مغربي كان ينوي تكرار سيناريو هجوم لندن في مايوركا الإسبانية

قاضي تحقيقات بلجيكي قال إنه غير مطلوب للعدالة

حضور أمني في بروكسل عقب هجمات العام الماضي ({الشرق الأوسط})
حضور أمني في بروكسل عقب هجمات العام الماضي ({الشرق الأوسط})
TT

مغربي كان ينوي تكرار سيناريو هجوم لندن في مايوركا الإسبانية

حضور أمني في بروكسل عقب هجمات العام الماضي ({الشرق الأوسط})
حضور أمني في بروكسل عقب هجمات العام الماضي ({الشرق الأوسط})

قال قاضي التحقيقات البلجيكي إن الداعية طارق الشادليوي الذي اعتقلته السلطات البريطانية قبل أيام قليلة بناء على طلب من السلطات الإسبانية، لا يواجه أي اتهامات تتعلق بالإرهاب أو التطرف في الوقت الحالي في بلجيكا وغير مطلوب للعدالة البلجيكية في أي ملف. وبالتزامن مع هذا، كشفت سلطات التحقيق الإسبانية عن تفاصيل المخطط، الذي كان سينفذ في مايوركا إحدى المناطق السياحية في البلاد، من جانب عناصر خلية اعتقلت السلطات 4 منهم، قبل أيام قليلة، وكان أحدهم على علاقة بالداعية البلجيكي الشادليوي.
ونقلت وسائل إعلام بلجيكية عن سانتياغو بيدراس قاضي التحقيق الإسباني قوله إن شخصاً مغربياً يدعى ع. المحمودي كان يخطط لتنفيذ هجوم على غرار الهجوم الذي وقع في لندن بريدج قبل أسابيع وأسفر عن سقوط 8 ضحايا.
وقال قاضي التحقيق الإسباني إن المحمودي كانت لديه قناعة بأنه سيموت شهيداً إذا نفذ هذا الهجوم، الذي كان ينوي تنفيذه في مدينة اينكا على بعد 30 كيلومتراً من مايوركا، وهي منطقة معروفة بصناعة الجلود ومزار سياحي معروف خلال العطلة الصيفية، وبناء على ذلك قرر قاضي التحقيق اعتقال المحمودي ووضعه في السجن.
وقال الإعلام البلجيكي إن المحمودي اعتقل ومعه 3 آخرين في مايوركا، وفي اليوم نفسه جرت اعتقالات أخرى في ألمانيا وفي بريطانيا، وبالتالي بلغ مجموع المعتقلين 6 أشخاص على خلفية التحقيقات في الملف نفسه، وإن عملية الاعتقال في برمنغهام البريطانية كانت للبلجيكي الشادليوي الذي يعيش منذ عامين في بريطانيا مع زوجته وطفليه. وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن الشادليوي تجول في عدة مدن أوروبية خلال السنوات الأخيرة لجمع تبرعات لبناء مسجد جديد. وأخيراً تلقت أوروبا تحذيرات جديدة من خطر عودة الدواعش، وما يمكن أن يشكله الأمر من تهديد للأمن الأوروبي ومخاوف من اعتداءات إرهابية جديدة، تستهدف المدنيين الأبرياء وبطرق مختلفة، وذلك في ظل مؤشرات على تدفق متزايد للمقاتلين من مناطق الصراعات، وخصوصاً في سوريا والعراق، إلى دول الاتحاد الأوروبي، بحسب تحذيرات صدرت عن الأمم المتحدة.
وقال جان - بول لابورد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، إن أوروبا ستواجه هذا العام تدفقاً لمقاتلي تنظيم داعش الذين انهزموا في سوريا والعراق والذين يعتبرون أكثر خطورة من العائدين السابقين وأكثر خبرة بالحروب والمعارك.
وعرفت الأسابيع القليلة الأخيرة تكرار رسائل من «داعش» إلى مؤيديه في الغرب لتنفيذ هجمات في عدد من الدول، ومنها دول أوروبية. وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون لأعضاء البرلمان، إنه لا داعي للحيرة والارتباك، ونشر مشاعر الخوف، جراء التهديدات الأخيرة التي صدرت عن تنظيم داعش، باستهداف بلجيكا، بهجمات إرهابية جديدة.
وأضاف في مداخلة له رداً على استجواب من عضو في حزب حركة الإصلاح الليبرالي، أن مركز تحليل التهديدات الإرهابية، يتلقى أسبوعياً معلومات حول تهديدات مماثلة. وحسبما نقلت عنه وسائل الإعلام في بروكسل، أوضح الوزير أن بلجيكا لم تكن وحدها في رسالة التهديد التي وجهت من «داعش» أخيراً، فقد طلب التنظيم من المسلمين تفادي الأماكن المزدحمة مثل الأسواق والمتنزهات والشوارع، لأن جنود «داعش» سيقومون بعمليات مختلفة مثل التفجير أو الدهس أو قطع الرقاب. وأضاف الوزير أن التحذيرات شملت المسلمين في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وروسيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا وبلجيكا. وأكد الوزير أن مركز تحليل المخاطر يقوم بتحليل مثل هذا التهديدات، من كل الجوانب، ويتعامل مع الأمر بحرفية وجدية.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.