في أعقاب تسرب قذيفة سورية إلى المنطقة المحتلة من هضبة الجولان، خلال زيارة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعلن الجيش الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، عنها منطقة عسكرية مغلقة إلى أجل غير مسمى.
وبموجب هذا الإعلان، توقفت الوفود السياحية إلى منطقة القنيطرة، ومُنع المزارعون، المستوطنون اليهود وكذلك الفلاحون السوريون، من قرى الهضبة المحتلة، من الوصول إلى حقولهم. وتمت مضاعفة الدوريات العسكرية على الأرض وكذلك في الجو. وقام الجيش الإسرائيلي بالرد على مصادر إطلاق القذيفة، مع العلم بأنها سقطت في منطقة مفتوحة في شمال هضبة الجولان، ولم يسفر سقوطها عن وقوع إصابات أو أضرار.
وأكد الجيش أن إغلاق المنطقة هو إجراء عملي لكي تجري قواته التحقيق المهني اللازم وتقيم الأوضاع، لكنه لا يعني أن السياسة الرسمية تجاه الصراع في سوريا قد تغيرت.
وكان نتنياهو قد وصل إلى الجولان لمشاركة في احتفالات مدينة «كتسرين» الاستيطانية بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسها. وسقطت القذيفة السورية في الوقت الذي كان يلقي فيه خطابه، ويهدد: «إسرائيل لن تسمح للتطرف، بقيادة إيران أو (داعش)، بفتح جبهة إرهاب ضد إسرائيل من الجانب السوري في الجولان. نحن نسيطر على الهضبة سيطرة تامة، ونعرف ما يحدث وراء الحدود في سوريا».، قال إن كثيراً من الأمور تغيرت. «ذات مرة قبل 50 عاما كنا نعيش في السهول تحت، وكان السوريون هم الذين يسيطرون على هذه الهضاب. يقصفون بلداتنا، وكان جمهورنا يهرب إلى الملاجئ. هذا الوضع قد انتهى. نحن اليوم نتمسك بالمنطقة هنا بقوة وعظمة، وفي الجانب الثاني للحدود تحدث فوضى ومأساة».
وشدد على أن خط الحكومة الإسرائيلية واضح، وهي ليست ضالعة في الصراع الدموي الذي يتواصل منذ أكثر من ست سنوات في سوريا، «لكننا نصر على الرد بإصرار وقوة على كل مس بسيادتنا». وأضاف نتنياهو: «من يطلق النار على أراضينا ويهدد مواطنينا سيواجه الرد الشديد والسريع. لسنا مستعدين لتقبل رذاذ النيران، لا في الجولان، ولا في أي مكان آخر». وجدد تمسك إسرائيل بالجولان، وقال إن «قادة العالم بدأوا يتفهمون موقفنا أكثر وأكثر».
تعطيل السياحة في الجولان إثر قذيفة مع زيارة نتنياهو

تعطيل السياحة في الجولان إثر قذيفة مع زيارة نتنياهو

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة