رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، تلميحات وردت في بيان للحرس الثوري الإيراني، حول مسؤولية الرياض وواشنطن عن الهجومين على مقر البرلمان ومرقد الخميني أمس في طهران.
وفي كلمة ببرلين قال الجبير إنه يدين الهجمات الإرهابية أينما كانت، لكنه أضاف أنه لا يوجد دليل على أن سعوديين مسؤولون عن الهجومين اللذين وقعا في العاصمة الإيرانية، مضيفا أنه لا يعلم من المسؤول.
وكان بيان للحرس الثوري عقب انتهاء العمليتين في طهران ربط بين الهجوم والقمة الأميركية العربية الإسلامية بمشاركة 55 دولة، ملمحاً إلى أن الهجوم من تبعات زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية.
وتعهد الحرس الثوري الإيراني بالرد على اعتداءات طهران، وذكر البيان: «لقد أثبت الحرس الثوري دائما أنه لن يسمح أبدا بسفك دم الأبرياء دون انتقام».
وأدانت برلين «بأشد العبارات» الهجومين. وقال وزير الخارجية سيغمار غابريال: «مرة أخرى قتل المجرمون المجردون من الضمير كثيرا من الأبرياء»، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: «أدين بأشد العبارات الهجمات على مبنى البرلمان الإيراني وضريح الخميني». وتابع: «نعرب عن حزننا وتعاطفنا مع شعب إيران، ونقدم التعازي لعائلات الضحايا، ونأمل الشفاء الكامل والسريع للكثير من الجرحى».
بدورها، أعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عن تعازيها في ضحايا الهجومين في طهران. وقالت: «من الواضح أنه يوم حزين مجددا، نتابع عن كثب وقوع أي هجوم إرهابي في أي مكان في العالم، في أي وقت. سأكون على اتصال مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف خلال اليوم».
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة الهجمات «الإرهابية» التي شهدتها العاصمة الإيرانية وأدت إلى مقتل 12 شخصا، وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن «خسة الإرهاب ليس لها مكان في عالم مسالم ومتحضر».
وكتب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني على «تويتر»: «أتضامن مع رئيس البرلمان الإيراني والشعب الإيراني».
من جهة أخرى، أفاد الكرملين بأن الرئيس فلاديمير بوتين بعث برسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني قدم فيها التعازي في ضحايا الهجومين اللذين وقعا في طهران.
ونقلت وكالة «تاس» عن بيان للكرملين أن «الرئيس الروسي يدين بشدة الهجوم الذي يؤكد مرة أخرى على الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي في محاربة الإرهاب»، وأكد أيضا «استعداد روسيا لتعزيز الجهود المشتركة مع إيران في هذا المجال».
وفي موقف مشابه أدانت وزارة الخارجية الفرنسية بشدة الهجوم الذي أعلن مسؤوليته عنه تنظيم داعش وقالت الوزارة في بيان: «ندين بشدة الهجومين اللذين استهدفا البرلمان الإيراني وضريح الإمام الخميني».
من جانبها، أدانت الحكومة الأردنية هجمات طهران مؤكدة أن موقفها ثابت في «إدانة الإرهاب واستهداف المدنيين». وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن «الأردن يدين الإرهاب أيا كانت أهدافه ومنطلقاته، ويندد بالأحداث الإرهابية التي جرت اليوم في العاصمة الإيرانية طهران».
وأكد المومني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية: «موقف الأردن الثابت في إدانته للإرهاب واستهداف المدنيين وزعزعة استقرار الدول والمجتمعات».
وقدم المومني «تعازي الحكومة الأردنية بضحايا الاعتداءات وتمنياتها للمصابين بالشفاء».
الجبير يرفض اتهامات الحرس الثوري للرياض
إدانة دولية لهجمات «داعش» في طهران
الجبير يرفض اتهامات الحرس الثوري للرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة