ألمانيا تشكك في إمكانية استضافة قطر مونديال 2022

لوف سعيد بتعادل منتخب «الماكينات» مع الدنمارك وتجربة بدلائه قبل كأس القارات

ألمانيا تشكك في إمكانية استضافة قطر مونديال 2022
TT

ألمانيا تشكك في إمكانية استضافة قطر مونديال 2022

ألمانيا تشكك في إمكانية استضافة قطر مونديال 2022

أبدى ساسة بارزون في ألمانيا تشككهم أكثر من أي وقت مضى إزاء إمكانية استضافة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، عقب اتهامات بدعمها الإرهاب.
وقال فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية الصادرة أمس: «الاتهامات من العيار الثقيل، يتعين إدارة نقاش جاد بشأن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر».
وذكر كاودر أنه لا يمكن تصور إقامة بطولة دولية في بلد يدعم الإرهاب على نطاق كبير، مضيفا أنه يتعين على قطر المساهمة في كشف ملابسات الاتهامات الموجهة إليها.
يذكر أن السعودية و4 دول عربية أخرى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وتتهم هذه الدول الدوحة بدعم تنظيمات إرهابية.
وقالت نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت في تصريحات لصحيفة «دي فيلت»: «التطور الحالي مجرد دليل آخر محزن على أن قطر ليست مكانا مناسبا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم».
وفي تصريحات لصحيفة «زاربروكر تسايتونج» الألمانية، طالبت روت المنتمية لحزب الخضر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد جريندل، بالعمل بصفته عضوا في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل وضع معايير واضحة لمنح تنظيم بطولات كأس العالم.
ومن جانبها، انتقدت رئيسة لجنة الشؤون الرياضية في البرلمان الألماني، داجمار فرايتاج، الموقف المتحفظ للفيفا في هذا الجدل، وقالت: «هل تسمعون شيئا من الفيفا على وجه الخصوص؟ أنا أيضا لا أسمع منه شيئا».
وذكرت فرايتاج أنه «في الوقت الراهن» لا يمكن أن نتصور إلا صعوبة إمكانية إقامة حدث رياضي عالمي في قطر، وقالت: «لكن لا ينبغي لنا بالطبع أن ننسى أننا نتحدث عن عام 2022، أي لا يزال هناك وقت طويل».
وفي المقابل، يبحث الاتحاد الدولي للجمباز عن بدائل لإقامة بطولة كأس العالم للجمباز في الدوحة عام 2018. وقال رئيس الاتحاد موريناري واتانابي خلال مشاركته ضيفا في مهرجان الجمباز في برلين دون التطرق لتفاصيل: «عملنا على وضع خطة بديلة، لكن لم يحن الوقت لنشرها».
على جانب اخر ورغم مشاركته في المباراة بفريق من الصف الثاني انتزع المنتخب الألماني لكرة لقدم التعادل بصعوبة وبهدف متأخر للغاية مع مضيفه الدنماركي 1 - 1 ليعزز من الروح المعنوية المرتفعة في معسكر الفريق قبل التحديات القوية التي تنتظره في تصفيات مونديال 2018 وكأس القارات.
وتقدم المنتخب الدنماركي بهدف سجله كريستيان إريسكن في الدقيقة 18 وتعادل جوشوا كيميتش للمنتخب الألماني في الدقيقة 88.
ولم يقدم المنتخب الألماني (الملقب بالماكينات) العرض المنتظر منه، خاصة وأنه دفع بتشكيلة من الصف الثاني والشباب بعدما فضل المدرب يواخيم لوف، منح اللاعبين الذين يشكلون القوام الرئيسي للمنتخب راحة سلبية.
ويستعد المنتخب الألماني لمواجهة سان مارينو يوم السبت، في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثالثة، والتي يتصدرها المنتخب الألماني برصيد 15 نقطة.
وربما لم تكن نتيجة التعادل في هذه المباراة لتلفت الانتباه بشكل كبير، ولكن يواخيم لوف المدير الفني لألمانيا كان سعيدا بالشكل الجديد لفريقه في بداية هذا الصيف المتخم بالارتباطات.
وكان مستوى الأداء في مقدمة أولويات المنتخب الألماني ومديره الفني لوف أكثر من النتيجة. وقال لوف «إنه اختبار جيد لمستوانا الحالي. خضنا مرانا وحيدا. ولهذا أشعر بسعادة بالغة... مستويات الالتزام والولاء كانت رائعة من الجميع... يمكننا العمل على التنسيق بين الجميع خلال الأيام المقبلة».
واستعد الفريق الألماني، من خلال هذه المباراة لمواجهته المقبلة في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2018 مع سان مارينو في مدينة نورنبرغ يوم السبت المقبل. وهي مباراة ينتظر ألا يواجه فيها الفريق الألماني أي صعوبة لانتزاع النقاط الثلاث، لكن الاختبارات الأصعب للفريق ستكون في بطولة كأس القارات التي تنطلق بعد عشرة أيام في روسيا حيث سيواجه منتخبات الكاميرون وتشيلي وأستراليا في المجموعة الأولى.
وتعمد لوف منح لاعبيه الأساسيين مزيدا من الوقت للراحة بعد الجهد المبذول مع أنديتهم في الموسم المنقضي، وذلك قبل تجمع الفريق استعدادا للارتباطات المقبلة.
واكتفى لوف بأدنى قدر من الاستعداد قبل مباراة الدنمارك حيث خاض الفريق مرانا واحدا وهو ما ظهر في افتقاد الانسيابية في الأداء في مواقف كثيرة. وقال لوف: «كل لاعب قدم موسما جيدا كما اعتمد على مقدار من الثقة بالنفس... كان واضحا أن الفريق يمتلك مهارات فردية».
وخاض كل من حارس المرمى كيفن تراب والمدافع مارفين بلاتينهارد ولاعبي الوسط لارس ستيندل وأمين يونس وكريم ديميرباي والمهاجم ساندرو فاغنر مباراتهم الدولية الأولى مع ألمانيا وحققوا نجاحا متباينا.
ولم يقدم بلاتينهارد وديميرباي الأداء الذي يمكن من خلاله ترك انطباع جيد باستمرارهم، فيما قد يشعر كل من ستيندل وفاغنر بأنه كان من الممكن استغلال الفرصة بشكل أفضل.
وقال فاغنر: «أعتقد أنه كان أداء مقبولا... أتينا من الشاطئ مباشرة إلى المباراة. خضنا مرانا واحدا فحسب قبل مباراة الدنمارك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».