ما أفضل وسائل إعادة شحن بطارية الهاتف؟

شواحن سريعة وصغيرة وأخرى عمومية وللسيارات

ما أفضل وسائل إعادة شحن بطارية الهاتف؟
TT

ما أفضل وسائل إعادة شحن بطارية الهاتف؟

ما أفضل وسائل إعادة شحن بطارية الهاتف؟

لا يمكننا الحياة من دون الهواتف الجوالة، ولا يمكن للهواتف الجوالة الحياة من دون البطاريات، فما أفضل الطرق لشحن البطاريات؟ أوصل نيك غاي، الكاتب البارز في موقع «Wirecutter» المملوك لصحيفة «نيويورك تايمز» والمعني بتقييمات الأجهزة والإلكترونيات، الأجهزة بالشواحن، وجاءنا ببعض الأجوبة المفيدة.
* خيارات الشواحن
* عندما أكتب «شاحن حائطي» على موقع «أمازون» أحصل على 32.819 نتيجة للبحث. كيف يمكنني تخير الأفضل من بينها؟
- إن العدد الهائل من الخيارات يبدو محيرا. ولكن الأمر ليس سيئا للغاية عندما تعرف ما الذي تبحث عنه. إن أفضل الخيارات للشاحن الحائطي هو «باور بورت4 (PowerPort4)» من إنتاج شركة «أنكر»؛ إذ يوجد فيه 4 منافذ «يو إس بي»، وكل منفذ منها يوفر 2.4 أمبير.
وأغلب الأجهزة التي بحوزتنا لا تحتاج إلى طاقة شحن أكبر من ذلك، ولذلك، فهذا الشاحن يقوم بشحن أغلب الأجهزة بسرعة عالية، بما في ذلك الهواتف والأجهزة اللوحية الكبيرة. والاستثناءات تكون في الأجهزة الحديثة المتوافقة مع تقنيات «يو إس بي - سي بي دي» و«كوالكوم كويك تشارج»، ولكن هذه التقنيات ليست شائعة الاستخدام في الوقت الحالي.
* إنني أحمل الشاحن معي في كل مكان. فهل يمكنني حمله في جيبي؟ وهل سوف يزيد من وزن الحقيبة التي أحملها؟
- يسهل حمل الشاحن «باور بورت4» في الحقيبة، ولكن حجمه كبير عند حمله في الجيب. وإنني أفضل الشاحن الحائطي «Dual USB Travel Wall Charger» من «آي كليفر» المزدوج والمخصص لأغراض السفر. وهو شاحن من منفذين فقط، ولكن حجمه صغير لا يتجاوز بوصة ونصف البوصة، ولذلك فهو محكم وسهل الحمل.

* شواحن عمومية وفي السيارات
* قرأت أخيرا أن محطات الشحن العامة يمكن أن تكون خطيرة للاستخدام بسبب أنها قد تنسخ البيانات من الأجهزة. فهل هذا صحيح؟
- لا أرى أن هذا مدعاة للقلق. ولكن أجل، من الممكن بكل تأكيد أن ينقل الناس المعلومات إلى أو من جهازك عبر منفذ شحن «يو إس بي» العام. ووجود الشاحن الخاص بك يقضي على هذه المخاوف من الأساس، بسبب أن هذه المعلومات لا يمكنها المرور عبر منفذ الطاقة بمفرده.
كما أنك تحصل على ميزة إضافية بشحن كثير من الأجهزة في الوقت نفسه من دون أن تكون ذلك الشخص في المطار الذي يحتل كل منافذ الشحن العامة.
* أحب ذلك. فأي نوع من شواحن السيارات تفضل؟
- إن خيارنا المفضل هو «باور درايف2 (PowerDrive2)» من إنتاج شركة «أنكر»، الذي يوجد فيه اثنان من منافذ الشحن بقوة 2.4 أمبير، ولا يتجاوز سعره 10 دولارات. كما أن هناك عددا معقولا من الشواحن الجيدة بسعر قريب من هذا، ولكننا نفضل هذا المنتج بسبب الضمان الذي تقدمه الشركة لمدة 18 شهرا على المنتج والإشارة الضوئية الصغيرة على الشاحن التي تسمح لك بمتابعة الشحن طيلة الوقت.
* إنكم تفضلون كثيرا من منتجات شركة «أنكر»؛ فماذا عن «أمازون بيسكس» أو «مونوبرايس»؟
- ظلت شركة «أنكر» تقوم بعمل رائع خلال السنوات القليلة الماضية من خلال المنتجات القوية والمصممة بشكل جيد وبأسعار في متناول الجميع.
وتميل «أمازون بيسكس» أو «مونوبرايس» إلى الخروج بمنتجات جيدة وغير غالية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالكابلات، فهناك كثير من المنتجات المعروضة في الأسواق التي تصيب المشترين بكثير من الحيرة. لقد اعتدنا أن نوصي باستخدام كابلات «مونوبرايس»، ولكن الموديلات تتغير بسرعة عالية، فقد يتطلب شراء أحد الكابلات يوما، ثم ترى تصميما آخر مختلفا تماما في المتجر في اليوم التالي.
* هل لديك من نصيحة بشأن الكابل الذي يتصل بالشاحن الخاص بك؟
- أجل! ومرة أخرى، فإننا نفضل منتجات شركة «أنكر» لذلك، وهي كابلات «باور لاين لايتننيغ» وأيضا «ميكرو يو إس بي»، وهي من الكابلات القوية ومنخفضة الثمن، وتأتي بكثير من الأطوال والألوان المختلفة، وهناك أيضا ضمان جيد عليها.
وأي شخص عانى من قبل مع انقطاع الكابلات سوف يتجه إلى تغيير المنتج على الفور من دون تفكير.
* نني أستخدم منتج «سوغرو» للتغلب على هذه المشكلة...
- لقد رأيت كثيرا من ذلك، وكثيرا من الناس الذين يتركون الكابل المكشوف معرضا لمختف أحوال الطقس. والتخفيف من الإجهاد - عند النقطة التي يلتقي فيها الكابل مع القابس - في هذه الكابلات هي أقوى من المنتجات الأخرى. وتقول شركة «أنكر» إن منتجاتها تتحمل حتى 5 آلاف انحناءة.
* اختبار الشاحن
*كيف يمكن اختبار الشاحن؟
- كانت جميع اختبارات الشواحن واضحة. نوصل الشاحن بالكهرباء وسوف يقوم بالشحن بسرعة عالية، أو نادرا ما يتوقف عن الشحن تماما. وليس هناك شرر أو دخان على الإطلاق. ونضع في الاعتبار مواضع المنافذ على كل شاحن والتصميم الكلي في الحسبان كذلك. وليس من المفترض أن يكون تصميم الشاحن جيدا وكفى. ولكن لماذا لا يكون الشاحن جيدا من حيث الأداء وجميلا من حيث التصميم؟
* ما أغرب الشواحن التي رأيتها؟
- هناك عدد قليل من الشواحن الذكية في السيارات التي توجد وحدات الشحن بها عند نهاية كابل طويل، وبذلك يمكنها الوصول إلى المقعد الخلفي في السيارة لشحن أجهزة الركاب. ليس لدي أطفال، لكنني أتصور أن ذلك سوف يكون من المفيد للغاية عند مشاهدتهم أفلام الفيديو أو اللعب أثناء قيادتك للسيارة.

* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».