جرحى بقصف مدفعي إيراني على منطقة حدودية عراقية

TT

جرحى بقصف مدفعي إيراني على منطقة حدودية عراقية

استباحت المدفعية الثقيلة وصواريخ «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، مناطق واسعة في إقليم كردستان العراق ضمن حدود ناحية حاج عمران المحاذية لكردستان إيران. وأسفر القصف عن جرح 4 أشخاص، بينهم امرأة، ونزوح مئات من سكان المنطقة، وأضرار بالمراعي والأراضي الزراعية.
وقال مدير ناحية حاجي عمران فرزنك أحمد لاوك لـ«الشرق الأوسط» إن «المدفعية الإيرانية واصلت أمس قصفها قرية كونداجور التابعة للناحية حتى المساء، ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح كانت ضمن سكان المنطقة الذين يعملون في الرعي والزراعة». وأضاف أن «القصف ألحق أضراراً مادية بالمزارع والمراعي، لكن حتى الآن لا توجد بين أيدينا أي إحصائية دقيقة، لأن استمرار القصف يمنع فرقنا من التوجه إلى المنطقة لتحديد الخسائر».
ولفت إلى أن «المدنيين الهاربين من منطقة القصف تحدثوا عن نفوق أعداد كبيرة من الأغنام والماشية إثر القصف، إضافة إلى تدمير عدد من سيارات المدنيين واحتراق خيامهم التي ينصبونها في هذه المنطقة سنوياً حتى انتهاء موسم الصيف».
وأشار لاوك إلى أن «القصف الإيراني المستمر للمنطقة يُلحق أضراراً كبيرة بالقطاع الزراعي والاقتصاد في كردستان، إلى جانب نزوح المئات من المدنيين من مناطقهم إلى مراكز المدن وتركهم مزارعهم ومواشيهم خوفاً من أن تصيبهم الصواريخ والقذائف الإيرانية». وأضاف: «منذ بدء القصف حاولنا عن طريق قوات حرس الحدود في كردستان أن نتصل مع حرس الحدود الإيراني لحل هذه المشكلة وإيقاف الهجوم المدفعي للحيلولة دون وقوع عدد أكبر من الضحايا والأضرار، لكن بلا جدوى، لأن الجانب الإيراني لم يرد علينا». وكشف عن وجود مدنيين عالقين في المنطقة التي تقصفها القوات الإيرانية لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.
وتتحجج إيران في قصف إقليم كردستان بوجود قواعد للأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة على أراضي الإقليم. لكن الأحزاب الكردية تؤكد دائماً أنها لا تتخذ من أراضي كردستان العراق قواعد لضرب النظام الإيراني، وإنما تنفذ نشاطاتها ضد طهران من داخل الحدود الإيرانية ومن المناطق الجبلية في كردستان إيران.
وقال القيادي في «حزب الكوملة» الكردستاني المعارض للنظام الإيراني إدريس كوماسي لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الحرس الثوري بالمدفعية الثقيلة والصواريخ أراضي إقليم كردستان والمناطق الحدودية... نظام طهران يريد أن يسكت بهذا القصف صوت الكرد، لكن هذا لن يثنينا عن النضال ضد هذا النظام الديكتاتوري، وبالعكس سنكثف من نضالنا ضده، قواتنا تنتشر على طول كردستان إيران وفي عمقها».
ولفت إلى أن «النظام الإيراني حشد خلال الأيام الماضية التي سبقت القصف عدداً كبيراً من قواته على الحدود مع إقليم كردستان». وأوضح أن «هناك تمركزاً كبيراً للقوات الإيرانية والمدفعية والدبابات في المناطق المحاذية لحدود الإقليم، خصوصاً في مدن بيرانشهر وسردشت ونغدة، ما حوّل مدن كردستان إيران إلى مناطق عسكرية».
ويشكو سكان القرى والبلدات الحدودية في إقليم كردستان من الاعتداءات الإيرانية عليهم التي ألحقت بهم وبأعمالهم خلال السنوات الماضية أضراراً جسيمة. ويقول أحمد حميد الذي يعمل فلاحاً في مزرعته الواقعة في المنطقة التي تعرضت للقصف، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن «(الحرس الثوري) الإيراني دمر حياتنا، وأحرق أراضينا بهذا القصف، ولم يتوقف عند القصف فقط، فالجنود الإيرانيون يسرقون من أغنامنا وماشيتنا باستمرار». وتساءل عن سبب «سكوت المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن اعتداءات طهران»، مطالباً بـ«وضع حد للنظام الإيراني».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».