قصفت المدفعية التركية مواقع للميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في شمال سوريا.
وقالت مصادر عسكرية تركية، أمس، إن القصف الذي وقع الليلة قبل الماضية استهدف محاولات عناصر من الميليشيات الكردية التسلل إلى مدينة جرابلس، التي حررتها القوات التركية وفصائل من الجيش السوري الحر في إطار عملية «درع الفرات».
وأضافت المصادر أن القصف المدفعي التركي تزامن مع هجوم لقوات من الجيش السوري الحر على مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطي، أوقع خسائر كبيرة في صفوف عناصر الحزب، مشيرة إلى أن القصف جاء في إطار ما تعهدت به أنقرة من الرد السريع والفعال، على أي اعتداء يستهدف أمن تركيا، أو أي محاولة للإخلال بأمن المناطق التي تم تحريرها في إطار عملية «درع الفرات» في الشمال السوري.
ودفع الجيش التركي على مدى اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية إلى مدينة كيلس على الحدود المتاخمة لمناطق سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا. ونشر الجيش التركي مزيدا من قواته إلى جانب عربات مدرعة ودبابات في مقابل مدينة عفرين.
كما أرسل الجيش التركي تعزيزات خلال الأيام الماضية إلى مدينة غازي عنتاب الحدودية مع سوريا، ووضع قواته تحت التأهب لمواجهة أي طارئ.
وقام وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، الليلة قبل الماضية، بتفقد الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الحدود مع العراق وبعض مناطق الحدود مع سوريا، وأكد استعداد بلاده «الدخول في حرب ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، لردع أي تهديد يستهدف وحدة وسلامة الأراضي التركية».
وقال إيشيك إن بلاده أثبتت من خلال عملية «درع الفرات» أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال المستجدات في المنطقة، بعد أن نجحت العملية في تطهير الحدود التركية من تنظيم داعش الإرهابي، وعرقلة مساعي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لتوحيد المناطق الخاضعة لسيطرته، لافتا إلى أن الجيش التركي فقد 67 من عناصره خلال هذه العملية.
ونقلت صحيفة «خبر تورك» عن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، قوله، إن بلاده ستنتهي من الجدار العازل على الحدود، والذي سيحميها من خطر الإرهاب، في نهاية يوليو (تموز) المقبل. ويبلغ طول الجدار 828 كيلومترا، تم إنجاز 690 كيلومترا منه حتى الآن.
المدفعية التركية تقصف مواقع كردية شمال سوريا
بعد رصد محاولة عناصر كردية التسلل إلى جرابلس
المدفعية التركية تقصف مواقع كردية شمال سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة