ركوب الأفيال في آسيا يعرض الكثير منها للإيذاء

هناك ما يتراوح بين 3000 و3200 من الفيلة المستأنسة في تايلاند(أ.ف.ب)
هناك ما يتراوح بين 3000 و3200 من الفيلة المستأنسة في تايلاند(أ.ف.ب)
TT

ركوب الأفيال في آسيا يعرض الكثير منها للإيذاء

هناك ما يتراوح بين 3000 و3200 من الفيلة المستأنسة في تايلاند(أ.ف.ب)
هناك ما يتراوح بين 3000 و3200 من الفيلة المستأنسة في تايلاند(أ.ف.ب)

ذكرت مؤسسة خيرية عالمية للرفق بالحيوان، اليوم (الخميس)، أنه من الممكن أن يسهم ركوب الأفيال، وهي واحدة من بين الأنشطة السياحية الأكثر رواجا بآسيا، في إيذاء آلاف الحيوانات.
وجاء في تقرير أصدرته مؤسسة «وورلد أنيمال بروتيكشن» لحماية الحيوان، أن ثلاثة من بين كل أربعة أفيال من بين نحو 3 آلاف من الأفيال التي تعم في المواقع السياحية بتايلاند وسريلانكا ونيبال والهند ولاوس وكمبوديا، تعيش في «ظروف قاسية للغاية».
وبحسب التقرير الذي يحمل اسم «الظروف المطلوبة لاستخدام الأفيال في أنشطة سياحية في آسيا»، يتم تقييد الفيلة بالسلاسل ليلا ونهارا، أثناء عدم استخدامها في القيام برحلات أو تقديم عروض.
كما تحصل الأفيال على أنظمة غذائية ضعيفة ورعاية بيطرية محدودة، وعادة ما يتم وضعها على أرضيات خراسانية في مناطق مزعجة، حيث الموسيقى الصاخبة وضجيج المرور أو بين حشود الناس، بحسب التقرير.
كما خلصت المؤسسة الخيرية إلى وجود زيادة بنسبة 30 في المائة في أعداد الأفيال الموجودة بالمواقع السياحية في تايلاند منذ عام 2010، حيث وُجد أن مئات الأفيال بتايلاند تعيش في ظروف معيشية أسوأ مما كانت عليه قبل خمسة أعوام مضت.
من ناحية أخرى، نفى المسؤولون التايلانديون سوء استغلال الفيلة، حيث قالوا: إن معظم الفيلة التي تتلقى العلاج في مستشفيات الحيوانات بأنحاء البلاد، تعاني من أمراض مختلفة، مع بعض الإصابات الناجمة عن الحوادث وليس عن سوء المعاملة المتعمدة.
ويشار إلى أن هناك ما يتراوح بين 3000 و3200 من الفيلة المستأنسة في تايلاند، ومعظمهم في الأسر بأماكن سياحية.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».