غراندي تستأنف حفلات «المرأة الخطيرة» وسط إجراءات أمنية مشددة في باريس

آريانا غراندي تحيي حفلاً في باريس (لايف آريانا)
آريانا غراندي تحيي حفلاً في باريس (لايف آريانا)
TT

غراندي تستأنف حفلات «المرأة الخطيرة» وسط إجراءات أمنية مشددة في باريس

آريانا غراندي تحيي حفلاً في باريس (لايف آريانا)
آريانا غراندي تحيي حفلاً في باريس (لايف آريانا)

توافد الفرنسيون من معجبي المغنية أريانا غراندي على قاعة للحفلات الموسيقية في باريس يوم الأربعاء، إذ استأنفت نجمة البوب الأميركية جولتها الأوروبية، عقب تفجير انتحاري في ختام حفل موسيقي لها بمدينة مانشستر البريطانية، أدى إلى مقتل 22 شخصا.
ووجدت الشرطة بكثافة خارج قاعة أكور هوتيلز بالعاصمة الفرنسية، حيث جرى إغلاق الطرق المحيطة لساعات أمام حركة المرور قبل بدء الحفل. وقام أفراد الأمن بتفتيش كل الحقائب وفتشت الشرطة القاعة باستخدام الكلاب البوليسية.
وأكدت شرطة باريس أن الإجراءات الأمنية في أعلى مستوى لها عقب هجمات مانشستر يوم 22 مايو (أيار) ووسط لندن في الثالث من هذا الشهر. وأودت الهجمات في المجمل بحياة 30 شخصا.
علقت غراندي (23 عاما) جولتها عقب تفجير مانشستر. وقالت شركة التسجيلات المرتبطة بها في بيان إن العرضين ألغيا علاوة على عروض أخرى في بلجيكا وبولندا وألمانيا وسويسرا كانت مقررة حتى الخامس من يونيو (حزيران).
وجاء في البيان: «نتيجة الأحداث المأساوية في مانشستر تم تعليق جولة (دينجروس وومن) مع آريانا غراندي حتى يتم تقييم الموقف وننعى الذين فقدوا أرواحهم».
غير أنها عادت إلى المدينة يوم الأحد لإحياء حفل خصصت إيراداته لضحايا التفجير. ‬‬وجمع الحفل ثلاثة ملايين دولار.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.