مقتل شرطي وجرح 4 بانفجار عبوة ناسفة جنوب القاهرة

مقتل شرطي وجرح 4 بانفجار عبوة ناسفة جنوب القاهرة
TT

مقتل شرطي وجرح 4 بانفجار عبوة ناسفة جنوب القاهرة

مقتل شرطي وجرح 4 بانفجار عبوة ناسفة جنوب القاهرة

قتل ضابط شرطة مصري وأصيب آخر و3 مجندين أمس في انفجار عبوة ناسفة على طريق سريعة جنوب العاصمة القاهرة. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها إن «الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح يوم أمس (الأحد) بحي البساتين، ونجم عن تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن عادة ما يتبنى تنظيم داعش، الذي ينشط في محافظة شمال سيناء، مثل تلك الهجمات، التي قتل فيها المئات من أفراد الجيش والشرطة. وأوضح مسؤول مركز الإعلام الأمني في البيان أنه «أثناء سير سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزي، تقل مجموعة من ضباط ومجندي الأمن المركزي بطريق الأوتوستراد التابعة لدائرة قسم شرطة البساتين، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق، مما أدى إلى مقتل الملازم أول علي أحمد شوقي، وإصابة ضابط و3 مجندين».
وذكر مصدر أمني أن العبوة الناسفة «تم تفجيرها عن بعد أثناء مرور السيارة بمنطقة الحادث»، وأن «المعاينة الأولية رجحت أن يكون تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد بواسطة شريحة هاتف جوال».
وتابع: «تم على الفور تشكيل فريق بحث موسع من قطاع الأمن الوطني والإدارة العامة لمباحث القاهرة لفحص قاطني الشقق المفروشة والمستأجرة المطلة على منطقة الحادث لتحديد هوية الجناة وضبطهم».
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، تشهد مصر أعمال عنف وهجمات إرهابية، تقوم بها جماعات مسلحة صغيرة في القاهرة ومدن أخرى. وتقول السلطات إن هذه الجماعات هي أذرع مسلحة لجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»، لكن الجماعة تنفي ذلك.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد، أنه تم إجراء عملية جراحية لأحد الضباط، والذي أصيب جراء العملية الإرهابية التي استهدفت عربة لنقل الجنود فجر أمس، وذلك بمستشفى تابع للوزارة، مشيراً إلى استقرار حالته، وأنه يخضع حالياً للعلاج بغرفة العناية الفائقة، بعد نجاح العملية الجراحية، منوهاً بخروج المجندين المصابين في الهجوم.
وكان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وكبار قادة الوزارة، وممثلون عن القوات المسلحة، قد شيعوا جثمان الضابط القتيل في جنازة عسكرية من مسجد وزارة الداخلية بالقاهرة الجديدة. وحرص الوزير على تقديم واجب العزاء لأهل الضابط، مؤكداً لهم أن «نجلهم، هو بطل من أبطال الشرطة الذين يسطرون أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ الوطنية المصرية، ويضحون بالغالي والنفيس من أجل حفظ أمن المواطن والحفاظ على مقدرات الوطن». ووجه اللواء عبد الغفار قطاعات الوزارة المعنية، بـ«تقديم جميع أوجه الرعاية اللازمة لأسرة الشهيد البطل».
من جهته، دان الأزهر الهجوم الإرهابي، مؤكداً في بيان له أن «مثل هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف رجال الشرطة والجيش البواسل أثناء تأدية واجبهم الوطني هي أفعال إجرامية خبيثة وتتنافى مع تعاليم الشريعة السمحة التي تحرم القتل والتخريب والتدمير وترويع الآمنين». ودعا الأزهر المصريين لـ«الوقوف صفاً واحداً خلف القوات المسلحة والشرطة لرفعة هذا الوطن وأمنه واستقراره».
إلى ذلك، قضت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق أمس بمعاقبة 26 من عناصر جماعة الإخوان بالسجن المؤبد، واثنين بالسجن لمدة 3 سنوات، وبراءة أحدهم، في اتهامهم بإثارة الشغب والعنف وتحريضهم على مؤسسات الدولة. وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية قد تمكنت بالتنسيق مع الأمن الوطني من ضبط 29 من أعضاء جماعة الإخوان بمركز أبو حماد، لقيامهم بالتجمهر وحيازة أسلحة وإثارة الشغب، وتنظيم مسيرات معادية لمؤسسات الدولة والقوات المسلحة والشرطة، وتوزيع منشورات تحريضية، وتعطيل الحركة المرورية، فتمت إحالتهم إلى النيابة التي قدمتهم لدائرة الإرهاب. ولا يعد هذا الحكم نهائياً، حيث يحق للمحكوم عليهم الطعن أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية، بينما تعاد محاكمة المحكوم عليهم غيابياً إذا ألقت الشرطة القبض عليهم أو سلموا أنفسهم دون حاجة للطعن بالنقض.
وصدرت مئات الأحكام بالسجن والإعدام بحق الآلاف من قيادات وأنصار جماعة الإخوان، منذ عام 2013، حيث تتهمهم السلطات بالمسؤولية عن الأعمال الإرهابية التي تشهدها البلاد.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أحالت يوم السبت أوراق 30 متهماً في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات في 2015 إلى مفتي الجمهورية تمهيداً للحكم بإعدامهم، وهي القضية التي حوكم فيها 67 متهماً تقول السلطات إنهم أعضاء في جماعة الإخوان.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.