بوكا جونيورز بطلاً للدوري الأرجنتيني

لاعبو بوكا يشاركون الجماهير الاحتفال باللقب (إ.ب.أ)
لاعبو بوكا يشاركون الجماهير الاحتفال باللقب (إ.ب.أ)
TT

بوكا جونيورز بطلاً للدوري الأرجنتيني

لاعبو بوكا يشاركون الجماهير الاحتفال باللقب (إ.ب.أ)
لاعبو بوكا يشاركون الجماهير الاحتفال باللقب (إ.ب.أ)

توج نادي بوكا جونيورز بطلا للدوري الأرجنتيني لكرة القدم بعد سقوط أقرب ملاحقيه نادي بانفيلد أمام مضيفه سان لورينزو بهدف نظيف في المرحلة قبل الأخيرة من المسابقة.
ولم يفلح بانفيلد في تقليص فارق النقاط الخمس مع بوكا جونيورز ليضمن الأخير الفوز بالدوري الأرجنتيني قبل مرحلة واحدة من نهاية البطولة.
واحتفل لاعبو بوكا جونيورز وجهازه الفني بالتتويج بمدينة باهيا بلانكا، التي تبعد 600 كيلومتر عن جنوب العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث يخوض هناك مباراته في المرحلة التاسعة والعشرين أمام مضيفه أوليمبو.
وكان اللقب الأخير لبوكا جونيورز في الدوري الأرجنتيني في عام 2015 تحت قيادة المدرب رودولفو أروبارينا، الذي رحل عن الفريق في مطلع 2016 ليخلفه المدرب الحالي جويرمو باروس سكيلوتو، أحد أيقونات النادي عبر تاريخه.
ورغم الأجواء الباردة، احتشد الكثير من أنصار بوكا جونيورز أمام ملعب «بومبونيرا» الأسطوري، معقل الفريق، في انتظار إعلان فريقهم المفضل بطلا للدوري الأرجنتيني، فيما ذهب البعض إلى الفندق الذي يقيم فيه الفريق بمدينة باهيا بلانكا.
وأكد سكيلوتو، على أن فريقه توج عن جدارة وقال: «الراحة بعد هذا العناء والوصول إلى الهدف أمر مهم»، وأضاف: «كنا نعرف أن هذا قد يحدث، ولكن هذا لم يغير شيئا من قدر سرورنا، لقد حققنا اللقب عن جدارة واستحقاق داخل الملعب.. لم أحتفل بهدف الآخرين ولكننا احتفلنا بأهدافنا نحن وبالتفوق الذي حققناه داخل الملعب.. نحن نتربع على القمة منذ الأسبوع الـ13 وحافظنا دائما على التفوق».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».