تقنية الليزر لقياس غاز الميثان على الأرض

توفير بيانات عن انبعاثه بالأقمار الصناعية

تقنية الليزر لقياس غاز الميثان على الأرض
TT

تقنية الليزر لقياس غاز الميثان على الأرض

تقنية الليزر لقياس غاز الميثان على الأرض

يستعرض معهد فراونهوفر الألماني لتقنية الليزر في المعرض الدولي «عالم الليزر الفوتونوي2017» (26 - 29 يونيو «حزيران» الجاري) في ميونيخ، أحدث تقنيات قياس انبعاث غاز الميثان في مختلف بقاع الأرض بواسطة أشعة الليزر.
ويتوقع علماء معهد فراونهوفر أن تقرب التقنية موعد إطلاق القمر الصناعي الفرنسي «ميرلن»، المقرر لسنة2021، الذي يفترض أن يستخدم تقنية الليزر هذه لقياس انبعاث غاز الميثان في الأرض. وتعد التقنية بتحقيق مقررات قمة المناخ بباريس في تقليل انبعاث غاز الميثان الذي يعتبر من العوامل الأساسية في مفاقمة ظاهرة تسخين جو الأرض وتوسيع ثقب الأوزون.
ويستخدم العالم حتى الآن أشعة الشمس في الكشف عن مصادر انبعاث غاز الميثان وتركيزه، وهي تقنية تعجز عن تحقيق نتائجها في المساء وفي الأيام المظلمة والمطيرة. وتقول مصادر معهد فراونهوفر إن تقنية الليزر تعد بقياس كميات غاز الميثان في أي بقعة من بقاع الأرض، وإن كان بأقل كمية، وفي مختلف الظروف.
ومعروف أن غاز الميثان يتوفر في أجواء الأرض بكميات أقل بكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون، إلا أن الميثان أخطر 25 مرة على البيئة من الغاز الآخر، بحسب تقدير العلماء. وينطلق غاز الميثان عادة عن أعمال استخراج الغاز الطبيعي واستخراج الفحم والزراعة وتربية البقر. كما ترتفع نسبة الميثان في جو الأرض بشكل مطرد منذ سنوات بحسب إحصائيات المعهد الألماني.
وذكر ينز لورينغ، رئيس المشروع من معهد فراونهوفر في مدينة آخن، أن الهدف هو توفير بيانات كاملة عن انبعاث غاز الميثان على الأرض، وذلك عبر القمر الصناعي ميرلين. وهذا يتيح للأمم المتحدة وضع برنامج بيئي مستقبلي واضح المعالم لحماية أجواء الأرض من الغاز. ويعمل نظام الليزر لكشف تركيز الميثان بواسطة رادار ضوئي يطلق نبضات ضوئية في أجواء الأرض، ثم يقيس تركيز الميثان في الطيف الضوئي المنعكس من الجو عائداً إلى القمر الصناعي. وهذا يضمن تتبع مصادر الغاز في كل زاوية صغيرة في الأرض وبدقة عالية، كما يعمل النظام بدرجات حرارة مختلفة ودرجات ضغط مختلفة.
وتتولى وكالة الفضاء الألمانية، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، تمويل مشروع رصد الميثان من الأقمار الصناعية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.