رحب كثير من اللاعبين والمدربين والجماهير بشكل حذر بمقترح تقليص زمن مباريات كرة القدم بواقع 30 دقيقة ولكن مع زيادة الوقت الفعلي للعب.
وتقام المباريات حاليا على شوطين حيث يمتد الشوط الواحد لـ45 دقيقة ولكن الساعة لا تتوقف حتى لو خرجت الكرة من الملعب أو سقط لاعب للإصابة.
ويضيف الحكام وقتاً إضافياً في النهاية، ولكن لا يضاهي أبدا الوقت الذي تم إهداره فعلا خلال المباراة.
ويقترح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) وهو مشرع كرة القدم والذي يعمل بشكل منفصل عن الاتحاد الدولي (فيفا) أن تقام المباريات على شوطين ليمتد كل شوط لثلاثين دقيقة، ولكن مع توقف الساعة عندما يتوقف اللعب.
ورحب بيتر تشيك حارس مرمى آرسنال الإنجليزي والحارس السابق للمنتخب التشيكي بالفكرة، مشيراً إلى أن الوقت المهدر مشكلة كبيرة في اللعبة اليوم، قياسا إلى أن الساعة لا تتوقف.
وكتب تشيك عبر حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي: «المباريات في الوقت الحالي بها 25 دقيقة وقت لعب فعلي في الشوط الواحد، وبالتالي فإنك بالتأكيد ستشاهد وقتا أطول للعب».
المقترحات في الوقت الراهن محل دراسة وجزء من وثيقة استراتيجية أصدرها إيفاب وتسمى «استراتيجية اللعب النظيف».
وقال الإيطالي جيان فرانكو زولا مهاجم إيطاليا السابق ومدرب وستهام يونايتد الإنجليزي: «شخصيا يعجبني ذلك لأن هناك الكثير من الفرق التي تحاول الاستفادة، لأنها فائزة وتهدر الوقت».
هناك بعض الرياضات مثل كرة القدم الأميركية التي تتوقف فيها الساعة مع توقف اللعب ولكن في الرياضات الأخرى لا يحدث ذلك.
الوثيقة التي أصدرها إيفاب، المجلس المكون من أربعة من أعضاء فيفا، وجميعهم من بريطانيا، التي أسست رياضة كرة القدم تتضمن عدة مقترحات أخرى مثل السماح بلعب الركلات الحرة والركنية لأنفسهم مباشرة دون الالتزام بتمرير الكرة للاعب آخر كما لا يشترط أن تكون الكرة ثابتة عند تنفيذ الركلة الحرة ومنح ركلة جزاء عند لمس حارس المرمى بيده كرة يعيدها له زميل في الفريق.
كما يمكن احتساب هدف إذا ما لمس لاعب (غير حارس المرمى) الكرة بيده عند خط المرمى أو بالقرب منه.
وتتضمن المقترحات أيضا عدم إطلاق صفارة الحكم عند نهاية الشوط الأول أو المباراة إلا بعد خروج الكرة من الملعب بالإضافة إلى تقليص وقت المباراة إلى 60 دقيقة بدلا من 90 دقيقة. كما تتضمن المقترحات خصم نقاط من فريق في حالة اعتراض لاعبيه على قرارات الحكم والالتفاف حوله.
وتشمل التعديلات أيضا احتساب ضربة مرمى في حالة إهدار ركلة جزاء وعدم السماح بمتابعة الكرة ومحاولة تسجيلها.
ويدعم المدير الفني للمجلس الدولي ديفيد أولراي وهو حكم إنجليزي سابق هذا التوجه الذي يصفه بأنه «ثورة هادئة».
وقال أولراي: «يمكنك القول إنها ثورة هادئة تهدف لجعل كرة القدم أفضل. بدأت بالنظر إلى اللوائح والتساؤل عن هدفها، ومدى إمكانية تغييرها لتحسين وتطوير اللعبة؟».
مقترح تقليص وقت المباريات يلقى ترحيباً
«إيفاب» يطلق مجموعة أفكار لزيادة الإثارة في كرة القدم
مقترح تقليص وقت المباريات يلقى ترحيباً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة