طالبان تحذر أميركا و«الناتو» من إرسال المزيد من القوات لأفغانستان

عناصر تابعة لطالبان (إ.ب.أ)
عناصر تابعة لطالبان (إ.ب.أ)
TT

طالبان تحذر أميركا و«الناتو» من إرسال المزيد من القوات لأفغانستان

عناصر تابعة لطالبان (إ.ب.أ)
عناصر تابعة لطالبان (إ.ب.أ)

حذرت حركة «طالبان» اليوم (الجمعة) الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان، وذلك في رسالة أصدرها زعيم الحركة هيبة الله أخند زادة قبل عيد الفطر.
وفي ظل تصاعد وتيرة الحرب ضد طالبان وتفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد، تدرس الولايات المتحدة والناتو إرسال عدة آلاف من الجنود إلى أفغانستان لدعم تدريب القوات الأفغانية المقهورة.
وجاءت في رسالة أخند زادة بالإنجليزية: «إذا اعتقدتم أنكم ربما تثبطون عزمنا بوجودكم العسكري وتدفق القوات، فإنكم تخطئون». أضاف: «يتعين أن يفهم الأميركيون أن مواصلة الحرب في أفغانستان وزيادة عمليات القصف لن تؤدي إلى نجاحهم على الإطلاق، والأفغان ليسوا شعبا ينصاع لأي شخص».
وألقى أخند زادة باللوم أيضا على الولايات المتحدة وحلفائها في «زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها»، بوجودهم، لكنه عرض علاقات بناءة وجيدة «إذا انتهى الاحتلال غير الشرعي». وفي نهاية الرسالة طلب من مقاتليه الحرص على عدم الإضرار بالمدنيين، خلال عملياتهم.
يذكر أن 36 شخصا قتلوا أمس (الخميس) وأصيب نحو 60 آخرين، عندما استهدف انتحاري من طالبان فرعا لأحد البنوك بإقليم هلمند جنوب البلاد. وكان البنك مكتظا بالموظفين الحكوميين، من بينهم الكثير من الجنود ورجال الشرطة، الذين كانوا يسحبون رواتبهم قبل حلول عيد الفطر بعد غد الأحد. وكان عشرات المدنيين أيضا من بين القتلى والمصابين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».