كندي تونسي يطعن شرطياً في ولاية ميتشيغان

شرطة مونتريـال فتشت منزله... واعتقلت رجلاً وامرأتين

عمر فتوحي («الشرق الاوسط})
عمر فتوحي («الشرق الاوسط})
TT

كندي تونسي يطعن شرطياً في ولاية ميتشيغان

عمر فتوحي («الشرق الاوسط})
عمر فتوحي («الشرق الاوسط})

في موجة هجمات وقتل ومحاولات قتل في الولايات المتحدة وصل عددها إلى 5 خلال الشهرين الماضيين، وإلى 10 خلال العامين الماضيين، هاجم عمر فتوحي (49 عاماً)، كندي تونسي، شرطيّاً في فلنت (ولاية ميتشيغان الأميركية) يوم الأربعاء محاولاً قتله.
وحسب وكالة الأخبار الفرنسية، كان فتوحي يكرر: «الله أكبر»، عندما هجم على الشرطي بسكين طويلة. وكان فتوحي خرج لتوه من حمام في المطار. وكان وصل إلى المدينة مقبلاً من نيويورك بعد أن عبر الحدود الأميركية – الكندية، الأسبوع الماضي. وأضافت الوكالة أن فتوحي كان يصرخ بأشياء عن قتل المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا ودول أخرى.
وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فتح تحقيق في الهجوم معتبره عملاً إرهابيّاً. وأعلن المكتب أن المهاجم لم يعلن انتماءه لتنظيم داعش، أو أي تنظيم متطرف آخر، بل «أشار إلى عمليات القتل في سوريا والعراق وأفغانستان».
يعيش فتوحي في مونتريـال، في جنوب شرقي كندا. وكان هاجر من تونس قبل 10 أعوام تقريباً، ثم حصل على الجنسية الكندية.
وفي فلنت نفسها، تحدث ديفيد جيليوس، من مكتب «إف بي آي» المحلي، في مؤتمر صحافي، وقال إن فتوحي «تعاون» مع المحققين. وإنه تحدث عن دوافعه، ولهذا، قررت شرطة «إف بي آي» فتح تحقيق حول «عمل إرهابي».
وأضاف جيليوس أن فتوحي كان «يُضمِر حقداً للولايات المتحدة»، وتصرف «لعدة دوافع حملته على ارتكاب عمل عنيف».
حسب بيانات الشرطة، وصل فتوحي إلى المطار خلال النهار، وأمضى بعض الوقت وهو يتجول بين المطاعم والمراحيض وهو يحمل كيسين. وفي مرة، خرج من حمام، وأخرج سكيناً طويلة من واحد من الكيسين، وصار يهتف «الله أكبر» قبل أن يطعن شرطي المطار جيف نيفيل في عنقه.
في وقت لاحق، قال كريستوفر ميلر، رئيس شرطة المطار، إن الشرطي نُقِل إلى المستشفى، و«حالته مستقرة»، ويُتوَقَّع أن يستعيد عافيته قريباً.
في واشنطن، تعهد وزير العدل، جيف سيشنز، بأن أي هجوم على شرطة الأمن «يؤدي إلى الملاحقات التي ينص عليها القانون»، وأضاف أن الرئيس دونالد ترمب كان أعلن أن «أمن الشرطة الأميركية هو الأهم».
من كندا، نقلت وكالة الأخبار الفرنسية أن الشرطة هناك قامت بعملية مداهمة استمرت عدة ساعات في المبنى الصغير الذي كان يقيم فيه فتوحي في مونتريـال. وأنها اعتقلت 3 أشخاص من بينهم امرأتان. وقال بونوا بواسيل، المتحدث باسم شرطة مونتريـال، إن «التحقيق لا يزال مستمرّاً في الولايات المتحدة، وبالتالي يتعذر علينا تأكيد أو تحديد الإجراءات التي نقوم بها».
قبل عامين، في ملهى في أورلاندو (ولاية فلوريدا)، قتل عمر متين 49 شخصاً بعد أن أعلن ولاءه لتنظيم داعش. وقبله بستة أشهر في سان برناردينو (ولاية كاليفورنيا) فتح زوجان مسلحان مسلمان النار أثناء احتفال بمناسبة رأس السنة، وقتلا 16 شخصاً.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.