300 ألف مصلٍ يتوافدون على الأقصى رغم إجراءات الاحتلال

منع الرجال دون سن الأربعين من دخول القدس

جنود إسرائيليون يعتقلون شاباً فلسطينياً في قلنديا بين القدس ورام الله أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يعتقلون شاباً فلسطينياً في قلنديا بين القدس ورام الله أمس (أ.ف.ب)
TT

300 ألف مصلٍ يتوافدون على الأقصى رغم إجراءات الاحتلال

جنود إسرائيليون يعتقلون شاباً فلسطينياً في قلنديا بين القدس ورام الله أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يعتقلون شاباً فلسطينياً في قلنديا بين القدس ورام الله أمس (أ.ف.ب)

على الرغم من القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته الأمنية المشددة، شارك أمس أكثر من 300 ألف مصل في صلاة الجمعة الثالثة من رمضان داخل المسجد الأقصى المبارك.
وتدفق المصلون من القدس ومن المناطق العربية في إسرائيل (فلسطينيي 48) ومن الضفة الغربية، إضافة إلى مصلين من بريطانيا وأميركا وتركيا وجنوب أفريقيا وفرنسا والأردن. ولوحظت المشاركة الكبيرة من الضفة، رغم أن الاحتلال لم يسمح للرجال دون سن الأربعين بدخول القدس، في حين حضر الكبار والمسنون بحافلات ركاب منظمة.
وبدأ توافد الفلسطينيين باتجاه القدس المحتلة منذ ساعات الصباح الباكر، لكنهم كانوا مضطرين لعبور الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تفصل القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية. ونشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصر الشرطة والجيش في مدينة القدس والبلدة القديمة والطرق المؤدية إليها. وشملت إجراءات الأمن المشددة كل الحواجز الإسرائيلية في الضفة، وأعادت الشباب ومنعتهم من المغادرة باتجاه القدس. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال طاردت شبانا فلسطينيين حاولوا تسلق جدار الفصل في مواقع عدة.
ونشرت سلطات الاحتلال المئات من قواتها المختلفة في شوارع المدينة والطرقات المؤدية إلى الأقصى، إضافة إلى قوات في البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد، كما أغلقت الكثير من الطرقات والشوارع المؤدية إلى الأقصى وسيرت فيها الحافلات العمومية. وأوضح الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، أن «وصول أكثر من 300 ألف مصل لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، للمرة الثالثة في شهر رمضان، هو دليل على مكانة الأقصى الغالية في نفوس المسلمين الفلسطينيين والاستعداد الجماهيري لحاميته والتصدي لمحاولات العبث فيه من قبل المستوطنين اليهود المتطرفين».
وأشاد الخطيب بعمل موظفي دائرة الأوقاف من الحراس والحارسات والسدنة ولجان النظام واللجان الصحية والكشافة والمتطوعين، الذين عملوا منذ ساعات الفجر الأولى لتنظيم دخول وخروج المصلين من الأقصى، وتنظيم الحركة في الساحات والمساجد، وفصل أماكن صلاة الرجال عن النساء، وقال: إن مئات الشبان الذين حرموا من دخول الأقصى، بحجج الردع الأمني، أقاموا الصلاة خارج بوابات المساجد. ودعا الشيخ الخطيب المسلمين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان والاعتكاف في المسجد.
من جهته، شدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة، على أن «حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو وقف إسلامي، وأي مواقف تخرج خارج هذا الإطار هي مواقف مرفوضة وتتعارض مع موقفنا الإسلامي والحضاري والتاريخي؛ كون هذا الحائط جزءا من المسجد الأقصى».
من ناحية أخرى، اعتدت عصابات المستوطنين المتطرفين، فجر أمس على مركبات تابعة لمواطنين في ضاحية بيت صفافا جنوب القدس المحتلة.



الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية وخاصة مصر، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء).

من جهته، دعا الرئيس المصري إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري خلال لقائه الشرع. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن السيسي أكد في لقائه مع الشرع حرص مصر على دعم الشعب السوري «ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية». وأضاف أن السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة «لا تقصي طرفاً». وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري شدّد على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وعلى «رفض مصر لأي تعدٍ على الأراضي السورية».

وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوري أكّد حرصه على «بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية، وخاصة مصر».