«غرفة لك»... خدمات تجميلية لمرضى السرطان في النمسا

«غرفة لك»... خدمات تجميلية لمرضى السرطان في النمسا
TT

«غرفة لك»... خدمات تجميلية لمرضى السرطان في النمسا

«غرفة لك»... خدمات تجميلية لمرضى السرطان في النمسا

يفقد كثيرون من مرضى السرطان شعرهم نتيجة العلاج الكيماوي، وقد يبدأ بالتساقط خلال أيام من بدء العلاج. ولا يخفى ما يتسبب به الأمر من معاناة نفسية ليس للمريض فحسب، بل وللمحيطين به؛ لما ترتبط هذه الحالة بعلاقة ظاهرة ومرئية، للدلالة على أنّ الشخص مصاب بالسرطان.
في هذا الشأن، نُظّمت أخيراً في مدينة كلاغنفورت عاصمة إقليم كارينثيا النمساوي، دورة تدريبية عالية التأهيل بعنوان «غرفة لك»، يشارك فيها عدد من الأطباء من تخصصات مختلفة بجانب مصممي شعر وفنيي مكياج، بالإضافة لمرضى سابقين، بهدف خلق شبكة واسعة، توفر معلومات ونصائح، بما في ذلك مشورة سرية لمن يطلبها من المرضى المصابين بالسرطان.
من أهم الأمور الموضوعة على جدول الدورة، ضرورة أن يدرك مصمم الشّعر أنّ الأمر أكثر من مجرد فقدان شعر وكيفية تصفيفه، أو مجرد البحث لإيجاد بدائل، على الرغم من أهمية كل ذلك.
في سياق موازٍ، تبحث فكرة «غرفة لك»، إمكانية أن يحصل الزبون على غرفة توفر له خصوصية، في حال لم يرغب في معالجة شعره أمام بقية الزبائن، وفي حال رغب في مكان يوفر له حرية الحديث، وطلب المشورة، في أجواء تحترم خصوصيته، بما في ذلك فرصة أن يفضفض المصاب بالسرطان عن نفسه، بينما البحث جار عن البدائل كافة، بما في ذلك نوع المكياج والإكسسوار، والاستعداد لمستجدات قد تطرأ كفقدان شعر الحواجب والرموش.
من جانب آخر، تنظر الدورة سبل وإمكانية التشاور مع الزبون، في حال رغب في الاستعداد قبل بدء العلاج الكيماوي تحسباً لاحتمال تساقط الشعر، ومن ذلك قص الشعر، والاحتفاظ به كذكرى جميلة بدلا عن أن يتساقط أثناء غسله، مما يضاعف من الألم. وفي السياق، عرضت بدائل مناسبة يتأقلم عليها المريض تدريجياً كالاستعانة بشعر مستعار، أو «باروكة» تناسب ملامحه ولونه وسنه، أو اختيار ربطات رأس أنيقة، أو التعود على الرأس حليقاً لحين أن يعاود الشعر نموه من جديد، مع التنبيه على أنّ الشعر الجديد نفسه قد يحتاج لمعاملة خاصة في حال نبت بملمس أو لون مختلف.
في تصريح لوسائل الإعلام، قال صاحب الفكرة، وهو مصمم شعر واجهت صديقته مشكلة مماثلة إلى أن عاود شعرها النمو مرة أخرى: «إنّهم على استعداد للتعامل مع مختلف التخصصات، والاستفادة من مختلف الخبرات، عدا أولئك الأطباء ممن يسارعون للتنبؤ بموعد وفاة المريض، على الرغم من أنّ الأعمار بيد الله، ولا يمكن لأحد أن يحدد موعد الموت، وكأن السرطان عقوبة إعدام تلقائي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.