إغلاق جزئي لنوافير الشرب في روما بسبب الجفاف

صنبور مياه صالحة للشرب في روما
صنبور مياه صالحة للشرب في روما
TT

إغلاق جزئي لنوافير الشرب في روما بسبب الجفاف

صنبور مياه صالحة للشرب في روما
صنبور مياه صالحة للشرب في روما

فجرت حرارة الصيف القائظ معركة في روما بشأن إغلاق جزئي لنوافير مياه الشرب التي تعرف باسم «الأنوف الكبيرة»، والتي تتدفق منها المياه العذبة دون انقطاع إلى آلاف الزوايا بالشوارع.
ومع ارتفاع درجات الحرارة التي أصابت جنوب أوروبا بالجفاف، بدأت العاصمة الإيطالية إغلاقا جزئيا للصنابير المعدنية المميزة، التي تبرز من نوافير مصنوعة من الحديد الزهر، وهو ما أزعج سكان روما وأثار مخاوف من عدم تمكن الأشخاص المشردين من الحصول على المياه. وتعد نوافير المياه إحدى السمات المميزة جدا للعاصمة الإيطالية ويطلق عليها سكان روما اسم «نازون» لأنها تشبه الأنف الكبير.
السياح الذين كانوا ينتظرون لملء زجاجاتهم البلاستيكية في ساحة فينيسيا، عبروا عن انزعاجهم من أنهم قد يضطرون إلى دفع ثمن المياه المعبأة في زجاجات، إذا ما تم إغلاق نوافير مياه الشرب.
وفي خطاب إلى فيرجينيا راجي رئيسة بلدية روما، قالت شركة المياه الوطنية الإيطالية إن «الجفاف الاستثنائي» دفع الشركة إلى التخطيط لإغلاق بعض النوافير البالغ عددها 2800 نافورة، بمعدل نحو 30 نافورة في اليوم.
وأضافت الشركة أنها ملتزمة باستبدال وإصلاح الأنابيب المتآكلة والبالية بالمدينة، التي وفقا لجماعة المستهلكين كوداكونس، تسرب 40 في المائة من المياه التي تنقلها.
وقالت المجموعة البيئية إيكو إيطاليا سوليدال، إن «الأنوف الكبيرة» لا تمثل سوى واحد في المائة فقط من المياه الموزعة في روما، إلا أنها تلعب دورا في الحفاظ على نظافة المجاري وري النباتات في الأماكن العامة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.