أعلن مصدر عسكري معارض أن قوات النظام السوري تستعد لإطلاق هجوم عسكري واسع جديد في محافظة درعا جنوب البلاد، بعد 3 أيام على إعلان هدنة في المنطقة انتهت أمس الخميس، تخللتها 4 حوادث ومحاولات اغتيال، في حين قال معارضون في العاصمة إن قوات النظام استخدمت الغازات السامة مرة جديدة في قصف حي جوبر.
وقال مصدر عسكري في «الجيش الحر» لموقع «عنب بلدي»، إن النظام السوري يتجهز لبدء هجوم واسع جديد، في محيط مدينة درعا، قائلا إن قوات النظام والميليشيات الرديفة، بدأت تحشد للسيطرة على مواقع تخضع لسيطرة المعارضة في محيط المدينة. وأضاف: «رصدنا تعزيزات إضافية لقوات الأسد وصلت لمدينة درعا، كما وثقنا تحركات مكثفة لها في عدة نقاط».
وانتهت مساء أمس هدنة أعلنها النظام السوري الاثنين الماضي في جنوب سوريا ضمت درعا والقنيطرة والسويداء. ومن المتوقع أن تُجدد الحشود محاولتها حصار المدينة خلال ساعات، وفق المصدر، الذي أوضح أنها «ستبدأ السيطرة على منطقة غرز والطريق الحربي».
وإثر فشل قوات النظام في أكثر من محاولة للسيطرة على درعا البلد، كثف النظام السوري قصفه لدرعا البلد ومناطق أخرى في ريف المحافظة قبل الهدنة، واستأنفه أمس حيث قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الطيحة بريف درعا.
في غضون ذلك، شهدت محافظة درعا 4 حوادث ومحاولات اغتيال، خلال الساعات الـ24 الماضية، توزعت على مدن وبلدات مختلفة من المحافظة، حيث قتل محمود فواز الغبيطي، قائد كتيبة «أهل الكتاب والسنة»، التابعة لـ«فرقة شهداء حوران»، من قبل مجهولين في مدينة داعل، كما اغتيل القائد العسكري محمد عبد الله الغزاوي، الذي يعمل ضمن «لواء الشهيد وليد القيسي»، المنضوي في صفوف «جيش الثورة»، إثر إطلاق الرصاص عليه أمام منزله في بلدة المزيريب، غرب درعا.
هذا؛ ونجا قياديان من «الجيش الحر» من محاولتين لاغتيالهما، هما ضرار البشير، والقيادي في «الفرقة 46» قاسم الرشيد، عند استهداف سيارة كل منهما بعبوة ناسفة بالمحافظة.
وفي دمشق، ذكرت «شبكة أخبار جوبر» أن أطراف الحي من جهة وادي عين ترما، تعرضت للقصف بغاز سام، يُعتقد أنه «غاز الكلور». وأكدت الشبكة «سقوط عدة إصابات في الحي»، إلا أنها لم تذكر عدداً محدداً.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين «فيلق الرحمن» من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في حي جوبر بأطراف العاصمة ومحيطه من جهة عين ترما، وسط سقوط مزيد من صواريخ يعتقد أنها من نوع «أرض - أرض»، أطلقتها قوات النظام على مناطق الاشتباك. وأكدت الصفحات الموالية للنظام بدورها الهجوم الواسع، وقالت إن «الجيش يستهدف بقصف مكثف (جبهة النصرة) في بلدة عين ترما».
وواصلت قوات النظام والمسلحون الموالون لها هجومهم على تمركزات لـ«فيلق الرحمن» في أطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية ومحيط حي جوبر بأطراف العاصمة، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين ترافقت مع سقوط ما لا يقل عن 15 صاروخا يعتقد أنها من نوع «أرض - أرض»، أطلقتها قوات النظام على مناطق الاشتباك، وسط تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق الاشتباك، إثر محاولة من قوات النظام لتحقيق تقدم جديد في المنطقة، وتقليص نطاق سيطرة الفصائل في إطار عمليتها لاستعادة السيطرة على حي جوبر، عبر محاولة التقدم من داخل الحي، والسعي للتقدم بشكل مواز للمتحلق الجنوبي الفاصل بين العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية، مستعينة بغطاء من القصف المتواصل من قبل قوات النظام والطائرات الحربية.
وفي حال تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على حي جوبر، فإنها تكون أنهت وجود الفصائل في شرق العاصمة دمشق.
في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عملية تبادل معتقلين جرت بين «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية، حيث «تم إخراج دفعة معتقلين لدى كل طرف، وجرى تسليمها للطرف الآخر، وبلغ تعداد كل دفعة 17 شخصاً على الأقل، ممن اعتقلوا خلال الاقتتال الذي بدأ أواخر أبريل (نيسان) الماضي».
جاء ذلك غداة اندلاع اشتباكات وصفت بـ«العنيفة» اندلعت بين مقاتلي «فيلق الرحمن» و«هيئة تحرير الشام» من جهة، ومقاتلي «جيش الإسلام» من جهة أخرى، على محاور في مزارع بيت سوى ومزارع مسرابا ومزارع منطقة الأشعري بالغوطة الشرقية، وسط استهداف متبادل بين طرفي القتال بالرشاشات الثقيلة.
حشود في محيط درعا عشية انتهاء هدنة الأيام الأربعة
المحافظة شهدت 4 حوادث ومحاولات اغتيال خلال 24 ساعة
حشود في محيط درعا عشية انتهاء هدنة الأيام الأربعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة