تهديد أمني يشل حركة العبارات بين ألمانيا والدنمارك

اتصال هاتفي أنذر بوجود قنابل

تهديد أمني يشل حركة العبارات بين ألمانيا والدنمارك
TT

تهديد أمني يشل حركة العبارات بين ألمانيا والدنمارك

تهديد أمني يشل حركة العبارات بين ألمانيا والدنمارك

قالت الشرطة الدنماركية إن حركة العبارات بين ألمانيا والدنمارك عادت من جديد بعد توقف وجيز أمس، عقب تلقي الشرطة المحلية تهديداً عبر الهاتف.
وأضافت الشرطة في بيان، إنها فتشت العبارات في مينائي رودبي وغيدسر الدنماركيين وسمحت باستئناف العمليات هناك. وذكرت أن رحلات العبارات بين الدنمارك والسويد استؤنفت أيضاً وذلك بعد توقفها بسبب التهديدات.
كانت شركة «سكاندلاينز» لتشغيل العبارات قد قالت إنها أخلت عباراتها في بلدة رودبي الدنماركية وعلقت حركة العبارات بين الدنمارك وألمانيا لاعتبارات أمنية، بعد مكالمة هاتفية حملت تهديداً.
وأوقفت شركة «سكاندلاينز»، التي تحرك 96 رحلة بين البلدين بالعبارات يومياً، حركة 6 عبارات في مينائي بوتغاردن ورودبي عند الساعة 12:30 من بعد ظهر أمس. وتولت شرطة البلدين، كل واحدة من جانبها، إخلاء العبارات من الركاب، وإخضاعها للتفتيش بحثاً عن قنابل.
من جانبها، أكدت أنيتا أوستروب سفيندسن، المتحدثة باسم «سكاندلاينز»، تلقي الشركة تهديدات هاتفية بوجود قنابل، وقالت: «بالعلاقة مع عباراتنا، أؤكد أن التهديد موجود، وأننا نتبع تعليمات الشرطة حالياً». وأضافت المتحدثة أنها تناشد الركاب الصبر لأن حركة العبارات قد أوقفت إلى موعد غير مسمى؛ «لأننا لا نعرف ماهية التهديد ولا الهدف».
في الوقت ذاته، نشرت شركة «سكاندلاينز» على صفحتها الإلكترونية، بلاغاً عن وقف حركة العبارات بين بوتغاردن ورودبي وروستوك (ألمانيا) وغيدسر (الدنمارك). كما تم إيقاف العبارة «شليزفيغ هولشتاين» في عرض البحر، وهي محملة بالشاحنات والسيارات والركاب، ثم سمح لها لاحقاً بدخول ميناء فيمارن. وتم إيقاف العبارة «كرونبرنس فريدريش» والعبارة «برنس شارلز» في الجانب الألماني، وتم تفتيشها من قبل رجال الشرطة، وتولت الشرطة الدنماركية تفتيش العبارة «دويتشلاند» في رودبي.
وعممت شرطة جزيرتَي زودلاند ولولاند الدنماركية بلاغاً صحافياً تؤكد فيه أن التهديد بوجود قنابل كان هاتفياً، وأنه صدر عن خط هاتفي دنماركي، إلا أن المتصل لم يحدد عبارة معينة بالاسم. وجاء في البيان، ولأغراض أمنية، أن الشرطة تمتنع عن إعطاء أي معلومات إضافية إلى حين انتهاء حالة الإنذار.
ويتولى الآن طراد للشرطة قطع طريق الوصول البحري إلى ميناء فيمارن، بينما تتولى شرطة الموانئ الألمانية التحقيق في موضوع التهديد. وشكلت شرطة الموانئ لجنة تحقيق خاصة تتولى «التنسيق مع الشرطة الدنماركية واتخاذ إجراءات أخرى». وأكد متحدث باسم الشرطة أن التحقيق يشمل عبارات أخرى تتوقف في الموانئ الدنماركية، مضيفاً أنه «لا مبرر للمبالغة؛ لأن كل الأمور تسير بهدوء على الحدود، وأن الركاب صابرون».
وتحدثت شرطة المرور الألمانية عن زحام غير مسبوق قرب بوتغاردن وفيمارن، وعلى الطريق السريع «1 أ» الذي يربط بين شمال وجنوب ألمانيا. وقالت الشرطة إن معظم الزحام تشكله الشاحنات الكبيرة التي تتردد بين ألمانيا والدنمارك.
جدير بالذكر أن شركة «سكاندلاينز» تنتظر أياماً عصيبة في السنوات المقبلة بسبب مشروع ألماني لربط بوتغاردن ورودبي بنفق تحت البحر يبلغ طوله 18 كيلومترا. وسبق لممثل الشركة في «معرض النقل واللوجستيك» في ميونيخ أن وصف المشروع بـ«غير العادل». وقال إنه لا يسعى للوقوف في وجه تحسين حركة النقل بين البلدين، ولا يريد الخروج من المنافسة في النقل، لكن المشروع سيزيد البطالة في شمال ألمانيا ويؤدي إلى زحام على الطريق السريع «1 أ».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».