شبكة حقاني تنفي تورطها في الهجمات الأخيرة بأفغانستان

مقتل مدنيين بإطلاق نار لقوات أميركية في ننجرهار بعد تفجير قنبلة

شبكة حقاني تنفي تورطها في الهجمات الأخيرة بأفغانستان
TT

شبكة حقاني تنفي تورطها في الهجمات الأخيرة بأفغانستان

شبكة حقاني تنفي تورطها في الهجمات الأخيرة بأفغانستان

نفى زعيم شبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان أن تكون حركته ضالعة في الاعتداءات الدامية التي ضربت العاصمة الأفغانية كابل نهاية الشهر الماضي. واتهمت الحكومة الأفغانية شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان بالوقوف خلف الهجوم الذي تم بواسطة شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في كابل وأسفر عن مقتل 150 شخصا في أعنف هجوم في العاصمة منذ العام 2001. ونفت حركة طالبان بدورها أي مسؤولية عن الهجوم، كرر سراج الدين حقاني، وهو أيضا نائب زعيم طالبان، النفي أول من أمس في تسجيل صوتي على الموقع الإلكتروني للحركة وقال: «لقد قمت بالفعل بإدانة (الهجمات). الإمارة الإسلامية (طالبان) لا تقف خلفها». وفي 3 يونيو (حزيران)، خرجت مظاهرات غاضبة قتل فيها أربعة أشخاص على الأقل حين أطلقت الشرطة الأفغانية الرصاص الحي على المحتجين
وفي اليوم التالي، قتل سبعة أشخاص حين تسلل انتحاريون إلى سرادق عزاء لأحد المحتجين القتلى. وتشكك كابل في بيانات طالبان التي تنفي فيها ضلوعها في التفجيرات. ويقول بورهان عثمان من شبكة محللي أفغانستان «رغم نفي طالبان فإن الهجوم يحمل كل بصمات الحركة». وتابع أن «قدرات الحركة الخاصة بالعمليات وقدراتها اللوجيستية للتخطيط وتنفيذ مثل هذا الهجوم ليست محل نقاش». ونفى حقاني أيضا ضلوع الحركة في تفجير قرب المسجد الكبير في ميدان هيرات في غرب البلاد في 3 يونيو قتل فيه 7 أشخاص وجرح 16 آخرون. وتابع: «حتى لو كانت هذه الحوادث... تمت في الماضي، فإننا اعتذرنا وطالبنا الناس بأن تسامحنا». ونظم المحتجون الغاضبون من انعدام الأمن المتزايد في العاصمة، اعتصامات في ستة مواقع في كابل من بينها واحد بالقرب من موقع التفجير، وطالبوا باستقالة حكومة الرئيس أشرف غني. وفي محاولة لإرضاء المحتجين، أقالت الحكومة الأفغانية اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين أحدهما قائد شرطة كابل بسبب مقتل المتظاهرين في 2 يونيو.
وفي جلال آباد (أفغانستان) قال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار بشرق أفغانستان إن ما يصل إلى ثلاثة مدنيين أفغان قتلوا في وقت مبكر من صباح أمس (الاثنين) عندما فتحت قوات أميركية النار بعد أن انفجرت في مركبتهم قنبلة مزروعة على الطريق. وأضاف أن رجلا وابنيه قتلوا في منزلهم في منطقة غني خيل الواقعة في جنوب ننجرهار على الحدود مع باكستان.
وتابع: «بدأت القوات الأميركية بعد انفجار القنبلة إطلاق النار وقتلت رجلا وابنيه في المنطقة». وقالت القيادة العسكرية الأميركية في كابل إنها تتحرى صحة التقارير. وقالت الأمم المتحدة إن عدد الضحايا من المدنيين سجل معدلات قياسية تقريبا مع امتداد القتال إلى المزيد من المناطق في أفغانستان. والرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أقل حدة بوجه عام عن سلفه حميد كرزاي في انتقاد الجيش الأميركي عندما تكون قواته ضالعة في حوادث يسقط فيها قتلى من المدنيين. وقُتل ثلاثة جنود أميركيين وأصيب آخر أول من أمس عندما فتح جندي أفغاني النار عليهم في ننجرهار حيث تساعد قوات خاصة أميركية القوات الأفغانية في قتال متشددي تنظيم داعش.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».