وزير العدل الأميركي يدلي بشهادته حول «التدخل الروسي» اليوم

وزير العدل الأميركي يدلي بشهادته حول «التدخل الروسي» اليوم
TT

وزير العدل الأميركي يدلي بشهادته حول «التدخل الروسي» اليوم

وزير العدل الأميركي يدلي بشهادته حول «التدخل الروسي» اليوم

أعلن وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، موافقته على الإدلاء بشهادته في جلسة علنية أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء.
وقالت سارة فلوريس، المتحدثة باسم الوزارة، إن وزير العدل طلب أن تكون اللجنة علنية لأنه يعتقد أنه من الضروري أن يسمع الشعب الأميركي الحقيقة مباشرة منه. وكانت لجنة الاستخبارات قد استمعت لشهادة جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق في جلسة علنية يوم الخميس الماضي، أعقبتها جلسة مغلقة بمزيد من التفاصيل حول اجتماعات غير معلومة بين سيشنز والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك.
من جانب آخر، يحقق مكتب المدعي العام لولاية نيويورك، إريك شنايدرمان، حول وجهة قسم من الأموال التي حصدتها مؤسسة إريك ترمب نجل الرئيس الأميركي، وذلك إثر شبهات بأنه تم تحويلها إلى حسابات لـ«مجموعة دونالد ترمب».
أسست «مؤسسة إريك ترمب» في 2007 بهدف المساهمة في برامج الأبحاث حول سرطان الأطفال، في مستشفى سانت جون في ممفيس (تينيسي). ولجمع الأموال، تنظم المؤسسة سنويا دورة للغولف في أحد الملاعب التابعة لمجموعة «ترمب ناشيونال غولف كلوب» الخاصة، التي يملكها الرئيس الأميركي بشمال نيويورك، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال تحقيق كشفه موقع مجلة «فوربس» إن مجموعة الرئيس «ترمب أورغنايزيشن» كانت تقوم في البدء بإعارة الملعب والتجهيزات، لكن منذ عام 2010 باتت تفرض رسوما لقاء ذلك.
وتابعت المجلة نقلا عن كشوفات ضريبية اطّلعت عليها، أن تكلفة تنظيم الدورة بعد أن كانت في غالب الأحيان أقل من 50 ألف دولار، ارتفعت فجأة لتتجاوز 322 ألف دولار في عام 2015.
وتساءلت المجلة حول وجهة قسم من هذه الأموال، خصوصا أن إريك أكد لدى سؤاله من قبل المجلة أن التكلفة تبلغ نحو مائة ألف دولار. ولإلقاء الضوء على المسألة، فتح المدعي العام لنيويورك تحقيقا، بحسب ما أعلن متحدث لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع أن إريك ترمب كان أوقف أعمال منظمته مؤقتا في أواخر 2016 بعد انتخاب والده رئيسا للولايات المتحدة، لتفادي أي تضارب في المصالح.
في سياق متصل، أعلن المدعيان العامان في ماريلاند والعاصمة الأميركية واشنطن ملاحقة الرئيس دونالد ترمب بتهمة قبول أموال من حكومات أجنبية عبر إمبراطوريته العقارية، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وتستند الشكوى إلى «البند المتعلق بالتعويضات»؛ إذ يحظر الدستور الأميركي على أي شخص يشغل منصبا عاما «قبول هدية أو تعويض أو منصب أو رتبة أيا تكن من ملك أو أمير أو دولة أجنبية»، من دون موافقة من الكونغرس.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، تقدمت منظمة «مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق» المكافحة للفساد، في واشنطن، بدعوى شبيهة أمام محكمة فيدرالية في نيويورك بدعم من قضاة ومختصين في القانون الدستوري، أيضا بالاستناد إلى المادة المذكورة سابقا من الدستور الأميركي.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن مدّعيي ماريلاند ومقاطعة كولومبيا تقدما بالشكوى أمس. وشدد مدعي ماريلاند براين فروش على أنها تتعلق بخلط ترمب بين مصالحه الشخصية وبين واجباته الرئاسية، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة.
وتشمل العناصر الأساسية للتحقيق فندق «ترمب إنترناشيونال هوتيل» الذي افتتح العام الماضي بالقرب من البيت الأبيض؛ إذ تقول الدعوى إن الفندق يطرح مشكلة منافسة مع فنادق أخرى مجاورة، علاوة على مسألة الدفعات من الخارج.
في المقابل، قدمت إدارة الرئيس ترمب إلى وزارة العدل مذكرة قانونية من 70 صفحة، أشارت فيها إلى أنه يتعين رفض الدعوى القانونية حول تعاملات شركات ترمب الأجنبية، لأن شركات ترمب مسموح لها قانونا بقبول المدفوعات من الحكومات الأجنبية، بينما يشغل ترمب منصبه رئيسا للولايات المتحدة.
من جهة اخرى، أكدت محكمة الاستئناف في سان فرنسيسكو، أمس، قرار محكمة فيدرالية في هاواي تعليق تنفيذ مرسوم دونالد ترمب حول الهجرة، موجهة صفعة إضافية إلى هذا الإجراء الذي اتخذه الرئيس الأميركي المتهم بممارسة التمييز بحق المسلمين.
وكتبت محكمة سان فرنسيسكو: «نؤكد القرار» الذي علق تنفيذ مرسوم رئاسي يمنع «مواطني ست دول (من دخول الولايات المتحدة) لتسعين يوما»، مع إلغائها بعض التفاصيل التي وردت في قرار المحكمة الابتدائية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».