين مركباتهم؛ تجنباً لإعاقة حركة السير في منطقة الحدائق.
يشارك في المهرجان بدورته الحالية إلى جانب طوني قطان، كل من الفنانين مجد أيوب، ويحيى صويص، ومتعب الصقار، وحسين السلمان، وتوفيق الدلو، وحسام اللوزي، ووسام اللوزي، وسعد أبو تايه، وماجد زريقات، وعبد الله كيوان، ونجم السلمان، ومحمد الحوري ورامي شفيق، وفرق شابات السلط، وتراث معان، وأمانة عمان، وفرسان البادية، ومغير راحوب، وصوت الأردن للفنون «الرمثا»، وأوسكار الاستعراضية، ومركز «زها»، كما ستُنظّم عروض للفنون المسرحية، منها مسرحيتا «وطن، و«لوين رايحين».
حضر حفل الافتتاح محافظ العاصمة سعد الشهاب، ونائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني، ومدير مدينة عمان المهندس عمر اللوزي والرئيس التنفيذي لشركة زين أحمد الهناندة، وعدد من مسؤولي ومديري الأمانة، وجمهور غفير من المواطنين.
على صعيد متصل، انطلقت في المدرج الروماني وسط عمان العاصمة أول من أمس، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان «شبيب للثقافة والفنون» برعاية الأميرة سناء عاصم.
وأكدت رئيسة اللجنة التنفيذية العليا مديرة المهرجان، الشريفة بدور بنت عبد الإله، أن «شبيب» أثبت وعلى مر السنين التي مضت من عمر المهرجان أنه قادر على إرسال رسالته بتعدد مساراته الثقافية والفنية والتدريبية للنشء الجديد من أصحاب المواهب.
كما أكدت أهمية المهرجان في دعم الفنانين الأردنيين والإبداعات الشبابية في مختلف الحقول الفنية وإعطائهم الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم ليكون لهم دور في الحياة الثقافية المحلية والعربية.
وقالت الشريفة بدور: إن مهرجان «شبيب» يعمل على تنشيط الحركة الثقافية وتنشيط السياحة، ويسهم في إحياء الموروثات الثقافية من خلال التركيز على الصناعات الوطنية. مشيرة إلى أن جمعية «شبيب للثقافة والفنون» تحرص على إقامة هذا المهرجان الوطني سنويا لدعم الشباب الأردني وإظهار إبداعاتهم، إضافة إلى إحياء التراث والفلكلور الأردني.
وتخلل حفل الافتتاح عدد من الفعاليات، منها معزوفات وطنية لفرقة موسيقات قوات الدرك وفرقة أمانة عمان الكبرى، وكان هناك جانب لإلقاء الشعر قدمه الشاعران عليان العدوان ومصطفى الخشمان.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بأمسية فنية قدمها الفنان محمد الجبور بمشاركة الفرقة الموسيقية «أوركسترا أمانة عمان».
وتفاعل الجمهور مع الفنان الجبور طيلة الحفل الذي كان على خشبة مسرح المدرج الروماني، وذلك بعقد حلقات الدبكة والغناء والتصفيق مطولا، مرددين من دون كلل أو ملل أغانيه، التي جمعت بين أرشيفه العاطفي والوطني.
وخصص المهرجان اليوم الثاني من فعالياته لتكون ليلة عراقية بمشاركة الإعلامي حسين الأسدي، والفنان سيف شاهين، وعائد المنشد، ونجم «أرب آيدل» همام إبراهيم والفنانة إسراء الأصيل وهادي الرحال.
وتستمر فعاليات المهرجان بليلة فنية أخرى بمشاركة الإعلامي أحمد شبيب، والشاعر فراس السرحان، والشاعرة ناهد أبو العز، وعرض لفرقة الزمردة الاستعراضية اللبنانية، وأمسية فنية يقودها فنانون أردنيون وهم؛ إبراهيم أبو غريب ويما نور ومحمد سلطان وعزف منفرد للفنان رائد المصري. في حين خصص المهرجان اليوم الرابع لمهرجان الطفل «شبيب زها» الذي يستضاف في مركز زها الثقافي، يتخلله عرض ساحر وفرقة الدبكة ومسرحية مقدمة من فريق زها المسرحي «نجيبة والسوسة العجيبة» وفريق درم جام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.