الأمم المتحدة تدعو أوروبا لزيادة التزاماتها مع إيطاليا بشأن المهاجرين

حارس ليبي يقف على متن قارب أثناء إنقاذ 147 مهاجراً غير شرعي يحاولون الوصول إلى أوروبا قبالة بلدة الزاوية الساحلية على بعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس (أ.ف.ب)
حارس ليبي يقف على متن قارب أثناء إنقاذ 147 مهاجراً غير شرعي يحاولون الوصول إلى أوروبا قبالة بلدة الزاوية الساحلية على بعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تدعو أوروبا لزيادة التزاماتها مع إيطاليا بشأن المهاجرين

حارس ليبي يقف على متن قارب أثناء إنقاذ 147 مهاجراً غير شرعي يحاولون الوصول إلى أوروبا قبالة بلدة الزاوية الساحلية على بعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس (أ.ف.ب)
حارس ليبي يقف على متن قارب أثناء إنقاذ 147 مهاجراً غير شرعي يحاولون الوصول إلى أوروبا قبالة بلدة الزاوية الساحلية على بعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس (أ.ف.ب)

وجه فيليبو غراندي المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين، في بيان صدر اليوم (السبت) في جنيف، نداء دعا فيه إلى مزيد من التضامن الدولي مع إيطاليا التي تواجه موجات وصول اللاجئين والمهاجرين منذ بداية السنة.
وقال غراندي إن «ما يحصل أمام أعيننا في إيطاليا، مأساة. وفي الأسبوع الماضي، وصل 12 ألف مهاجر ولاجئ إلى شواطئها، ويقدر بـ2300 عدد الأشخاص الذين ماتوا في المتوسط منذ بداية السنة».
وأضاف أن إنقاذ هؤلاء المهاجرين والاعتناء بهم «لا يمكن أن يكون فقط مشكلة إيطالية، هي خصوصا وقبل كل شيء مشكلة دولية وتتطلب مقاربة إقليمية ملموسة ومشتركة».
وأكد غراندي: «نحن فقط في بداية الصيف، وإذا لم نقم بتحرك جماعي، لا يمكن إلا أن ننتظر مزيدا من المآسي في البحر».
وقال المسؤول الأممي إن على أوروبا زيادة «التزامها» وتوسيع نطاق «إجراءات القبول القانونية» التي تعتمدها.
ودعا المجموعة الدولية إلى «التصدي»، من بين أمور أخرى، «للجذور العميقة التي تقف وراء الضغوط الناجمة عن الهجرة، وتأمين حماية أفضل للأشخاص العابرين ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر».
وقد وصل 83650 شخصاً بالإجمال إلى إيطاليا عن طريق البحر منذ بداية السنة. ويشكل هذا الرقم زيادة تناهز 20 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ويتوافر نحو 200 ألف مكان لإيواء المهاجرين واللاجئين على الأراضي الإيطالية، لكنها مشغولة كلها تقريبا.
ويحتاج عدد كبير من الوافدين إلى عناية طبية ومساعدة، كما قال المفوض الأعلى.
وثمة نسبة مئوية مرتفعة بين الواصلين من الأطفال الذين لا يرافقهم أحد، أو من ضحايا العنف الجنسي.
وقد واجه كثيرون أحداثا مؤلمة، كعمليات الخطف والابتزاز والعنف الجنسي في بلدانهم أو خلال سفرهم إلى أوروبا.
وارتفع عدد الأطفال الذين لا يرافقهم أحد 109 في المائة بين 2015 و2016 وبلغ 25846 في نهاية العام الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».