وزيرة العمل الألمانية: اشتريت سلحفاة بدلاً من إنجاب طفل

أندريا ناليس
أندريا ناليس
TT

وزيرة العمل الألمانية: اشتريت سلحفاة بدلاً من إنجاب طفل

أندريا ناليس
أندريا ناليس

يساهم الأطفال إلى حد ما في زيادة الشعور بالرضا عن الحياة لدى غالبية الألمان. لكن هل يعني ذلك أنه كلما زاد عدد الأطفال كان الحال أفضل؟، حسب دراسة حديثة. وزيرة العمل الألمانية أندريا ناليس لديها فكرة أفضل، وقالت الوزيرة، وهي أم لطفلة، في برلين: «اشتريت سلحفاة بدلا من إنجاب طفل ثان. هذا يساهم بشدة أيضا في الرضا الحياتي للأسرة».
وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة «سانت غالن» السويسرية ونشرت نتائجها في برلين، أن الأطفال ومساحات الحرية في العمل من العوامل التي تشعر غالبية الألمان بالرضا عن الحياة.
وقال مدير الدراسة شتيفان بوم إن حياة نحو 50 في المائة من الذين شملتهم الدراسة طابقت إلى حد كبير تصوراتهم المثالية عن الحياة، مضيفا أن 34 في المائة آخرين اتفقوا جزئيا مع هذه العبارة.
وأجريت الدراسة بتكليف من شركة التأمين الصحي الألمانية «بارمر جي إي كيه» بالتعاون مع صحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية. وأشار بوم إلى أن العوامل الأسرية تلعب دورا مهما في شعور الألمان بالرضا، موضحا أن الأشخاص الذين لديهم أطفال أكثر رضا بحياتهم في المتوسط.
وبحسب الدراسة، يساهم العمل الذي يتيح مساحات من الحرية للموظفين في شعور الأفراد بالرضا إلى حد كبير. ومن بين الأمور التي تساهم في شعور الألمان بالرضا في العمل، المرونة في الوقت والعلاقة الجيدة مع رئيس العمل وإمكانية اتخاذ القرارات بصورة مستقلة في كثير من الأحيان.
وذكرت وزيرة العمل الألمانية أن طول فترة العمل لا تشكل عبئا لدى كثير من الآباء بالقدر نفسه الذي تشكله عملية تنظيم الوقت نفسه، وقالت: «تبين لنا أن نصف ساعة في بداية اليوم تكون فارقة أحيانا لنقل الأطفال إلى دور الحضانة على سبيل المثال». شملت الدراسة 8004 أشخاص في ألمانيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.