نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة «بيلكنت» في أنقرة تخصص منحاً لنحو نصف طلابها

حرم الجامعة في أنقرة
حرم الجامعة في أنقرة
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة «بيلكنت» في أنقرة تخصص منحاً لنحو نصف طلابها

حرم الجامعة في أنقرة
حرم الجامعة في أنقرة

تعد جامعة بيلكنت واحدة من الجامعات المرموقة في تركيا على الرغم من حداثتها، واستطاعت أن تدخل في اتفاقيات علمية مع عشرات الجامعات الكبرى في أنحاء العالم.
تأسست جامعة بيلكنت على يد الدكتور إحسان دغرمجي في العاصمة التركية أنقرة عام 1984، بصفتها أول جامعة خاصة غير ربحية في تركيا تهدف إلى توفير بيئة مناسبة للتعلم والنمو الفكري في العلوم والتكنولوجيا، والعلوم الإنسانية، والفنون.
تتكون هيئة تدريس الجامعة من نحو ألف أستاذ ومحاضر ومعيد من مختلف أنحاء العالم ويدرس فيها ما يقرب من 13 ألف طالب وطالبة من تركيا ومن دول مختلفة، و47 في المائة تقريبا من طلابها يدرسون بموجب منح، وتخرج فيها منذ إنشائها نحو 37 ألف طالب.
دخلت جامعة بيلكنت في عدة مشروعات تعاون وبرامج تبادل للطلاب مع أكثر من 250 جامعة حول العالم في الولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا واليابان والسويد وأستراليا وغيرها من الدول.
وتحتل الجامعة المرتبة 129 على مستوى العالم كما احتلت المرتبة 31 بين جامعات آسيا عام 2014، وجاءت في المرتبة الثانية في مجال الهندسة والتكنولوجيا على مستوى تركيا بعد جامعة «إسطنبول التقنية» التي تحتل المركز الأول، وتأتي في المركز 31 من بين أفضل مائة جامعة للتعليم العالي الدولي ولم يتجاوز عمرها 50 عاما، لذا تعد أحد أفضل الجامعات الخاصة في تركيا.
تعتمد جامعة بيلكنت اللغة الإنجليزية للتدريس، وتوفر لطلابها بيئة بحث متميزة، لما تحويه من مختبرات متطورة، وفصول دراسية حديثة، كما تحوي سكنا للطلاب يتسع لقرابة 4000 طالب، ويقدم المركز الصحي التابع للجامعة الخدمات الصحية للطلاب، وتغطي الجامعة 80 في المائة من نفقات العلاج للطلاب.
وتتراوح الرسوم الدراسية السنوية للطلاب الأجانب في بيلكنت ما بين 12 و14 ألف دولار، ويتم دفعها على قسطين متساويين.
ويبلغ عدد الطلاب الدارسين بالجامعات في العاصمة أنقرة نحو 279 ألفا وتعد إحدى المدن الأكثر جذبا للطلاب في تركيا، إذ تحوي بعض أعرق الجامعات التركية وأهمها، كما تتمركز فيها المؤسسات الرئيسية لمؤسسات الدولة مما يجعلها أكثر أمنا من غيرها من المدن التركية، كما تتميز أيضا بتكلفة المعيشة المنخفضة مقارنة بإسطنبول، وتتمتع بسهولة التنقل والمواصلات.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.