إسرائيل والولايات المتحدة تهددان بتحالف دولي للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان

إسرائيل والولايات المتحدة تهددان بتحالف دولي للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان
TT

إسرائيل والولايات المتحدة تهددان بتحالف دولي للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان

إسرائيل والولايات المتحدة تهددان بتحالف دولي للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان

أعلنت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في تل أبيب، أمس، أنها تسعى والمندوب الإسرائيلي في المنظمة الدولية، داني دنون، لتشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، سيهدد بالاستقالة من مجلس حقوق الإنسان الدولي، إذا لم يقم بإلغاء إجراءين يمسان بإسرائيل، وهما: النقاش السنوي الدائم حول قيام إسرائيل بخرق حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة، والقرار بجمع معلومات حول الشركات التي تنشط في المناطق التي ضمتها إسرائيل إلى تخومها (القدس الشرقية والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية).
وينظر إلى هذا التهديد على أنه جدي، إذ سبق وأن استقالت كل من إسرائيل والولايات المتحدة من هذا المجلس، لكنهما عادتا إليه على أمل أن يتغير الوضع. وقام سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بتحويل هذا المطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وقال دنون أمس، إنه «حان الوقت لإجراء تغيير ملموس في الأمم المتحدة، خصوصا بسبب وصول الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، ووجود السفيرة نيكي هايلي في الأمم المتحدة، التي تعمل بشكل نشط من أجل تغيير الخط العدواني وغير المبرر ضد إسرائيل».
وكانت هايلي قد زارت مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أول من أمس، وأعلنت رسميا، أن إدارة ترمب تفحص بحذر عمل المجلس ومشاركة الولايات المتحدة فيه. ودعت المجلس إلى إجراء إصلاحات تضع حدا لما سمته «التمييز المزمن ضد إسرائيل».
وقد وصلت هايلي إلى إسرائيل، أمس، واستقبلت كما لو كانت رئيسة دولة. فقد استضافها رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، ثم استقبلها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن مكتبه أنه سيرافقها في جولة على حدود إسرائيل. وقال عند استقبالها: «شكرا لك على مساعدتك وعلى وقوفك إلى جانب إسرائيل وإلى جانب الحقيقة. اعلمي أنك بهذه المواقف تخدمين ليس إسرائيل وحسب، بل مصالح أميركا ومنظمة الأمم المتحدة».
وقالت السفيرة هايلي: «كل ما قمت به هو قول الحقيقة، وأنا منفعلة للغاية من ردود الفعل (...) أعتقد أن الأمم المتحدة تعرف أنها لا تستطيع أن تستمر في هذا كما كان حتى الآن، ويشعرون هناك أن النغمة قد تغيرت. لقد تحدثت مع عدد من السفراء المعتمدين لدى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وعندما تحدثنا معهم عن البند السابع من جدول الأعمال (الذي يخصص دائما لإسرائيل)، شعروا بالإرباك. إنهم اعترفوا بأن هذا يفتقر إلى المنطق. لا يمكن الجلوس في هذا المجلس والتركيز على إسرائيل بشكل خاص».
وقد حرصت هايلي على زيارة حائط المبكى في القدس، معلنة أنها مثل الرئيس ترمب، تزوره من دون مرافقة أي مسؤول إسرائيلي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.