توجيه تهمة «القتل بغرض الإرهاب» لمنفذ هجوم مسجد فنزبري في لندن

سيارة شرطة تغادر بالمتهم أمام محكمة ويستمنستر أمس (أ.ب)
سيارة شرطة تغادر بالمتهم أمام محكمة ويستمنستر أمس (أ.ب)
TT

توجيه تهمة «القتل بغرض الإرهاب» لمنفذ هجوم مسجد فنزبري في لندن

سيارة شرطة تغادر بالمتهم أمام محكمة ويستمنستر أمس (أ.ب)
سيارة شرطة تغادر بالمتهم أمام محكمة ويستمنستر أمس (أ.ب)

ذكرت شرطة اسكوتلنديارد البريطانية أمس أن الشخص الذي اعتقل بعد دهس عدد من المسلمين بشاحنة فان بالقرب من مسجد في شمال لندن وجهت له اتهامات بـ«القتل لأسباب تتعلق بالإرهاب والشروع في القتل. وأفادت شرطة العاصمة البريطانية أن المدعو دارين أوزبورن، 47 عاما من مدينة كارديف في ويلز وجهت له اتهامات بعد التحقيقات التي أجراها ضباط مكافحة الإرهاب، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في وقت لاحق أمس.
وهاجم أوزبورن، مسلمين خارج مسجد بلندن، بسيارة فان، وصاح قائلاً إنه «سيقتل كل المسلمين»، وطلب ممن أمسكوا به، في وقت لاحق، أن يقتلوه، وفق ما نقلت مصادر إخبارية. ويرتقب أن يمثل المتهم أمام قاض وسط لندن، في وقت لاحق من «أمس» لعلاقته بالتهم، بحسب النيابة. وكان بعض المارة احتجزوا أوزبورن بعد الهجوم بشاحنة فان مستأجرة على مجموعة من المصلين في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي بالقرب من مسجد فينزبري بارك.
وقالت الشرطة في وقت سابق إن أحد المصابين في الهجوم، وهو رجل يبلغ من العمر 51 عاما، توفي متأثراً بجروحه الكثيرة بعد أن تم دهسه تحت عجلات السيارة وأصيب عشرة أشخاص آخرون في الهجوم.
والهجوم الإرهابي هو الرابع الذي تتعرض له المملكة المتحدة في غضون ثلاثة أشهر بعد الهجوم على مبنى البرلمان في ويستمنسر، وهجوم مانشستر، وهجوم لندن بريدج.
وأعلنت السلطات البريطانية أن الشخص الذي قتل جراء الهجوم يدعى مكرم علي، 51 عاما، وهو بنغلاديشي الأصل وجاء بريطانيا وهو في العاشرة من عمره.
وقالت الشرطة إن «كل ضحايا هجوم فنزبري بارك مسلمون». وتزايدت التهديدات من قبل مجموعات تنتمي إلى اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.