بعد إنجاز فرنسا... نادال يحول وجهته نحو بطولة ويمبلدون للتنس

فيدرر يهنئ صديقه الإسباني وينتظر مواجهته في البطولة الإنجليزية

لقب بطولة فرنسا اهم محفز لنادال في ويمبلدون (أ.ف.ب)
لقب بطولة فرنسا اهم محفز لنادال في ويمبلدون (أ.ف.ب)
TT

بعد إنجاز فرنسا... نادال يحول وجهته نحو بطولة ويمبلدون للتنس

لقب بطولة فرنسا اهم محفز لنادال في ويمبلدون (أ.ف.ب)
لقب بطولة فرنسا اهم محفز لنادال في ويمبلدون (أ.ف.ب)

يتطلع الإسباني رافاييل نادال، لتحديه القادم في بطولة ويمبلدون للتنس، بعد أن توج مؤخرا ببطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس للمرة العاشرة في تاريخه.
وتغلب نادال على ستان فافرينكا في نهائي فرنسا في مباراة من طرف واحد، ليضمن تقدمه للمركز الثاني في التصنيف العالمي على حساب ديوكوفيتش وخلف أندي موراي المتصدر.
ويوجه نادال حاليا مجهوداته نحو موسم الملاعب العشبية البريطاني المختصر، حيث يتطلع للحصول على لقب ثالث في بطولة ويمبلدون. ولكنه حذر من أن تاريخه مع مشاكل الركبة يجعل اللعب على الملاعب العشبية مهمة صعبة للغاية.
وقال نادال الذي خسر 35 شوطا فقط في فرنسا المفتوحة هذا العام ليصبح أول لاعب يفوز بلقب بطولة كبرى عشر مرات في عصر الاحتراف: «منذ أن تعرضت لمشكلات في ركبتي في 2012... واللعب على الأراضي العشبية صعب بالنسبة لي».
وأضاف: «سنرى كيف ستتعامل ركبتي مع الوضع. اللعب على الأراضي العشبية أمر خاص. تحتاج لأن يكون جسدك منخفضا. تفتقد بعض الثبات».
وتابع: «ولكن ضع في حسبانك أنني وصلت نهائي ويمبلدون خمس مرات. أحب اللعب على الملاعب العشبية. على الملاعب العشبية كل شيء وارد. أنا متحمس».
وقال نادال: «أحب اللعب على العشب، أي شيء يمكن أن يحدث لذلك فأنا متحمس».
وأكد نادال بأدائه القوي استعادة أفضل مستوياته الفنية والبدنية بعدما تأهل لنهائي بطولة أستراليا المفتوحة في بداية العام وارتقى للمركز الثاني في التصنيف العالمي وهو أعلى مراكزه منذ 2014 عندما بدأت معاناته مع الإصابات.
ومع تحول الأنظار لويمبلدون لم يكن هناك بد من الحديث عن تكرار نادال للإنجاز الذي حققه عامي 2008 و2010 عندما فاز بلقب البطولة.
وانهالت عبارات الثناء على نادال بعد انتصاره الكبير في نهائي فرنسا وكان من أول المهنئين السويسري روجيه فيدرر الذي وصف إنجاز الإسباني بـ«الرائع».
وقال فيدرر من مدينة شتوتغارت الألمانية، التي يعود من خلالها للمشاركة في البطولات بعد أن غاب عن المنافسات المقامة على الأراضي الرملية: «لقد لعب نادال بطريقة رائعة للغاية، بالطبع تحقيقه الفوز بهذا الشكل يعد إنجازا ضخما». وأضاف: «من الرائع رؤيته يحقق حلما كبيرا للغاية».
وأبدى النجم السويسري عدم اندهاشه من الفوز الذي حققه نادال في رولان غاروس، واعتبر أن إنجاز اللاعب الإسباني سيكون محفزا له خلال جولة البطولات على الملاعب العشبية في ويمبلدون.
وتابع فيدرر، 35 عاما، الذي توج هذا الموسم بلقب بطولة أستراليا المفتوحة بعد فوزه على نادال في النهائي، وبطولتي انديان ويلز وميامي للماسترز (1000 نقطة): «الموسم يبدأ الآن بالنسبة لي، لا أعاني من أي مشكلات جسدية، لست مضطرا لإلغاء أي حصة تدريبية، أنا جاهز».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».