روبوت يؤلف ويعزف مقطوعات موسيقية

روبوت يؤلف ويعزف مقطوعات موسيقية
TT

روبوت يؤلف ويعزف مقطوعات موسيقية

روبوت يؤلف ويعزف مقطوعات موسيقية

ابتكر فريق من الباحثين في معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة روبوتاً بأربعة أذرع بمقدوره تأليف المقطوعات الموسيقية وعزفها بنفسه بواسطة ثمانية عصيان على آلة الماريمبا الموسيقية.
وقام فريق الدراسة بتغذية الروبوت «شيمون» بقرابة خمسة آلاف أغنية كاملة، ما بين مقطوعات للموسيقار بيتهوفن إلى أغنيات لفريق البيتلز والمغنية ليدي غاغا والمطرب مايلز ديفيز، علاوة على أكثر من مليوني نغمة ولحن غنائي مختلف.
ولم يساعد أي بشر الروبوت في تلحين أو عزف الموسيقى التي يقوم بتأليفها. وذكر الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا أن الروبوت استطاع تأليف مقطوعتين موسيقيتين يصل طول كل واحدة منهما إلى نحو ثلاثين ثانية.
ويقول طالب الدكتوراه ماسون بريتان الذي ظل يدرب الروبوت شيمون على مدار سبع سنوات إنه «بمجرد تعليم الروبوت الدرجات الأربع على السلم الموسيقي، أصبح بإمكانه ابتكار مفاهيم موسيقية خاصة به بل وتأليف مقطوعات موسيقية».
وأكد بريتان أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها روبوت تقنيات التعلم العميق في تأليف الموسيقى.
وأوضح أن الروبوت شيمون يفكر مثل الموسيقيين البشر وهو يعزف الأنغام والألحان حيث إنه يركز على التركيب الكلي للمقطوعة الموسيقية بدلا من التركيز على اللحن التالي الذي سوف يعزفه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.