ترمب يسعى إلى فرض «حظر أكثر تشدداً» على السفر

انتقد «تخفيف» وزارة العدل للمرسوم الأصلي و«بطء» المحاكم

مظاهرات داعمة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب  وأخرى مناهضة لها في مدينة بورتلاند أول من أمس (أ.ف.ب)
مظاهرات داعمة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأخرى مناهضة لها في مدينة بورتلاند أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يسعى إلى فرض «حظر أكثر تشدداً» على السفر

مظاهرات داعمة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب  وأخرى مناهضة لها في مدينة بورتلاند أول من أمس (أ.ف.ب)
مظاهرات داعمة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأخرى مناهضة لها في مدينة بورتلاند أول من أمس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إلى تطبيق «صيغة أكثر تشددا» من قراره بحظر السفر إلى الولايات المتحدة، وإلى عقد جلسة استماع سريعة أمام المحكمة العليا للنظر في ذلك.
وفي سلسلة من تغريداته الصباحية، قال ترمب إن بلاده تطبق عملية «تدقيق مشدد» للقادمين إلى البلاد لأسباب أمنية. وكتب في تغريدة أنه «كان يجب على وزارة العدل التمسك بحظر السفر الأصلي وليس الصيغة المخففة، التي تراعي الحساسيات التي قدمتها إلى المحكمة العليا». وتابع أن «وزارة العدل يجب أن تطلب جلسة استماع سريعة لحظر السفر الذي تم تخفيفه، وطرحه أمام المحكمة العليا»، مضيفا: «في أي حال، نحن نجري تدقيقاً مشدداً للقادمين إلى الولايات المتحدة بشكل يساعد على الحفاظ على سلامة بلادنا. المحاكم بطيئة ومسيسة».
وفي خطوة نادرة الجمعة، سرّعت المحكمة العليا دراسة القضية وأمرت اتحاد الحريات المدني الأميركي الذي يمثل معارضي حظر السفر بالرد بحلول 12 يونيو (حزيران) على طلب إدارة ترمب دراسة الحالة في المحكمة.
وفور حصولها على الرد، يمكن للمحكمة العليا إصدار حكم سريع حول ما إذا كانت ستنظر في القضية. وجاء أمر المحكمة غداة طلب إدارة ترمب منها إعادة العمل بالحظر المؤقت على القادمين من ست دول، غالبية سكانها مسلمون.
وكان ترمب قد أصدر أول حظر على السفر بمرسوم تنفيذي في يناير (كانون الثاني)، إلا أن المحاكم أوقفته بسرعة. وكان الأمر يحظر على مواطني سبع دول دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، كما يعلق برنامج اللجوء مدة 120 يوما.
وفي مارس (آذار)، أصدر ترمب حظرا معدلا على السفر يهدف إلى معالجة المخاوف التي أثارها القضاة الفيدراليون، وتم شطب العراق من القائمة، كما ألغي الحظر الدائم على وصول اللاجئين السوريين إلى البلاد. وينص المرسوم الجديد لحظر السفر على حظر دخول مواطني سوريا وإيران والصومال والسودان واليمن وليبيا إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، إلى جانب عدم استقبال اللاجئين لمدة 120 يوما.
وقد أثار هذا المرسوم احتجاجات شعبية واسعة وخلافات داخل الولايات المتحدة منذ نسخته الأولى، وحالت المحاكم الأميركية دون دخوله حيز التنفيذ.
ولقي هذا الحظر انتقادات واسعة من نشطاء حقوقيين وولايات أميركية. كما أثير جدل في الولايات المتحدة حول ما إذا كان المرسوم التنفيذي «حظر سفر»، إذ إن المتحدث باسم البيت الأبيض رفض هذه التسمية. إلا أن الرئيس الأميركي أنهى الجدل أمس في تغريداته بعد أن وصف الإجراء بأنه «حظر سفر»، وقال: «يستطيع الناس والمحامون والمحاكم أن يسموه ما يشاءون، ولكنني أسميه ما يجب أن نسميه وما هو في حقيقته وهو حظر السفر».


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».