المولد يخضع لبرنامج تأهيلي دون تدخل جراحي

إدارة الاتحاد تعتمد مشاركة الفريق في بطولة تبوك الدولية

فهد المولد («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط»)
TT

المولد يخضع لبرنامج تأهيلي دون تدخل جراحي

فهد المولد («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط»)

وسط مخاوف جماهيرية من تأخر حسم كرسي الرئاسة، خاطبت إدارة الاتحاد المكلفة برئاسة المهندس حاتم باعشن، مسؤولي الهيئة العامة للرياضة، بحسم القرارات المتعلقة برئاسة النادي، ليتسنى للإدارة المقبلة العمل على كثير من الملفات، وتأتي في مقدمتها ملف القضايا الخارجية العالقة ورواتب اللاعبين والعاملين والبرامج الإعدادية لفرق النادي للموسم الرياضي.
من جهة أخرى، اعتمد الجهاز الفني والإداري لنادي الاتحاد مشاركة الفريق في بطولة تبوك الودية إلى جانب فريق الشباب السعودي والصفاقسي التونسي والإسماعيلي المصري، إضافة للوطني في دورة تبوك، وناد آخر سيتم تحديده، حيث ستنطلق البطولة في 31 يوليو (تموز) الحالي برعاية الأمير فهد بن سلمان أمير منطقة تبوك.
من جهة أخرى، ساهم الفراغ الإداري بنادي الاتحاد في مغادرة أول اللاعبين «معتز تمبكتي» إلى الفيحاء بعد تجاهل الإدارة الاتحادية تقديم عرض احترافي للاعب تزامناً مع انتهاء ارتباطه بالنادي، في الوقت الذي أشار تمبكتي إلى تلقيه عرضاً من النادي الأهلاوي إلا أنه فضل الفيحاء تقديراً للعلاقة الكبيرة التي تجمعه مع جماهير الاتحاد.
وشارفت عقود عدد من اللاعبين المحليين يتقدمهم جمال باجندوح على الانتهاء، الأمر الذي يتيح لهم الانتقال لأي ناد دون الرجوع لناديهم، الأمر الذي قد يضع الاتحاد في ورطة مغادرة نجومه إلى خارج أسواره خصوصاً مع عدم تسلم اللاعبين لمستحقاتهم المتأخرة وعدم تسلمهم رواتب عدة أشهر ماضية.
من جهة أخرى، خضع لاعب المنتخب السعودي ونادي الاتحاد فهد المولد لكشف طبي على موضع إصابته بالركبة التي تعرض لها مع ناديه في شهر مارس (آذار) الماضي بمركز المتميز الطبي للفيفا بدبي، وذلك تحت إشراف الدكتور مبارك المطوع ممثل السعودية للمركز، والدكتور مراد الغرايري مدير المركز، بالإضافة إلى عرض حالة اللاعب على أفضل جراحي العظام في فرنسا البروفسور فريدرك كيامي رئيس قسم جراحة الإصابات الرياضية بالمستشفى الجامعي السادس بباريس.
وأوضح الدكتور مبارك المطوع ممثل السعودية لمركز المتميز الطبي للفيفا بدبي، أنه تم تقييم حالة اللاعب فهد المولد وعمل جميع الفحوصات اللازمة على أن يبدأ اللاعب برنامجا علاجيا وتأهيليا مكثفا بالمركز، مضيفاً أن جراح العظام الفرنسي أبدى ارتياحه لحالة اللاعب والسماح كذلك ببدء البرنامج التأهيلي للعودة للملاعب.
وشدد الدكتور المطوع على أهمية التزام اللاعب بالبرنامج التأهيلي؛ حيث إن ذلك يعتبر شرطا أساسيا لعودته للملاعب، مضيفاً أن اللاعب يحتاج إلى برنامج تأهيلي وتدريبي ولياقي وتقوية للعضلات للعودة بالشكل الصحيح للملاعب، مبيناً أن رغبة اللاعب وحماسه ستسهل عودته للملاعب بإذن الله.
ومن جانبه، أوضح البروفسور فريدرك كيامي رئيس قسم جراحة الإصابات الرياضية بالمستشفى الجامعي السادس بباريس، أن إصابة اللاعب لا تحتاج إلى تدخل جراحي، مضيفاً أن هناك تحسنا كبيرا على مستوى إصابته، مشيراً إلى أن اللاعب يحتاج إلى برنامج علاج طبيعي وتأهيل لمدة أربعة أسابيع قبل السماح له بممارسة كرة القدم بشكل طبيعي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».