مانهايم الألمانية تحتفل بمرور مائتي عام على اختراع الدراجة

المخترع الألماني كارل درايس قاد أول دراجة عام 1817م

نموذج لأول دراجة تم تصميمها قبل 200 عام
نموذج لأول دراجة تم تصميمها قبل 200 عام
TT

مانهايم الألمانية تحتفل بمرور مائتي عام على اختراع الدراجة

نموذج لأول دراجة تم تصميمها قبل 200 عام
نموذج لأول دراجة تم تصميمها قبل 200 عام

انطلقت، أمس (السبت)، احتفالات في شوارع مدينة مانهايم الألمانية بمناسبة مرور مائتي عام على اختراع الدراجة.
وفي وسط المدينة افتتحت كثير من أكشاك المعلومات عن الدراجات، كما قَدّم فنانون وموسيقيون متجولون عروضاً فنية. وعند برج المياه التاريخي في المدينة بولاية بادن - فورتمبرغ غرب ألمانيا، قدمت شركات منتجة للدراجات أحدث إصداراتها.
وينظم النادي الألماني العام للدراجات سوقاً لبيع الدراجات المستعملة في إطار الاحتفالات التي ستستغرق يومين.
وأعلنت الشرطة أنها ستوجد في أماكن الاحتفالات بشكل مكثف بالزي الرسمي والمدني، وذلك على خلفية الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في لندن ومانشستر.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه لا يوجد أي تحذيرات من مخاطر أمنية محددة.
وخلال الاحتفالات التي تضم أكثر من مائة فعالية سيجري مناقشة موضوعات مثيرة للجدل مثل خطط إلزام راكبي الدراجات بارتداء خوذات خلال القيادة. ويطالب خبراء بتطبيق هذه القاعدة لتجنب التعرض لإصابات رأس خطيرة عند وقوع الحوادث. ومن الموضوعات الأخرى التي من المنتَظَر إثارتها خلال الفعاليات توسيع طرق الدراجات السريعة في ولاية بادن - فورتمبرغ.
يُذكَر أن الرائد الألماني في مجال التقنيات كارل درايس قام في 12 يونيو (حزيران) عام 1817م بأول رحلة من مانهايم على متن الشكل الأولي للدراجة المعروفة اليوم، «درايسين»، وهو اسم الاختراع الذي اشتُق من اسم درايس.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.