«الدستورية العليا» في مصر توقف كل أحكام «تيران وصنافير»

«الدستورية العليا» في مصر توقف كل أحكام «تيران وصنافير»
TT

«الدستورية العليا» في مصر توقف كل أحكام «تيران وصنافير»

«الدستورية العليا» في مصر توقف كل أحكام «تيران وصنافير»

أصدرت المحكمة الدستورية العليا في مصر أمس، أمراً مؤقتاً بإيقاف أحكام قضائية سابقة، كانت تقضي بإبطال اتفاقية، وأخرى مؤيدة لها، تنقل إلى السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، إلى حين الفصل في تنازع الأحكام القضائية. وستصدر المحكمة الدستورية وهي أعلى هيئة قضائية في مصر، حكمها النهائي، في القضية يوم 30 يونيو (حزيران) الحالي.
وكانت المحكمة الإدارية العليا في مصر أصدرت، حكماً نهائياً في يناير (كانون الثاني) الماضي ببطلان توقيع الاتفاقية وما ترتب على ذلك من آثار. وذكرت المحكمة الدستورية العليا في بيان أمس أن رئيس المحكمة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أصدر أمراً مؤقتاً بوقف تنفيذ الحكم الصادر عن القضاء الإداري، والحكم المؤيد الصادر عن دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا، حسبما نقل موقع التلفزيون المصري الرسمي.
وأصدر عبد الرازق أيضاً أمراً مؤقتاً مماثلاً في شأن الحكم المستعجل الصادر عن محكمة القاهرة المؤيد بالحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بوقف تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة ببطلان الاتفاقية. وأوضحت المحكمة الدستورية العليا أن هذا الأمر الوقتي الذي أصدره رئيس المحكمة الدستورية العليا جاء إعمالاً للفقرة الثالثة من المادة 32 من قانون المحكمة الدستورية العليا، ولحين الفصل في تنازع الأحكام القضائية.
وكان مجلس النواب المصري وافق في 14 يونيو حزيران الجاري على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي تمنح الرياض حق السيادة على تيران وصنافير عند خليج تيران الذي يشكل المدخل الجنوبي لخليج العقبة. ولم يبق لكي تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ سوى تصديق الرئيس المصري الذي أكد مساء أول من أمس «ضرورة إعادة الحقوق لأصحابها» بشأن نقل السيادة على تيران وصنافير إلى السعودية.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن السيسي تحدث خلال حفل إفطار مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني: «عن موضوع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية»، وأكد «أن الدول تدار بالدستور والقوانين والحقوق المشروعة، وليس بالأهواء أو الانفعالات». وأضاف البيان أن السيسي دعا إلى «إرساء دعائم الثقة والمصداقية داخل المجتمع المصري، والقضاء على مناخ التشكيك في كل شيء، وأشار إلى أن الأوطان لا تُباع ولا تشترى بأي ثمن مهما كان مرتفعاً». كما أشار الرئيس المصري «في الوقت ذاته على ضرورة إعادة الحقوق لأصحابها»، وفق البيان.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.