واشنطن تحذر من أعمال إرهابية في طاجيكستان

شابتان روسيتان تجندان ثالثة في روستوف لتنفيذ عمل انتحاري

المحكمة العسكرية في منطقة شمال القوقاز تنظر في قضية ضد شابتين يوجه التحقيق لهما تهمة دفع شابة ثالثة لتفجير نفسها في مركز تجاري في مدينة روستوف («الشرق الأوسط})
المحكمة العسكرية في منطقة شمال القوقاز تنظر في قضية ضد شابتين يوجه التحقيق لهما تهمة دفع شابة ثالثة لتفجير نفسها في مركز تجاري في مدينة روستوف («الشرق الأوسط})
TT

واشنطن تحذر من أعمال إرهابية في طاجيكستان

المحكمة العسكرية في منطقة شمال القوقاز تنظر في قضية ضد شابتين يوجه التحقيق لهما تهمة دفع شابة ثالثة لتفجير نفسها في مركز تجاري في مدينة روستوف («الشرق الأوسط})
المحكمة العسكرية في منطقة شمال القوقاز تنظر في قضية ضد شابتين يوجه التحقيق لهما تهمة دفع شابة ثالثة لتفجير نفسها في مركز تجاري في مدينة روستوف («الشرق الأوسط})

بدأت المحكمة العسكرية في منطقة شمال القوقاز جلساتها للنظر في قضية ضد شابتين يوجه التحقيق لهما تهمة دفع شابة ثالثة لتفجير نفسها في مركز تجاري في مدينة روستوف على نهر الدون؛ انتقاماً لخطيبها الذي قتل في سوريا. وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» أن المواطنة الروسية الشابة تاتيانا كاربينكو، البالغة من العمر 23 عاماً وصديقتها المواطنة الشابة ناتاليا غريشينا، البالغة من العمر 27 عاماً، وقفتا نهاية الأسبوع الماضي أمام المحكمة، حيث تواجهان جملة اتهامات «التحضير لعمل إرهابي، والمساهمة في النشاط الإرهابي، والحيازة غير الشرعية لمواد متفجرة، أو عبوات ناسفة». علاوة على ذلك، أضاف الادعاء للشابة كاربينكو تهمة «عدم تنفيذ التزاماتها في تربية طفل قاصر». ودرست المتهمتان حتى السنة الرابعة في جامعة الدون، ومن ثم انتقلتا للعمل في متجر «حلال» في مدينة روستوف، حيث تقيمان.
ويقول الادعاء إن كل من كاربينكو وغريشينا من أتباع الفكر المتطرف في الإسلام، وتؤيدان أفكار جماعة «إمارة القوقاز» وتنظيم داعش الإرهابيين، وكانتا تخططان ضمن عمل جماعي لتنفيذ عمل إرهابي في واحد من مركزين تجاريين في المدينة. وأوضح الادعاء، أن المتهمة كيربينكو كانت صاحبة المبادرة في كل ما جرى، وتحديداً استقطبت إلى جانبها المتهمة الثانية غريشنا، وبعد ذلك كلفتها باستقطاب فتاة ثالثة، هي فيكتوريا سيمينوفا البالغة من العمر 21 عاماً، وتمكنتا من إقناعها بتنفيذ عمل انتحاري وتفجير نفسها في مركز تجاري في المدينة. وحسب معطيات لجنة التحقيق الروسية، وافقت سيميونوفا على تنفيذ العملية، ومن ثم شرعت كل من كيربينكو وغريشينا، في اختيار مكان لتنفيذ العملية. وقامتا في هذا الإطار باستطلاع مركزين تجاريين.
ولسبب ما أثارت الفتاتان كيربينكو وغريشينا شبهات لدى الحرس في المركزين التجاريين، وتم إبلاغ البوليس بذلك، وقرر الأمن وضعهما تحت المراقبة على مدار الساعة. وفي منتصف يناير (كانون الثاني) وخلال التفتيش في شقة فيكتوريا سيميونوفا، عثر الأمن على عبوة ناسفة، كانت مخبأة تحت الأريكة، ومزودة بكبسة إلكترونية للتفجير. وقال الأمن: إن العبوة كانت جاهزة للاستخدام. وقام الأمن بإلقاء القبض على سيميونوفا، الانتحارية المفترضة، وخلال التحقيق تم التوصل لاتفاق معها بأن «تتعاون»، إثر ذلك روت للمحققين كل تفاصيل العملية، بينما فتح التحقيق ملفاً مستقلا باسمها، ويتوقع أن تقف خلال المحاكمة بصفة شاهد ضد الشابتين كيربينكو وغريشينا. وما زالت التحقيقات مستمرة في القضية. في غضون ذلك، وليس ببعيد عن روسيا، يبقى الوضع غير مستقر في منطقة آسيا الوسطى، ولا سيما على الحدود بين الجمهوريات السوفياتية السابقة هناك، وأفغانستان. وعلى ضوء التوتر المستمر داخل الأراضي الأفغانية، وربما خشية من تسلل بعض المجموعات الإرهابية من هناك إلى طاجيكستان، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً من احتمال وقوع هجمات إرهابية في جمهورية طاجيكستان السوفياتية سابقاً، التي تقع في منطقة آسيا الوسطى على الحدود مع أفغانستان. وكان التحذير موجها بصورة خاصة للرعايا الأميركية هناك. وقالت الوزارة في بيان رسمي: «على الرغم من أن المجموعات الإرهابية المنظمة لم تنفذ هجمات إرهابية في طاجيكستان في الآونة الأخيرة، فإن خطورة وقوع مثل تلك الهجمات تزايدت خلال فترة 6 - 12 شهراً الماضية». وتحذر من أن الهجمات قد تستهدف المواطنين الأميركيين على الأراضي الطاجيكية؛ لذلك يوصي البيان الرعايا الأميركيين، بتوخي الحذر في منطقة الحدود الطاجيكية مع أفغانستان، والبقاء في أماكن كثافة سكنية، والابتعاد عن أماكن التجمعات.
وكانت الخارجية الأميركية أصدرت تحذيرات مماثلة آخر مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) عام 2016، حينها قالت السفارة الأميركية في دوشنبيه (عاصمة طاجيكستان): إن مجموعات من الإرهابيين قد تقوم بشن هجمات على المعابر عند الحدود الطاجيكية - الأفغانية، ومناطق تجمعات المواطنين. وقالت وزارة الداخلية الطاجيكية حينها: إن الوضع على الحدود مستقر ولا يوجد ما يدعو للقلق والخوف. وتتميز تلك المنطقة من الحدود بنوع من الهدوء، حيث تعمل القوات الطاجيكية ومعها قوات روسية على ضبط الأمن هناك، والتصدي لمحاولات المجموعات المسلحة التسلل من أفغانستان إلى الأراضي الطاجيكية.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.