«مهرجانات بيروت الثقافية» تقدم أكبر عمل لبناني للرسوم المتحركة

جولة تراثية في المناطق بالفكاهة والمرح

شخصيات المشهديّة
شخصيات المشهديّة
TT

«مهرجانات بيروت الثقافية» تقدم أكبر عمل لبناني للرسوم المتحركة

شخصيات المشهديّة
شخصيات المشهديّة

تشكّل مشهدية «ألوان بيروت» التي تُعرض من الثالث من يوليو (تموز) المقبل إلى الخامس منه، ضمن الدورة الثانية لـ«مهرجانات بيروت الثقافية وبلدية بيروت» في «ميدان سباق الخيل»، أضخم عمل لبناني بالرسوم المتحرّكة حتى الآن. وسيحظى الأولاد بفرصة حضور هذه المشهدية على أكبر شاشة عرض مجسّم ثلاثي الأبعاد في العالم، وسيتعرفون من خلالها مناطق لبنان ولهجاتها وعاداتها، وطبيعة بلدهم الغنية.
ويجمع هذا العرض الذي ابتكره وأخرجه صاحب «Adaimy Studios» إميل عضيمي، بين الترفيه والتثقيف للأولاد مِنْ كلِ الأَعمار، أطفالاً ومراهقين، وهو رحلة تعليميّة تمتد نحو ساعة وربع الساعة، يكتشفونَ مِنْ خلالها روائعَ بَلَدِهِم، بطريقة سَهلَة وبسيطة ومُبتكَرَة تُناسِبُ أعمارَهُم، وبأسلوب فكاهي ومسلّ وفي الوقت نفسه مؤثر ومحرّك للعواطف، بنصّ كتبه عضيمي مع لورا خبّاز، وعلى وقع أكثر من 10 أغنيات كتبت خباز كلماتها ولحّنها كريم خنيصر، وموسيقى تصويرية على امتداد العرض، من تأليف خنيصر.
وشرح عضيمي أنّ «هيكليّة المشهديّة شبيهة بمسرحيّة غنائية منفّذة على طريقة الرسوم المتحرّكة»، وقصّتها تتمحور حول شخصية تدعى نجمة، تيمناً بالساعة التي تتوسط ساحة النجمة في وسط العاصمة، وتشكل أحد رموزها. وتكون نجمة diva مسجونة في الساعة، يحيط بها التلوّث والسواد الذي يطغى على المدينة. وفيما هي تنشد أغنية حزينة، يصدُف مرور «مرطبان» زجاجي لطيف، فيسألها عن سبب حزنها، ويَعِدُها ِبحلّ كل مشكلاتها، فتجيبه بأنّ المهمة شديدة الصعوبة لأنّ الحلّ يكمن في الإتيان بألوان من كل منطقة في لبنان إلى بيروت لكي تستعيد ألوانها. لكنّ «مرطبان» يقرر خوض التحدي.
في كل منطقة يلتقي «مرطبان» شخصيّة تراثية ترمز إلى هذه المنطقة، ومستوحاة من عاداتها وتقاليدها، تساعده في تنفيذ مهمّته، والمغزى من ذلك أهمية التعاون: «أبو قش البيروتي»، و«تيتا شختورة»، و«ألف»، و«العود»، و«الركوة» وزوجها «شفّة»، و«صابونة»، وسواها...
ومن شخصيّات المشهديّة، الرجل الشرّير ويدعى «خشّة»، وهو عبارة عن «فونوغراف» قديم ومكسور يصدر خشّة عندما ينطق، ويسعى جاهداً ليعرقل مهمّة «مرطبان».
وإذ أشار عضيمي إلى أنّ «العمل على السيناريو وعلى هذه الشخصيّات الظريفة والمحببة والقريبة إلى القلب، استغرق ستة أشهر»، أشاد بجهود جميع الذين تعاونوا لإنجاز هذا العمل ومنهم لؤي داووست، وميشال ضاني، ورياض حنا ضاهر، وماريا أشقر، وسليم زوين، ومارك مراد، ورامي طنوس، ومحمود أبو عمر، وسارة خوري.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.