مدرسة تبحث عن معلم لتلميذ واحد في جزيرة على حافة العالم

براتب 49.133 جنيهاً إسترلينياً في العام وشقة للسكن

المعلمة جين سميث
المعلمة جين سميث
TT

مدرسة تبحث عن معلم لتلميذ واحد في جزيرة على حافة العالم

المعلمة جين سميث
المعلمة جين سميث

يجري البحث حالياً عن معلم رئيسي جديد لمدرسة تضم تلميذاً واحداً في جزيرة اسكوتلندية توصف بأنها تقع على حافة العالم.
وتغادر المعلمة جين سميث مدرسة فاولا الابتدائية في شيتلاند بعد العمل هناك لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة في هذا المنصب.
ولقد تم الإعلان عن الوظيفة مع راتب يبلغ 49.133 جنيهاً إسترلينياً في العام إلى جانب شقة مستأجرة من ثلاث غرف للنوم متاحة للمعلم الجديد. وينتهي تاريخ الإعلان بحلول اليوم الخميس، ولقد كان هناك اهتمام كبير بشغل هذه الوظيفة من معلمين في جنوب أفريقيا وحتى أذربيجان.
وتقع جزيرة فاولا على بعد 20 ميلاً تقريبا إلى الغرب من البر الرئيسي في شيتلاند، وهي واحدة من أكثر الجزر النائية في المملكة المتحدة ويبلغ تعداد سكانها 32 مواطناً فقط. ولقد كانت موقع تصوير فيلم بعنوان «حافة العالم» للمخرج الإنجليزي مايكل باول في عام 1937. وهناك تلميذان فقط في هذه المدرسة، ولكن أحدهما سوف يغادر إلى المدرسة الثانوية في ليرويك مع نهاية الفصل الدراسي الحالي.
ولقد قالت السيدة سميث البالغة من العمر 38 عاماً إلى هيئة الإذاعة البريطانية في برنامج «صباح الخير اسكوتلندا»: «لقد أحببتُ وجودي في جزيرة فاولا، لقد كان وقتاً ممتعاً للغاية. لقد كنت هناك أغلب الوقت ولقد كان لدينا تلميذ واحد في واقع الأمر. وكان في المراحل العليا من التعليم الابتدائي، ولذلك كنا قادرين على الذهاب وزيارة جزيرة فير، وقمنا بالكثير من الرحلات إلى البر الرئيسي، لقد كان وقتاً رائعاً».
ومن بين أسباب المغادرة في أكتوبر (تشرين الأول)، كما قالت سميث: «عندما جِئتُ إلى هنا كان من المقرر أن أستمرّ لمدة عامين متتاليين، وظننت أن الأمر سوف يبدو جيدا في سيرتي المهنية، ثم بالطبع أصبحت محاصرة بوجودي هناك. ولكنني أشعر أن الوقت قد حان للعودة إلى البر الرئيسي، لأنني أفتقد بعض الأشياء مثل الطرق المعبَّدة، والمقدرة على الانطلاق بالسيارة بأقصى سرعة. إذا تمكنت من فعل ذلك على تلك الجزيرة الصغيرة سوف يكون أمراً رائعاً».
وعن نوعية الأشخاص المناسبين لهذه الوظيفة، تقول المعلمة المغادرة قريباً: «بمنتهى الصراحة، إن الوظيفة ليست إلا جزءاً بسيطاً من التجربة، فلا بد أن يكون شخصا قادراً على التكيف، وقادراً على الحياة في منطقة معزولة. يمكننا الانقطاع عن الحياة في البر الرئيسي، وأعتقد أن أطول وقت يمكن البقاء هناك هو ثلاثة أسابيع حيث ليس لدينا قارب أو طائرة للانتقال، فلابد أن يتحلى الموظف الجديد بقدر عال من المرونة. نريد شخصا ذا قدرات خاصة ولديه الحماس والأفكار الجديدة ويحب الحياة المنعزلة على جزيرة فاولا».
جدير بالذكر أن الرحلة الجوية إلى البرّ الرئيسي في شيتلاند تستغرق نحو 15 دقيقة، وتقطع العبارة الرحلة البحرية في نحو ساعتين ونصف الساعة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.