كاتالونيا ستعلن استقلالها بعد الاستفتاء

قيادات كاتالونيا في أحد المؤتمرات المخصصة للاستفتاء (أ.ف.ب)
قيادات كاتالونيا في أحد المؤتمرات المخصصة للاستفتاء (أ.ف.ب)
TT

كاتالونيا ستعلن استقلالها بعد الاستفتاء

قيادات كاتالونيا في أحد المؤتمرات المخصصة للاستفتاء (أ.ف.ب)
قيادات كاتالونيا في أحد المؤتمرات المخصصة للاستفتاء (أ.ف.ب)

أعلن الائتلاف الحاكم في إقليم كاتالونيا، اليوم (الثلاثاء)، أن الإقليم سيعلن استقلاله «فوراً» إذا صوتت غالبية من المقترعين لصالح ذلك في استفتاء على الطريقة الاسكوتلندية تمت الدعوة إليه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقالت عضو الائتلاف الانفصالي، الذي يحكم كاتالونيا، غابرييلا سيرا: «إذا أيدت غالبية الأصوات إقامة جمهورية كاتالونيا، فلا بد من إعلان الاستقلال فوراً».
وجاءت تصريحات سيرا بعدما قدم الائتلاف مشروع قانون يهدف إلى خروج المنطقة الواقعة شمال شرقي إسبانيا من النظام القانوني للمملكة بهدف الالتفاف على المعوقات العملية والقانونية لتنظيم الاستفتاء. وسيصوت البرلمان الإقليمي، حيث يشكل الانفصاليون غالبية، على المشروع في نهاية أغسطس (آب) المقبل.
ومنذ وقت طويل، تطالب كاتالونيا، المنطقة الغنية التي يسكنها 7.5 ملايين نسمة، ولها لغتها وتقاليدها الخاصة، بحكم ذاتي أوسع.
ويسعى المسؤولون السياسيون المطالبون بالانفصال منذ سنوات للحصول إلى موافقة الحكومة المركزية الإسبانية على إجراء استفتاء على غرار ذلك الذي شهدته اسكوتلندا في عام 2014 للانفصال عن بريطانيا، وانتهى برفض هذا الأمر. غير أن مدريد عارضت على الدوام مساعي السلطات الكاتالونية على هذا الصعيد؛ بحجة أن ذلك لا يتماشى مع الدستور، ومن شأنه أن يهدد وحدة إسبانيا.
ورفضت المحكمة الدستورية قراراً للبرلمان الكاتالوني يطالب بإجراء الاستفتاء، وحذرت المسؤولين المنتخبين في الإقليم من عواقب قانونية في حال المضي بأي خطوات في هذا الاتجاه.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.